رئيس اتحاد اليد السعودي: الأندية الكبرى تلغي ألعاباً من دون مبررات... ولا نستطيع محاسبتها

  • 11/14/2018
  • 00:00
  • 82
  • 0
  • 0
news-picture

طالب محمد المنيع رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة اليد الهيئة العامة للرياضة بمحاسبة الأندية المحلية والتحقيق في موضوع إلغاء اللعبة دون أي مبررات، لا سيما أن اتحاد اللعبة لا يستطيع اتخاذ أي إجراءات عقابية ضدها، مشددا على أن دور الهيئة هو الأساس في عودة الأندية وهي القادرة على ذلك.وقال محمد المنيع في حوار خاص لـ«الشرق الأوسط»: الهيئة هي المسؤولة لعودة الأندية التي للأسف لا تبالي ولا تعترف باللعبة، والأندية تقوم فقط بالاعتذار عن المشاركة ولا يحق لنا أن نقوم بأكثر من إرسال الطلبات بالمشاركة فنحن في النهاية جهة تنفيذية فيما الأندية خاضعة للهيئة العامة للرياضة وليس للاتحادات.وكشف عن أنه من الصعب أن يحقق المنتخب السعودي مركزا متقدما في نهائيات كاس العالم المقبلة لأسباب كثيرة، موضحا أنه على مدى 9 مشاركات كان أفضل مركز لأخضر اليد المركز الـ19 «فالفارق الجسماني بيننا وبين الدول الأوروبية شاسع جداً وحتى المنتخبات الآسيوية لم تتعد الأدوار الأولية».المنيع قال كثيرا في الحوار التالي الذي تنشره «الشرق الأوسط» اليوم، فإليكم التفاصيل: > هل دعم الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية السعودية للاتحاد كاف ليصل لتحقيق أهدافه المنشودة؟- جميع اتحادات الألعاب المختلفة تحتاج إلى الدعم بما فيها اتحاد لعبة كرة اليد، وفي هذا العام أصبح الدعم أقل بكثير من السنوات السابقة بسبب تخفيض الميزانية لما يقارب نسبة 70 في المائة، والمنتخبات الوطنية لكرة اليد تنتظرها مشاركتان مهمتان في كأس العالم العام المقبل على مستوى المنتخب الأول ومنتخب الناشئين، وهنا نتقدم بالشكر للهيئة لاعتمادهم ميزانية مشاركة المنتخب الأول المقررة بعد شهرين بألمانيا والدنمارك.> معظم الأندية تشتكي من عدم دعمها وحتى عند تحقيقها بطولة في ظل صرفها مبالغ كبيرة للإعداد!- طالبنا هيئة الرياضة باعتماد لائحة موحدة لدعم الأندية المنجزة في الألعاب المختلفة، وتم رفع طلب مشترك مع اتحادي الطائرة والسلة لتخصيص مكافأة موحدة لأبطال بطولات الدوري والكأس والنخبة، ونحن ما زلنا في انتظار قرار الهيئة بشأن ذلك، حيث إنه لا يوجد مكافأة للأبطال في اتحاد اليد خلال السنوات الأخيرة، وكانت قبل ذلك توجد مكافأة لبطل الدوري بمقدار خمسين ألف ريال، وهذا المبلغ حقيقة لا يوازي قيمة يومية مع لاعب أجنبي محترف في كرة القدم، إضافة إلى أن اتحاد كرة القدم ميزانيته قائمة على الرعاة والنقل التلفزيوني وما إلى ذلك، فلماذا لا تخصص الميزانية المعتمدة له من الهيئة لباقي الاتحادات، وكذلك هناك ميزانية احتراف تصرف لأندية القدم منذ إقرار نظام الاحتراف بمبلغ يقارب 750 ألف ريال لكل ناد، ونحن الآن في اتحادات اليد والطائرة والسلة لدينا لاعبون محترفون ولاعبون مواليد، وفي المقابل لا تجد دعما، ونحن هنا نتمنى منح الأندية إعانة احتراف موحدة، مثلاً بطل الدوري 500 ألف وبطل الكأس 300 ألف ونتمنى اعتماد هذه اللائحة بأي شكل من الأشكال، والآن أندية الألعاب المختلفة لديها لعبون محترفون ولاعبون مواليد يشاركون في جميع المنافسات، ودخل الأندية غير موجود للأسف.> ما الآلية المتبعة لديكم في الاتحاد لدعم أندية اللعبة؟- نحن متوقفون على دعم الهيئة، وفي المشاركات الخارجية يكون هناك ميزانية معتمدة ومتكاملة من جميع النواحي من قبل الهيئة للنادي المشارك وهذا تشكر عليه الهيئة العامة للرياضة التي تساعدنا فيه أولا بأول.> كيف خطتكم لتطوير الأندية خلال مشاركاتها داخلياً وخارجياً؟- دائماً التطوير يبدأ من الداخل، فمتى ما كانت هناك حوافز للأندية فبالتأكيد سيتطور الدوري، وكذلك الأندية ستتطور خلال مشاركتها الخارجية، وخلال العشر سنوات الأخيرة حققت الأندية السعودية بطولة آسيا ثلاث مرات (الأهلي 2009م - مضر 2012م - النور 2017م).> هل وجود اللاعبين المحترفين أضاف قوة للمسابقات؟طبيعي جداً أضاف القوة لمسابقتي الدوري الممتاز ودوري الدرجة الأولى، وخصوصاً في ظل طريقة تنفيذ المسابقات بنظام المجموعات في الدور التمهيدي، ومن ثم المنافسة في الدور الرئيسي على البطولة أو البقاء وتفادي الهبوط.> عادة ما تفتقد المنتخبات الوطنية بجميع فئاتها السنية لمركز «الباك» وهو الضارب الذي يلعب في خط التسعة... فما خطة التطوير لذلك؟- من أهم الأسباب في ذلك هي البنية الجسمانية للاعب السعودي، التي تعتبر أقل بمراحل من بنية اللاعب الأجنبي أو حتى العربي ونحن نعمل على ذلك.> معظم متابعي اللعبة يتفقون على أن طريقة تنفيذ المسابقات بنظام المجموعات أفقدت المنافسة في الأدوار التمهيدية... فكيف ترون ذلك؟- المنافسة قد تكون فقدت للأندية البارزة في اللعبة بالدور التمهيدي ولكن بالتأكيد سيكون هناك فرق كبير في الدور الرئيسي للمنافسة على اللقب، ولكن المنافسة بين أندية الوسط والأندية المنافسة على الهبوط موجودة، وقبل كل هذا فإن الاتحاد لم يتخذ قرار تغير نظام المسابقات لنظام المجموعات إلا بعد الاجتماع مع الأندية وموافقتهم على ذلك، وعقدت ورشة عمل قبل انطلاقة الموسم وتم خلالها مناقشة عدة أمور مهمة، ومن أهمها طريقة تنفيذ المسابقات ومقترحات الأندية، وهناك بعض الأندية لن تحضر هذه الورشة فليس من حقها الانتقاد.> ما هي برامج تطوير الحكام؟- نعم هناك برامج، فقد أحضرنا رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي وعضو اللجنة الفنية في الاتحاد الدولي صالح بن عاشور لتنفيذ 3 ورشات عمل في المنطقة الشرقية والمنطقة الغربية والرياض، إضافة لعقد دورات الصقل، ودورات الحكام المستجدين التي كان آخرها الشهر الماضي بالمنطقة الشرقية، ونحن نسعى للمزيد، ولكن يظل المقابل المادي الممنوح للحكام من قبل الهيئة وخاصة للحكام المستجدين لا يجعل هناك رغبة بالمواصلة للحكام، فليس من المعقول أن تكون مكافأة الحكم المستجد 250 ريالا، في حين أنها لا تمثل 5 في المائة من مكافأة حكام كرة القدم.> وماذا عن برامج دعم وتطوير المدرب الوطني؟- لدينا دورات سنوية تقام للمدربين الوطنيين، وسيوجد هذا العام دورتان (دورة متقدمة ودورة متوسطة)، وسيتم إحضار محاضرين من قبل الاتحاد الدولي والاتحاد الآسيوي لتقديمها، وكذلك ستقام دورة أخرى بالتعاون مع الاتحاد العربي.> منتخب اليد السعودي تأهل 9 مرات لكأس العالم... وتعتبر هي اللعبة الجماعية الأكثر تأهلا... فماذا بعد التأهل... هل مجرد مشاركة فقط كما كانت في البطولات السابقة أو المنافسة لتحقيق أهداف معينة؟- لو تحدثنا عن المنافسة، فلا يوجد هناك منتخب عربي يستطيع المنافسة، فقط منتخب قطر تأهل لنهائي نسخة 2015م، والجميع يعرف كيفية تأهله بلاعبين محترفين تم تجنيسهم بالكامل، وكذلك فارق البنية الجسمانية لا يمكن مقارنته بباقي الدول الأجنبية، ونلاحظ كذلك حتى باقي المنتخبات الآسيوية لا تتجاوز الأدوار الأولية، وفي البطولة القادمة بعد شهرين تم تغيير نظام التأهل، الذي ينص على تأهل 12 منتخباً للدور النهائي، والـ12 منتخب الآخر للمنافسة على باقي المراكز الترتيبية وكأس الرئيس، وهذا بكل تأكيد وواقعية يزيد من صعوبة التأهل، ونحن نتطلع لتحقيق فوزين والحصول على المركز الرابع من مجموعة الدور الأول، ولم يسبق للمنتخب في جميع مشاركاته السابقة تحقيق فوزين متتاليين في ذلك الدور، وكان أفضل مركز قد تحقق هو المركز 19 عالمياً، ونسعى لتحقيق مركز أفضل.> ماذا عمل الاتحاد من أجل عودة الأندية للمشاركة في مسابقات الاتحاد كما كان سابقاً؟- في العام الماضي ألغى ناديا القادسية والشباب اللعبة، وقبلها نادي الأنصار، وجميع هذه الأندية تعتبر من الأندية الكبيرة، وهذا يرجع لأسباب عدم وجود الدعم والحوافز، والاتحاد خلال السنوات السابقة وعلى مر رؤسائه السابقين قام بعدة زيارات لبعض الأندية من أجل إعادة اللعبة، ومنها نادي النصر الذي أعاد اللعبة وتأهل لدوري الدرجة الأولى وبعدها بموسم واحد فقط ألغى اللعبة دون أي مبررات، وكذلك نادي الاتحاد قبل سنوات الحال نفسه، وفي المقابل ليس هناك من يحاسب الأندية على إلغائها للألعاب، والاتحاد ليس بمقدوره فعل أي شيء بخصوص ذلك أو اتخاذ عقوبات، لأن هذا من شأن هيئة الرياضة ودورها حتى إن النادي إذا اعتذر فلا يوجد أحد يسأله والأندية لا تبالي ولا تعترف باتحاد اللعبة... مجرد إرسال اعتذار وانتهى، ونكرر أن الأسباب في ذلك ترجع لعدم وجود الدعم والحوافز.> كيف ترون غياب ناديي الأهلي والخليج عن منصات التتويج خلال الفترة الأخيرة بعد أن كانا الأبرز على مستوى اللعبة؟- دائماً ظهور الأبطال الجدد من صالح اللعبة، ويظل بقاء الأهلي والخليج ضمن الأندية المنافسة عاملا إيجابيا.> ما خطة الإعداد للمنتخب السعودي للناشئين قبل مشاركته الأولى تاريخياً في كأس العالم والمقررة العام المقبل؟- بدأنا بوضع خطة الإعداد بعد التأهل مباشرة، وسيكون هناك برنامج إعدادي قوي بإذن الله لهذه المشاركة التاريخية، ومن ضمن هذه البرامج وبالتعاون مع وزارة التعليم سيتم مشاركة المنتخب في البطولة المدرسية المقررة في مصر، حيث إن جميع لاعبي المنتخب السعودي المدرسي هم لاعبو منتخب الناشئين المقرر مشاركته في كأس العالم، وكذلك سنشارك في بطولة البحر الأبيض المتوسط المقرر إقامتها في المغرب، التي تضم مشاركة كثير من المنتخبات الأوروبية، إضافة للمعسكرات الخارجية والمشاركة في البطولات الدولية والودية.> هل وجد الاتحاد خطة بديلة للنقل التلفزيوني؟- طبعاً النقل التلفزيوني يتم التحكم به من قبل هيئة الإذاعة والتلفزيون، وعادة لا يتم نقل مباريات الألعاب المختلفة في الأيام التي توجد بها مباريات كرة القدم ومسابقات الفروسية، وهنا يوجه السؤال لهيئة الإذاعة والتلفزيون نفسها فهي من تملك الجواب، حيث من الصعب على الاتحاد أن يضع برامجه الزمنية خلال أيام الأسبوع في ظل أن جميع اللاعبين هواة، بعكس كرة القدم الذين جميع لاعبيهم محترفون ويمكن لهم اللعب خلال أيام الأسبوع.> هل هناك كشافون للمواهب في جميع مدن ومناطق المملكة؟- طبعاً العام الماضي أقمنا أول بطولة لدرجة البراعم، وفي هذا العام تم إقرار إقامة بطولتين لمواليد 2014م فما دون، وخلال هذه البطولات سيتم اكتشاف اللاعبين الذين يملكون مواهب، وسيتم تشكيل منتخب لذلك المواليد تحت إشراف مدربين وطنين وضمهم فيه، لتجهيزهم للمشاركة في المشاركات الدولية القادمة.> وماذا عن آلية تسويق المسابقات والرعاة لدعم أندية اللعبة؟- أي راع لن يأتي إلا بوجود النقل التلفزيوني، ونحن بدورنا أرسلنا جدول المباريات المهمة من كل جولة لهيئة الإذاعة والتلفزيون، ويبقى القرار بيدهم.

مشاركة :