65 زعيما عالميا يتعاهدون على نبذ الحرب تحت قوس النصر

  • 11/13/2018
  • 00:00
  • 41
  • 0
  • 0
news-picture

بحضور زعماء العالم، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والروسي بوتين والمستشارة الألمانية ميركل، أحيت فرنسا أمس، مئوية «الحرب العالمية الأولى» في باريس بمشاركة أكثر من 65 رئيسا ومسؤولا يمثلون مختلف دول العالم. وتجمع رؤساء الدول والحكومات في باريس، لإحياء مئوية الحرب التي وضعت أوزارها في الساعة الـ 11 صباحا في 11 نوفمبر 1918، والتي تسببت بمقتل الملايين، وشارك الزعماء في مراسم مهيبة عند قبر الجندي المجهول، وهو رمز لتضحية الملايين الذين لقوا حتفهم في الفترة بين 1914 و1918. وذكرت وكالات الأنباء، أن الزعماء وصلوا متأخرين بضع دقائق عن اللحظة المحددة لإحياء الذكرى، وتوجهوا إلى ضريح الجندي تحت قوس النصر، بينما حلقت طائرات مقاتلة فوق رؤوسهم. وحضر الزعماء بعد الاحتفالية منتدى سلام نظمه ماكرون لإحياء نهاية الصراع، في حين أكد مصدر من الوفد الروسي المرافق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الأخير لن يناقش مع نظيره الأمريكي دونالد ترمب، العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة أخيرا ضد روسيا. وأضاف «العقوبات ليست على أجندتنا، لذلك لن نرفع أبدا أسئلة بشأنها من أنفسنا»، ولفت إلى أن بوتين ونظيره الأمريكي قد يناقشان معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى، خلال اجتماع قصير بباريس، وتابع المصدر «إننا نتوقع أن يتطرق القادة إلى تلك المسألة». من جهته، قال الرئيس النمساوي الكسندر فان دير بيلين، إن تذكر الأحداث المليئة بالصراعات التي أعقبت الحرب العالمية الأولى يعد أمرا مهما أكثر مما سبق، في إشارة إلى التوترات السياسية الدولية الحالية. ويمثل فان دير الدولة التي أصدرت أول إعلان للحرب، ولكنها تعرضت للهزيمة عام 1918، وقال: من المهم أن نتذكر ما أدت إليه النعرة القومية في الثلاثينيات، وأضاف أن الهدنة بين الحلفاء المنتصرين وألمانيا أنهت القتال، ولكن الأعوام العشرين التي أعقبتها حتى الحرب العالمية الثانية شهدت كل أنواع الانشقاق، التي نجمت أيضا عن مفاوضات السلام سيئة التوجيه. وأشار الرئيس أن أوروبا الغربية تعلمت الدرس فقط عقب الحرب العالمية الثانية، عندما أسست الاتحاد الأوروبي. مشاهدات من لقاء الزعماء قبضت الشرطة الفرنسية على محتجة ركضت صوب موكب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في شارع الشانزيليزيه في باريس، قبيل الاحتفال أمس بإحياء الذكرى المئوية لمعاهدة إنهاء الحرب العالمية الأولى. حل العاهل المغربي الملك محمد الخامس وولي العهد مولاي الحسن بين كبار الشخصيات الحاضرين للتظاهرة الدولية، وارتدى الملك عمامة وسلهاما سوداوين، بينما وضع ولي العهد على كتفيه سلهاما رماديا، في طلة أثارت الانتباه. الاحتفالية بدأت عند الساعة 11 صباحا، وهي الساعة نفسها التي صمتت فيها المدافع على الجبهة الغربية، وتم إعلان نهاية الصراع الأكثر دموية في التاريخ. شهدت الاحتفالات قراءة شهادات كتبها جنود قبل 100 عام، كما قرأت شهادات لطلاب المدارس الثانوية بثلاث لغات هي الفرنسية والإنجليزية والألمانية. 17 مليون شخص بين جندي ومدني أودت بهم الحرب العالمية الأولى. عزفت مقطوعة موسيقية ليوهان سيباستيان باخ لعازف التشيلو يو يو ما، ثم أغنية أداها أنجيليك كيدجو تكريما «للقوات الاستعمارية» الفرنسية. أعاد ماكرون إيقاد الشعلة، مع إعلان رسالته السياسية المؤيدة للتعددية في الحكم الدولي.

مشاركة :