ابن سلمان: مثلث الشر إيران و«الإخوان» وجماعات التطرف

  • 4/3/2018
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

موضوعات جريئة، تناولها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، منها الإسلام وجماعة الإخوان المسلمين والوهابية وتنظيم القاعدة ودول الاعتدال في المنطقة العربية، وكذلك اليهود وإيران واليمن والقضية الفلسطينية، معلناً تجاهها مواقف لا تقبل اللبس. فخلال مقابلة، أول من أمس، مع مجلة ذي أتلانتيك الأميركية، أجراها الصحافي جيفري غولدبيرغ مع ابن سلمان، خلال زيارته الولايات المتحدة، قال ولي العهد السعودي رداً على سؤال حول الإسلام والدور الذي يمكن أن يلعبه في العالم: «الإسلام هو دين السلام. هذه هي الترجمة الصحيحة للإسلام. ربنا، في الإسلام، وضع على عاتقنا مسؤوليتين: أولاً الإيمان، والقيام بكل ما هو جيد وتجنّب المعاصي. وفي حال عصينا، فإن الله سيحاسبنا يوم الحساب. وواجبنا الثاني كمسلمين، هو نشر كلمة الله سبحانه. فعلى مدى 1400 سنة، كان المسلمون يسعون إلى نشر كلمة الله في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا، لم يكن مسموحا لهم نشر كلمة الله بالحسنى، لذلك قاموا بالقتال من أجل نشر الرسالة، وهذا واجبنا. ولكنك ترى أيضا أنه في العديد من الدول في آسيا، مثل اندونيسيا وماليزيا والهند، كان لدى المسلمين الحرية في نشر كلمة الله. وقد قيل لهم «تفضلوا» بإمكانكم قول ما ترغبونه وللناس حق الإيمان بما يشاؤون. في هذا السياق، لم يكن نشر الإسلام باستخدام السيف بل بالنشر السلمي لكلمة الله». وتابع ابن سلمان: «والآن وفي مثلث الشر (إيران، الإخوان المسلمون، الجماعات الإرهابية)، يسعون إلى الترويج لفكرة أن واجبنا كمسلمين هو إعادة تأسيس مفهومهم الخاص للخلافة، ويدّعون أن واجب المسلمين هو بناء إمبراطورية بالقوة، وفقا لفهمهم وأطماعهم، لكن الله سبحانه لم يأمرنا بذلك، والنبي محمد لم يأمرنا بالقيام بذلك. فالله أمرنا بنشر كلامه. وهذه المهمة لا بد من إنجازها. واليوم، في الدول غير الإسلامية، أصبح لكل بشري الحق في اختيار معتقده وما يؤمن به. وأصبح في الإمكان شراء الكتب الدينية في كل دولة. والرسالة يتم إيصالها. والآن لم يعد واجبا علينا أن نقاتل من أجل نشر الإسلام، ما دامت الدعوة بالحسنى مسموحة للمسلمين. لكن في مثلث الشر يرغبون في التلاعب بالمسلمين، وإخبارهم بأن واجبهم كمسلمين، ومن أجل كرامته، يتطلب تأسيس إمبراطورية إسلامية (بالعنف والقوة وفق الأيديولوجيا المحرّفة لكل أضلاع مثلث الشر)». وفي توضيح لأضلاع مثلث الشر، أفاد ولي العهد السعودي: «أولا لدينا النظام الإيراني الذي يريد نشر فكره الشيعي المتطرف (ولاية الفقيه). وهم يعتقدون أنهم إن قاموا بنشر هذا الفكر فإن الإمام المخفي سيظهر وسيعود ليحكم العالم من إيران وينشر الإسلام حتى الولايات المتحدة. وهم يقولون ذلك كل يوم منذ الثورة الإيرانية في عام 1979. وهذا الشيء مُسلّمٌ به في قوانينهم وتثبته أفعالهم». وأردف ابن سلمان: «الجزء الثاني من المثلث هو جماعة الإخوان المسلمين، وهو تنظيمٌ متطرف آخر. وهم يرغبون في استخدام النظام الديموقراطي من أجل حكم الدول ونشر الخلافة في الظل – تحت زعامتهم المتطرفة – في شتى أنحاء المعمورة. ومن ثم سيتحولون إلى إمبراطورية حقيقية متطرفة يحكمها مرشدهم. والجزء الثالث من المثلث يتمثل في الإرهابيين – تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية – الذين يرغبون في القيام بكل شيء بالقوة، وإجبار المسلمين والعالم على أن يكونوا تحت حكمهم وأيديولوجيتهم المتطرفة. وجديرٌ بالذكر أن قادة تنظيم القاعدة وقادة تنظيم الدولة الإسلامية كانوا كلهم في الأصل أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين. مثل أسامة بن لادن وأيمن الظواهري وقائد تنظيم الدولة الإسلامية». مصطلح الوهابية وتابع ولي العهد السعودي: «هذا المثلث يروج لفكرة أن الله والدين الإسلامي لا يأمرنا بنشر الرسالة فقط، بل بناء إمبراطورية يحكمونها بفهمهم المتطرف، وهذا يخالف شرعنا وفهمنا. وللعلم، فإن فكرهم هذا يخالف مبادئ الأمم المتحدة أيضا، وفكرة اختلاف القوانين في مختلف الدول حسب حاجة كل دولة. المملكة العربية السعودية ومصر والأردن والبحرين وعمان والكويت والإمارات العربية المتحدة واليمن، كل هذه البلدان تدافع عن فكرة أن الدول المستقلة يجب أن تركّز على مصالحها وبناء علاقات جيدة على أساس مبادئ الأمم المتحدة، ومثلث الشر لا يريد القيام بذلك». وحين سئل ابن سلمان من قبل غولدبيرغ عن الوهابية، قال: «لا أحد يستطيع تعريف ما تسمونه الوهابية. ليس هُناك ما يسمى بالوهابية! نحن لا نؤمن بأن لدينا وهابية. ولكن لدينا في المملكة العربية السعودية مسلمون سُنّة، وكذلك لدينا مسلمون شِيعة. ونؤمن بأن لدينا في الإسلام السنّي أربع مدارس فقهية، كما لدينا العلماء الشرعيون المعتبَرون ومجلس الإفتاء. نعم، في المملكة العربية السعودية واضحٌ أن قوانيننا تأتي من الإسلام والقرآن، ولدينا المذاهب الأربعة: الحنبلية، الحنفية، الشافعية، والمالكية، وهي مذاهب تختلف في ما بينها في بعض الأمور، وهذا أمر صحي ورحمة». الدولة السعودية الأولى، لماذا تم تأسيسها؟ بعد النبي مُحمد وخلفائه الأربعة، عاد الناس في الجزيرة العربية ليُقاتل بعضهم بعضا، كما فعلوا منذ آلاف السنين. لكن أُسرتنا، قبل 600 سنة، أنشأت بلدة من الصفر، تُسمّى الدّرعية، قبل إنشاء الدولة السعودية الأولى، ومن هذه البلدة انطلقت الدولة السعودية الأولى. وأصبحت الجزء الاقتصادي الأقوى في شبه الجزيرة. لقد ساعدوا في تغيير الواقع. معظم المدن الأخرى، اقتتلت على التجارة، واختطفت التجارة، ولكن أُسرتنا قالت لقبيلتَين أُخرَيَين: بدلاً من مهاجمة طرق التجارة، لماذا لا نستعين بكم حراساً لهذه المنطقة؟ لذلك نمت التجارة، ونمت المدينة. كانت تلك هي الطريقة. وبعد 300 سنة، لم تزل تلك هي الطريقة. كانت الفكرة دائماً هي أنك تحتاج إلى جميع العقول العظيمة في شبه الجزيرة العربية: الجنرالات، وقادة القبائل، والعلماء الذين يعملون معاً. وكان أحدهم الشيخ محمد بن عبدالوهاب. لكن أساسنا يستند إلى إيمان الناس ثم تأمين المصالح كافة، ومنها الاقتصادية، وليس إلى المصالح الأيديولوجية التوسّعية (مثلما لدى مثلث الشر)». تمويل المتطرفين وأكمل ابن سلمان: «في السعودية لدينا أمور مشتركة؛ جميعنا مسلمون، جميعنا نتحدث العربية، وكلنا لدينا الثقافة والاهتمام ذاتهما. عندما يتحدث بعضكم عن الوهابية، فهم لا يعرفون بالضبط ما الذي يتحدثون عنه. أصبحت عائلة ابن عبدالوهاب (عائلة آل الشيخ) معروفة اليوم، ومثلها عشرات الآلاف من العائلات المهمة في المملكة العربية السعودية اليوم. وستجدون شيعياً في مجلس الوزراء، وستجدون شيعةً في الحكومة، كما أن أهم جامعة في السعودية يرأسها شيعي. لذلك نحن نعتقد أن لدينا مزيجا من المدارس والطوائف الإسلامية». وفي ما يتعلق بتمويل المتطرفين، أوضح ابن سلمان: «عندما تتحدث عن التمويل، خصوصا قبل عام 1979، فلنتحدث عن الحرب الباردة. لقد انتشرت الشيوعية في كل مكان، مُهددةً الولايات المتحدة وأوروبا، وكذلك نحن. تحولت مصر في ذلك الوقت إلى نوع قريب من هذا النظام. لقد عملنا مع أي شخص يمكن أن نستخدمه للتخلّص من الشيوعية، بنيّة حسنة. وكان من بين هؤلاء الإخوان المسلمون. تم تمويلهم في المملكة العربية السعودية. وموّلتهم الولايات المتحدة الأميركية. لو عدنا بالزمن إلى الوراء، فسنقوم بالأمر ذاته. سنتعامل مع هؤلاء الناس مرة أخرى. لأننا كنا نواجه خطرا أكبر، هو التخلّص من الشيوعية. وفي وقت لاحق، كان علينا أن نرى كيف يمكننا التعامل مع جماعة الإخوان المسلمين و«تصحيح مسارهم». تذكّر، أن أحد رؤساء الولايات المتحدة وصف هؤلاء الناس بأنهم مقاتلو الحُرية». إيران وهتلر وفي تطرّق إلى إيران، وتشبيه ولي العهد السعودي سابقاً مرشدها علي خامنئي بالزعيم النازي الألماني السابق أدولف هتلر، قال ابن سلمان: «في رأيي أن المرشد الأعلى الإيراني يجعل من هتلر يبدو شخصا جيدا. هتلر لم يقم بما يُحاول المرشد الأعلى القيام به. هتلر حاول احتلال أوروبا. هذا سيئ. لكن المرشد الأعلى يُحاول أن يحتلّ العالم. فهو يعتقد أنه يملك العالم. كلاهما شخصان شريران. هو هتلر الشرق الأوسط. وفي العشرينات والثلاثينات، لم ينظر أي أحد إلى هتلر على أنه خطر، مجرد عدد قليل من الناس، إلى أن حدث ذلك. نحن لا نريد أن نرى ما حدث في أوروبا يحدث في الشرق الأوسط. نُريد إيقاف ذلك عبر التحركات السياسية والاقتصادية والاستخباراتية. نُريد تجنّب الحرب». وعمّا إذا كانت المشكلة مع إيران طائفية، قال ابن سلمان لغولدبيرغ: «كما أخبرتك، يتمتّع الشيعة بحياة طبيعية في السعودية. وليس لدينا مشكلات مع المذهب الشيعي. لدينا مشكلة مع أيديولوجية النظام الإيراني (ولاية الفقيه). ومشكلتنا هي: أننا لا نعتقد أن لديهم الحق في التدخل في شؤوننا، ولن نسمح لهم بذلك في أي حال». وحول مدى اعتقاده أن الرئيس دونالد ترامب يتفهّم هذه القضية بشكل أفضل من سلفه باراك أوباما، ذكر ولي العهد السعودي: «كلاهما يفهمان القضية. لكن أعتقد أن الرئيس أوباما لديه أساليب مختلفة. فالرئيس أوباما يعتقد أنه إذا ما منح إيران الفرص للانفتاح، فإنها ستتغير. ولكن مع نظام قائم على هذه الأيديولوجية، فهي لن تنفتح في وقت قريب. وما نسبته 60 في المئة من الاقتصاد الإيراني يتحكّم فيه الحرس الثوري. والفوائد الاقتصادية الناتجة عن الاتفاقية النووية لا تذهب إلى الشعب. فقد أخذوا 150 مليار دولار بعد الاتفاقية، هل يُمكن أن تُسمّي مشروعَ إسكانٍ تم بناؤه باستخدام هذه الأموال؟ متنزّهاً واحداً؟ منطقةً صناعيةً واحدة؟ هل في إمكانك أن تُسمّي طريقاً سريعاً واحداً أنشأوه؟ بالنسبة إلى السعودية، ثم احتمال نسبته 0.1 في المئة في أن هذه الاتفاقية ستعمل على تغيير إيران. أما بالنسبة إلى باراك أوباما فكانت النسبة 50 في المئة. ولكن حتى وإن كان احتمال نجاحها 50 في المئة، فإنه لا يُمكننا المخاطرة بذلك. فالنسبة الأخرى التي تبلغ 50 في المئة هي احتمال حرب. علينا أن نذهب إلى سيناريو لا يتضمن وجود حرب». وأردف ابن سلمان: «نحن نقوم بردع هذه التحرّكات الإيرانية. لقد قمنا بذلك في أفريقيا وآسيا وماليزيا والسودان والعراق ولبنان واليمن. نعتقد أنه بعد هذا الردع، فإن المشكلات ستنتقل إلى إيران. لا نعلم ما إذا كان النظام سينهار أم لا، فذلك ليس هو الهدف، ولكن إذا انهار النظام، فهذا عظيم، فتلك هي مشكلتهم. لدينا سيناريو حرب محتمل في الشرق الأوسط حاليا. لا يُمكننا أن نتحمّل الخطر هنا. علينا أن نتخذ قرارات جدية مؤلمة الآن في سبيل تجنّب اتخاذ قرارات مؤلمة لاحقا». حرب اليمن وعن الأوضاع في اليمن، ذكر ابن سلمان: «أولا، علينا أن نعود إلى الأدلة والبيانات الحقيقية. لم يبدأ انهيار اليمن عام 2015، بل كان ذلك عام 2014، بناء على تقارير الأمم المتحدة، وليس بالاستناد إلى تقاريرنا. لذا، فقد بدأ انهياره قبل عام على بدء الحملة. حدث انقلاب ضد الحكومة الشرعية في اليمن. ومن الجانب الآخر، حاول «القاعدة» استخدام هذه الخطوة لمصلحته الخاصة والترويج لأفكاره الخاصة. لقد ناضلنا للتخلّص من المتطرفين في سوريا والعراق، ثم بدأوا في خلق ملاذ في اليمن. يُعتبر التخلّص من المتطرفين في اليمن أصعب من التخلّص منهم في العراق أو سوريا. وتركّز حملتنا على مساعدة الحكومة الشرعية وتحقيق الاستقرار. وتحاول المملكة العربية السعودية مساعدة شعب اليمن. إن أكبر مانح لليمن هو المملكة العربية السعودية. وإن الأشخاص الذين يتلاعبون بهذه المساعدات هم الحوثيون الذين لا يسيطرون إلا على نحو 10 في المئة من مساحة اليمن. ما أريد قوله هنا، لجعل الأمر بسيطا، هو أنه في بعض الأحيان في الشرق الأوسط لا يكون لديك قرارات جيدة وقرارات سيئة. في بعض الأحيان يكون لديك قرارات سيئة وقرارات أسوأ. في بعض الأحيان علينا اختيار الخيار السيئ. نحن لا نريد المجيء إلى هنا، بصفتنا المملكة العربية السعودية، لتُطرح علينا هذه الأسئلة. نريد أن تُطرح علينا أسئلة عن الاقتصاد وعن شراكاتنا وعن الاستثمار في أميركا «والتنمية في» المملكة العربية السعودية. نحن لا نريد أن نقضي حياتنا في النقاش حول اليمن. هنا لا يتعلق الأمر بمسألة الاختيار، بل يتعلق بمسألة الأمن والحياة بالنسبة إلينا». حقوق المرأة وحول مساواة المرأة بالرجل، وحقوقها في المملكة، أفاد ولي العهد السعودي: «أنا أدعم المملكة العربية السعودية، ونصف المملكة العربية السعودية من النساء. لذا أنا أدعم النساء. في ديننا لا يوجد فرق بين الرجال والنساء. هناك واجبات على الرجال وواجبات على النساء. لكن هناك أشكالا مختلفة من فهمنا للمساواة. في السعودية مثلاً، يُدفع للنساء المقابل المالي نفسه الذي يُدفع للرجال. وسيتم تطبيق هذه اللوائح على القطاع الخاص. لا نريد تفرقة المعاملة للأشخاص المختلفين. قبل عام 1979 كانت هناك عادات اجتماعية أكثر مرونة، ولم تكن هناك قوانين للولاية في المملكة العربية السعودية. وأنا لا أتحدث عن زمن طويل. بل في الستينات، لم تكن النساء ملزمات بالسفر مع أوليائهن الذكور (ما دامت في صحبة آمنة). لكن هذا يحدث الآن، ونتمنى إيجاد طريقة لحل هذا الأمر بحيث لا يضر بالعائلات ولا يضر بالثقافة. هناك الكثير من الأسر المحافظة في المملكة العربية السعودية}. الشعب اليهودي وفي سؤال حول «حق الشعب اليهودي في أن يكون لديه دولة قومية في جزء من موطن أجداده على الأقل»، أوضح ابن سلمان: «أعتقد عموما أن كل شعب، في أي مكان، له الحق في العيش في بلده المسالم. أعتقد أن الفلسطينيين والإسرائيليين لهم الحق في امتلاك أرضهم الخاصة. لكن يجب أن يكون لدينا اتفاق سلام عادل ومُنصف لضمان الاستقرار للجميع ولإقامة علاقات طبيعية بين الشعوب. أؤكد أن لدينا مخاوف دينية حول مصير المسجد الأقصى في القدس وحول حقوق الشعب الفلسطيني. هذا ما لدينا. ليس لدينا أي اعتراض على وجود أي أشخاص آخرين وفق معاهدة سلام منصفة. بلدنا ليست لديه مشكلة مع اليهود. نبينا محمد تزوج امرأة يهودية. لم يملك صديقاً من اليهود فحسب، بل تزوج من اليهود. وجيرانه كانوا يهودا. يوجد الكثير من اليهود في المملكة العربية السعودية قادمين من أميركا ومن أوروبا للعمل. ولا توجد مشكلات بين المسلمين والمسيحيين واليهود. لدينا مشكلات مثل تلك الموجودة بين بعض الناس في أي مكان في العالم. لكنه النوع العادي من المشكلات». الملك سلمان وترامب: التصدي للدور الإيراني اتفق خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، والرئيس الأميركي دونالد ترامب على ضرورة مواجهة الدور الإيراني المزعزع للاستقرار في المنطقة. وخلال اتصال هاتفي بينهما، أول من أمس، أعرب الملك سلمان عن تقديره للبيان الصادر عن البيت الأبيض، وما تضمنه من موقف قوي تجاه الميليشيات الحوثية، التي تواصل اعتداءها بفضل الدعم الإيراني، وأكد جهود المملكة الرامية الى إيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية، وتقديم الدعم الإنساني والإغاثي لشعبه. كما أكد الملك سلمان نجاح زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للولايات المتحدة، وما تكوّن من انطباع رائع لدى المسؤولين الأميركيين والقطاع الخاص، وقال إنها «تأتي انعكاساً للعلاقة المتميزة التي تشهد أفضل مستوياتها بين البلدين». وتم خلال الاتصال بحث العديد من القضايا الإقليمية والدولية، في مقدمتها التطورات الأخيرة في فلسطين. من جهته، أكد ترامب ضرورة التصدي للخطر الإيراني الرامي الى زعزعة الاستقرار في المنطقة، مشيدا بدور المملكة في تحقيق الاستقرار وجهودها في هذا الشأن. ونوه الزعيمان بأهمية ما تحقق ضمن جهود دولية منسقة في محاربة تنظيم داعش في العراق وسوريا. (واس)

مشاركة :