الكلاسيكو المختطف

  • 12/26/2018
  • 00:00
  • 76
  • 0
  • 0
news-picture

أفاق فريق الاتحاد من سباته العميق، وكسر طوق التعثر الذي دام 12 جولة كانت مليئة بالحسرة لمحبية، وعلامات استغراب للمراقبين، غير أنه عاد إلى مسلسل السقوط في الجولة الـ14، بعد تواريه أمام النصر في مواجهة أعادت صورة العميد التي كنّا نعرفها إبان صولاته وجولاته، غير أن جمالية العطاء لم تكتمل، وأفسد لاعبه البرازيلي جوناس المشهد برعونته. أيضا، كان لمهاجم النصر المغربي حمدالله جزء من سيناريو تحوُّل المعادلة. لن أتحدث عن صحة ضربتي جزاء النصر والطريقة التي حدثت، والتوقيت الخانق الذي اختاره جوناس في القضاء على متعة أداء زملائه، وكان التعادل -على الأقل- النتيجة العادلة في المباراة التي يراها عشاق العميد أن التحكيم جار على فريقهم، حتى الهدف الجميل الذي سجله المولد كاد أن يذهب أدراج الرياح، غير أن تقنية «VAR» أنقذت الموقف، لكنها لم تكن كذلك في المخاشنات التي صدرت من ثنائي النصر برونو، ومرابط. وأعتقد جازما، لو أشهر حكم المباراة البطاقة الحمراء في وجه برونو عند الدقيقة «35» لتبدلت أجواء المباراة عما آلت إليه. أما مرابط، فحكم الساحة كان يستمع بتركيز إلى التعليمات، فيحرك يده يمنة ويسرة، ثم أخرج الصفراء بكل استحياء. عموما، صورة الاتحاد الأدائية التي تراءت تؤكد أن النمور قادمون للمشهد مع إطلالة القسم الثاني للدوري الذي لا مكان فيه إلا للأقوياء. الكلاسيكو الآخر الذي دار رحاه بالرياض بين الهلال والأهلي، تقدم الضيوف لكن صاحب الأرض قلب الموازين برباعية، وقبل النهاية بـ10 دقائق توقف نبض العطاء الأزرق، وكادت أن تتحول الأمور -بلمح البصر- في مشهد عجيب بِطلّة المتألق مهاجم الأهلي السومة، ومدافع الهلال البليهي الذي يثبت يوما بعد آخر أنه يحتاج إلى إعادة حساباته على الأخطاء البدائية، وتحديدا ضربة الجزاء التي لم يكن لها مبرر، باعتبار أن السومة اتجاهه كان معاكسا للمرمى الهلالي، وفي هذه الحالة يحتاج الأمر إلى الهدوء والتركيز وعدم التهور. أما الهدف الأهلاوي الثالث، فهو يوكد أن البليهي خارج المشهد تماما. على أية حال، الضغط الذي انتاب لاعبي الهلال ربما اعتادوا عليه، وتحديدا في آخر 5 مواجهات، فالفريق يتقدم لكنه يفرط بشكل غريب. على سبيل المثال، أمام الفيصلي لم يصمد في الثواني الأخيرة، وأدرك الخصم التعادل بهدف لمثله. وفي نزال النصر، خطف الهلال هدفين لم يستطع الحفاظ عليهما، ورباعية الأهلي كادت أن تذهب أدراج الرياح، غير أن الوقت لم يسعف السومة ورفاقه. ما يحدث للهلال يحتاج إلى وقفة جادة لعلاج نواحي القصور في الدفاع، خاصة أنه سيلاقي -بعد أيام- التعاون «الحصان الأسود» في المسابقة، وهو يفتقد 11 لاعبا أساسيا من عناصره، علاوة على الإصابات التي تدب في صفوف الأزرق.

مشاركة :