طموح الهلال يصطدم بعنفوان التعاون

  • 12/9/2014
  • 00:00
  • 54
  • 0
  • 0
news-picture

يستضيف فريق الهلال نظيره التعاون مساء اليوم في مباراة مؤجلة من الجولة الثامنة من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، وكلا الفريقين يسعيان إلى مواصلة حصد النقاط، بعد أن نجحا في الجولة الأخيرة في حصد ثلاث نقاط جديدة عززت من موقعهما في سلم ترتيب الدوري قبل اختتام منافسات الدور الأول. الهلال صاحب المركز الخامس بـ20 نقطة لا يزال يعاني من أثار الإخفاق الآسيوي، ويتطلع مدربه الروماني ريجيكامب إلى مصالحة الجماهير الغاضبة، خصوصاً وأن أصوات هلالية عده تعالت في الآونة الأخيرة مطالبة بمحاسبة المدرب على عدم قدرته استثمار الإمكانات الهائلة للعناصر الشابة التي تزين خطوط الفريق كافة، ولا شك أن ريجيكامب أسهم في نزول مستمر أمام أنصار الهلاليين بعد المستويات المتواضعة للفريق، ما يجعل الروماني في اختبارات مستمرة من مباراة إلى أخرى، وقد يجد نفسه خارج أسوار النادي مع أي إخفاق يبعد الفريق عن دائرة المنافسة على صدارة الترتيب. الإصابات التي دهمت الصفوف الزرقاء في الفترة الأخيرة وكان آخر ضحاياها قائد الفريق ياسر القحطاني، وضعت أكثر من علامة استفهام حول قدرات الجهاز الطبي وفلسفة المدرب الروماني ريجيكامب في تجهيز اللاعبين، فقد بات الفريق يفقد نجومه واحداً تلو الآخر، فاليوم يغيب البرازيلي نيفيز وياسر الشهراني وسلمان الفرج وياسر القحطاني ويبدو أن البقية في الطريق، والجماهير لم تعد قادرة على احتمال مفاجآت غير سارة بعد كل مباراة. وعلى الشق الفني، من دون أدنى شك الفريق يعتمد في المقام الأول والأخير على تحركات النجمين الشابين نواف العابد وسالم الدوسري وأن كان الإرهاق بات واضحاً على الأخير، ومن المنتظر أن يحتفظ به المدرب إلى جانبه على دكة الاحتياط والزج به متى ما دعت الحاجة، في الوقت الذي ينتظر عشاق الأزرق عودة المهاجم ناصر الشمراني إلى سابق عهده في هز شباك الخصوم، بعد أن تراجع أداؤه الفني والتهديفي هذا الموسم، فيما يحمل المحترفان الكوري الجنوبي كواك والبرازيلي ديقاو مهمات الذود عن المرمى الأزرق، في ظل تواضع إمكانات ظهيري الجنب. وعلى الضفة الثانية، يدخل التعاون بنشوة الانتصار العريض في الجولة السابقة على حساب الاتحاد، وقبلها حقق فوزاً مماثلاً على الشباب في عقر داره، ما رفع رصيده إلى 12 نقطة في المركز الثامن، والمدرب البرتغالي غوميز نال إعجاب المنافسين قبل المحبين، بعد أن وفق إلى أبعد الحدود في إيجاد أفضل توليفة للفريق الأصفر، الذي قدم مستويات رائعة جداً في المواجهات الأخيرة، وبات يتطلع إلى العودة بنتيجة إيجابية أمام الهلال المتحصن بالأرض والجمهور. غوميز يتعمد في مخططاته الفنية على تحركات المهاجم الكاميروني الرائع جداً أيفولو ومن خلفه الثنائي الخطر الأردني هادي أبوهشهش والسوري جهاد الحسين، وكذلك بدر الخميس، وهذا الرباعي قادر على إيجاد الهجمات الخاطفة على مرمى الخصم، والتي دائماً ما تحقق الكثير من أهدافها، في الوقت الذي يحرص المدرب البرتغالي على تكثيف مناطق المناورة بأكثر عدد من اللاعبين لتضييق الخناق على لاعبي الفريق المقابل، وعدم منحهم فرصة التحكم بالكرة قرب مناطق الخطر، إذ يجيد المدرب غوميز القراءة الجيدة لمجريات اللقاء وإحداث التغييرات المناسبة على مدار الـ90 دقيقة.

مشاركة :