القضية هلالية اتحادية والغضب نصراوي

  • 10/2/2013
  • 00:00
  • 34
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت الأحداث التي شهدتها مواجهة العملاقين الهلال والاتحاد الواقع المرير الذي تعيشه الرياضة السعودية وخصوصاً كرة القدم التي وصل بها الحال إلى أدنى الدرجات في تصنيف منتخبنا على المستويين الآسيوي والعالمي فبات "أخضرنا" يحتل المرتبة قبل الأخيرة على المستوى الخليجي. كرتنا تحولت إثارتها إلى خارج الملعب وهذه نقطة تحول خطيرة جداً عادت بنا للوراء خطوات كبيرة؛ فالاحداث التي اعقبت المواجهة من بيان الإدارة الاتحادية وصولاً إلى الاسقاطات التي طالت الجماهير الهلالية، والاتهامات التي صوبت نحو حكم المواجهة صرفت النظر عن واقع كرتنا المرير الذي أوصل "عميد" آسيا إلى هذا المستوى المرتدي فنينا وعناصريا وإدرياً حتى بات يخسر بأرقام كبيرة تصل إلى الخمسات بعد ان كان عنواناً رئيسياً في خارطة الكرة السعودية بإنجازاته المحلية والإقليمية والآسيوية، وداعماً قوياً للمنتخبات الوطنية بالعناصر المميزة. المؤسف جداً في المشهد الرياضي الذي أعقب المواجهة المثيرة بأهدافها السبعة ان القضية الهلالية الاتحادية دخل على خطها الطرف الإعلامي النصراوي، وتوالى الدفاع القوي عن الجانب الاتحادي واعتبر القضية شأناً نصراوياً من خلال التواجد الإعلامي المكثف في جميع القنوات المحلية والخليجية والعربية حتى وصل الأمر إلى درجة الملل لدى المشاهد الذي كان ينتظر تشخيصاً لواقع الكرة ونقداً للمدربين واللاعبين. الجانب الإعلامي الاتحادي كان أكثر واقعية من الجانب الإعلامي النصر الذي كان هدفه بالدرجة الأولى الاسقاط على الهلال وجماهير، والتقليل من الفوز العريض والضرب بقوة فقد انتقد البيان الاتحادي، وصب غضبه على الإدارة الاتحادية التي أوصلت "عميد آسيا" إلى هذه الحالة المتردية. الاعلام الاتحاد تعامل مع أحداث المواجهة بما يخدم مصلحة "العميد" وهو الذي يملك تواجداً مكثفاً في وسائل الاعلام وليس بحاجة إلى مساعدة طرف آخر كالجانب النصراوي الذي دخل على الخط، وأجج الشارع الرياضي حتى خلال الفترة الماضية ففي كل قناة رياضية تجد لوناً "أصفر" يتحدث عن مواجهة الاتحاد، وجماهير الهلال وعلى العكس تماماً كان التواجد الاتحادي منطقياً بانتقاد البيان ومطالبة الإدارة بالعمل على حل المشاكل المالية والتي أوصلت الاتحاد إلى هذا المستوى المؤسف. واقع كرتنا المرير الذي يستحق النقد والتشريح والحديث الإعلامي المكثف كشفه تألق الأجانب؛ فالمهاجم الذي ينهي المباراة أجنبي، والمدافع الصلب الذي يتصدى للخصوم أجنبي، ولاعب الوسط الذي يصنع الفارق أجنبي، ولم يبق لنا إلا مركز الحراسة الذي يعتبر أضعف الخطوط في الدوري، ولو يسمح النظام بالتعاقد مع حارس أجنبي لشاهدنا جميع حراس دوري "جميل" أجانب.

مشاركة :