لا تصلح الشتوية ما أفسدته السنوات

  • 2/7/2019
  • 00:00
  • 79
  • 0
  • 0
news-picture

في كل مرة يقترب الشباب من تصحيح مساره واستعادة هيبته وإنهاء مواسم الجفاف السابقة التي خلت من الذهب وافتقدت المنصات، تعاود بعض الموضوعات التي تعرقل هذه المسيرة للظهور على السطح مجدداً ولا شك أن دافع البعض في إعادة طرحها محبة للكيان وشوقاً لعودته لسالف عصره ولكن مثل هذا الاستعجال في الغالب ربما أربك المسيرة وأعاد الفريق لنقطة البداية خاصة في ظل كون الفريق ما زال يستعيد بريقه ويسترد هويته فأي عائق سيؤثر عليه بشكل سلبي. ذكرت في مقالات سابقة أن هذه المراحل تحتاج إلى دعم وتكاتف وأي نشاز يخرج عن هذا المسار سيدفع ثمنه الفريق واتفق أن من أهم الدعم الانتقاد في إطار تصحيح المسار وتنبيه الإدارة لأخطاء ربما وقعت في طريق العمل دون أن يسلط عليها الضوء لكن أن يكون التقليل والهمز هو شعار هذا الانتقاد والاستمرار على هذا الخط لا شك أن ذلك سيصنف أنه هدم لا نقد. البعض يعتقد أن النقد دلالة استقلالية والصمت أو الإشادة تطبيل وهو بالكاد يعرف تفاصيل العمل أو دهاليز الخطط المتبعة فلا يسعه الصمت ولا يكفيه النقد بل يتخطى ذلك ليسيء حتى للصامتين أو الذين يرون أن هناك ما يستحق الانتظار. بدأ الموسم وكانت المعطيات الحقيقية في ظل قلة الدعم وضعف الأدوات وقوة المنافسين تقول إن مراكز الوسط ستكون أفضل الحلول المتفائلة ووصل الفريق الآن للمركز الثالث بفارق بسيط عن الوصيف وما زال هناك من يقلل من عمل سوماديكا. انتقد الجميع الخيارات الأجنبية واقتربت الصيفية وغضب البعض من مغادرة كايكي والاستغناء عن ايلر ثم طالبت الجماهير بمهاجم وحضر بوبكر واستغرب بعض الجمهور استبعاد صوماليا. هناك من طالب الإدارة بتغيير على الأقل لاعبين أو ثلاثة مع محلي أو اثنين وانتهت الشتوية بمحصلة ثلاثة أجانب واثنين محليين وثالث للعام المقبل وجملة مخالصات وفرت على النادي مبالغ كانت هدراً وتجديد وتمديد عقود أبرزها الثلاثي الخلفي جمال وجمان وفاروق وكذلك نجم أسيا الأول العمار. والاستفادة من بقية عقدي الخيبري وهتان اللذين رفضا التجديد والبقاء في النادي وما زال هناك من يتهكم بالشتوية من منطلق انتقد لأراك. ما زلت متفائلاً بمستقبل الفريق وإن هناك رؤية تسير عليها الإدارة تستحق الدعم والانتظار والأهم في نظري الآن بقاء واستمرار قائد المرحلة - أبوالوليد - لضمان تنفيذ بقية الخطط حتى نستعيد ما فقدنا ونكتسب ماله اشتقنا.

مشاركة :