رمزية ظاهرة وبعد جمالي في كافة أعمال الفنانة لميس الحموي ربما تحاول أن تكتشف ذلك التنوع والتعدد في لوحاتها بلغة تشكيلية تقوم على الاستعارة، إنه تفاعل بين الفنان والواقع العيني بحس تخيلي يدعو إلى التأمل برؤية للعالم المتغير، حيث تبرز في أعمالها بأنوثتها تلك المعاني الجميلة التي عادة تتناثر على أروقة لوحاتها لتخرج فنا راقيا ورؤية جمالية من خلال علاقة جدلية بين بناء اللوحة وعناصرها التشكيلية، شعور وجداني وعلاقة أبدية بين ريشتها وأحاسيسها لتنقلنا من عالم بصري إلى عالم حسي، رموز متعددة ونظرة لمستقبل تتمناه الفنانة أن يكون مشرقا ومرتبطا بتكوينات التأليف العنصري للوحة رغم كثافة العناصر والخطوط إلا أن المتلقي يشعر عند تأمله اللوحة بهدوء متناغم مع لغة تشكيلية غاية في الجمال. قصص وخيالات أظهرتها لميس باحترافية لامتناهية لتضع فكرها في أعمالها وتقدم للساحة التشكيلية نماذج أعمال حتما ستحترم وسيكون لها تأثير على ارتقائها وعلى التغيير فهي مع أقرانها يرتقون بالفن من أجل الفن والبحث عن مكامن الجمال. لميس الحموي إحدى الفنانات التي تبحث عن ذاتها من خلال ألوانها تبحث عن عالم مليء بالجمال الكوني وترمز بإيحاءاتها تلك المعاني الجميلة لمفهوم الحياة من خلال فنان عرف مفهوم الفن واحترمه، شاركت في العديد من المعارض الفنية داخل وخارج المملكة حصلت على العديد من الجوائز والمقتنيات.