فلكية جدة: كوكب نبتون يقترب من الأرض.. اليوم

  • 9/6/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تقع الكرة الأرضية وكوكب نبتون، اليوم الخميس، في أقرب نقطة بينهما خلال 2018، بينما يصل نبتون غدًا الجمعة، الى نقطة “التقابل”؛ حيث يكون بزاوية 180 درجة بالنسبة للشمس، بسماء الأرض. وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة، ماجد أبو زاهرة، عبر حساب الجمعية بموقع التواصل تويتر، أن ظاهرة تقابل نبتون تحدث في كل مرة تعبر فيها الأرض بين الشمس ونبتون، وفي التقابل يكون وجه الكوكب مضاء بالكامل بنور الشمس مقارنة بأي وقت آخر خلال السنة، ويكون مشاهدًا طوال الليل، وهو أفضل وقت لرؤيته وتصويره، حيث يشرق مع غروب الشمس ويصل أعلى نقطة في السماء عند منتصف الليل، ويغرب مع شروق شمس اليوم التالي. ونبه إلى أن وقوع نبتون في أقرب نقطة من الأرض هو بحسب المقاييس الفلكية، لكنه لا يعني فعليًا أنه ” قريب”، فنبتون هو الكوكب الثامن من حيث البعد عن الشمس، ويبعد 29 مرة المسافة التي تفصل الأرض عن الشمس. وأضاف، إنه من المعروف عادة عندما يكون كوكب من الكوكب الخارجية (المريخ، المشتري، زحل، أورانوس) في التقابل مع الشمس، يكون في قمة بريقه ولمعانه في سماء الأرض، ولكن هذا لا ينطبق على كوكب نبتون. فحتى مع وقوع نبتون في التقابل إلا أنه بسبب المسافة الشاسعة جدًا التي تفصلنا عنه، فهو غير مشاهد من دون مساعدة بصرية، فهو الكوكب الوحيد في نظامنا الشمسي الذي لا يمكن رؤيته بالعين المجردة مطلقًا، فهذا الكوكب أخفت 5 مرات من أي نجم خافت يمكن رؤيته في سماء حالكة الظلمة، ولكن يمكن رؤيته من خلال المنظار الثنائي العينية، ومن التلسكوبات القوية سيظهر كنقطة زرقاء. وأوضح أنه خلال شهر سبتمبر الجاري، يمكن رؤية 4 كواكب بالعين المجردة في سماء المساء بعد غروب الشمس، وهي الزهرة والمشتري وزحل والمريخ. وأشار إلى أن نبتون هو رابع أكبر كوكب في نظامنا الشمسي، وأول كوكب يكتشف من خلال التوقعات الحسابية، وأكبر أقماره يسمى (ترايتون)، وهو القمر الكبير الوحيد الذي يدور في اتجاه معاكس لدوران نبتون حول محوره، وللمقارنة يستغرق ضوء الشمس ليصل إلى نبتون 4 ساعات، في حين يصل إلى الأرض في 8 دقائق فقط. كما يكمل نبتون دورة واحدة حول الشمس في 165 سنة، ولكنه يستغرق أقل من 16 ساعة ليكمل دورة واحدة حول محوره، وقد تمت تسميته نسبة إلى رمز البحار حسب الأساطير الرومانية، ويرجع السبب في لونه الأزرق لغزارة توفر الميثان في غلافه الجوي، وقد زاره المسبار “فوياجر 2” في 25 أغسطس 1989 ولم تزره بعد ذلك أي مركبة فضائية.

مشاركة :