قصفت قوات النظام السوري الليلة قبل الماضية عددا من المناطق في ريف مدينة جسر الشغور غرب إدلب.وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه سمع دوي انفجارات عدة في الريفين الشمالي والشمالي الغربي لحماة ناجمة عن عمليات قصف من قبل قوات النظام التي استهدفت بقذائف مدفعية مناطق في بلدة كفرنبودة وقرية الزكاة تزامن ذلك مع قصفها لمناطق في قريتي تل هواش والجابرية نجمت عنه أضرار مادية جسيمة.من جهة أخرى أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بدء المرحلة الأخيرة من عاصفة الجزيرة لتحرير ريف دير الزور شرق سوريا أمس بعد توقف دام عدة أشهر بسبب عملية غصن الزيتون في منطقة عفرين بريف حلب.وقال رئيس مجلس دير الزور العسكري أحمد أبوخولة «نعلن لشعبنا أن قواتنا وبمشاركة من قوات التحالف الدولي قد بدأت المرحلة النهائية من حملة عاصفة الجزيرة خلال الأسابيع المقبلة، وستضطلع قواتنا البطلة بتحرير هذه المناطق وتأمين الحدود العراقية السورية، وإنهاء وجود داعش في شرق سوريا مرة واحدة وإلى الأبد، نحن نرحب بدعم القوات العراقية عبر الحدود وشركائنا في التحالف الدولي».إلى ذلك تسلمت القوات الحكومية السورية صباح أمس 42 أسيرا من المعارضة المسلحة مقابل ترحيل نحو 200 من مقاتلي مخيم اليرموك جنوب دمشق وعائلاتهم إلى إدلب.وقالت مصادر أمنية سورية إن التبادل تم في سياق اتفاق مخيم اليرموك الذي توصلت إليه الحكومة السورية مع الفصائل المقاتلة بمخيم اليرموك، حيث تم تحرير 42 من مختطفي قرية اشتبرق بريف إدلب مقابل إخراج نحو 200 من المسلحين وعائلاتهم إلى مناطق سيطرة المسلحين بريف إدلب.وينحدر المختطفون الذين أطلق سراحهم اليوم من قرية اشتبرق بريف جسر الشغور التي سقطت بأيدي المعارضة المسلحة في 26 أبريل 2015.وجرى خلال عملية التبادل، التي جرت في معبر العيس جنوب مدينة حلب بنحو 17 كلم، نقل 18 مدنيا من بينهم 4 جرحى من بلدتي كفريا والفوعة الشيعيتين، الواقعتين شمال مدينة إدلب بحوالي 10 كلم، إلى مدينة حلب بحسب المصادر الأمنية السورية.وذكرت مصادر إعلامية مقربة من القوات الحكومية أنه جرى نقل الجرحى وذويهم من بلدتي كفريا والفوعة بعد رفض المدنيين في البلدتين تنفيذ بنود اتفاق مخيم اليرموك، حيث اشترطوا الخروج دفعة واحدة.
مشاركة :