أنقذ أطفال آخر رضيع أخيراً، من بين أنياب كلاب ضالة، هاجمته أخيراً، في مدينة الهفوف بمحافظة الأحساء، الا أن الطفل تعرض إلى إصابات مختلفة، ما أثار موجة انتقادات لأداء أمانة الأحساء، على صعيد مكافحة الحيوانات الضالة، والمطالبة بإجراءات تحول دون تكرار هذه الحادثة. وكان مقطعاً انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي أخيراً، يظهر فيه هجوم كلاب ضالة على الطفل، وأسفر عن تعرض الطفل لجروح، بعدما تم سحب الطفل من الكلاب، والهروب به عن أنظارها، بواسطة أطفال آخرين كانوا معه، أخبروا والدهم بأن أخاهم يتعرض لهجمات من الكلاب، وتمكنوا من إنقاذه. من جهته، قال رئيس المجلس البلدي في الأحساء الدكتور أحمد البوعلي: "إن هذا الوضع أقلق الجميع، خصوصاً في المجلس البلدي، خصوصاً بعد الحادثة الأخيرة التي انتشرت لطفل والكلاب الضالة، ونحمد الله على سلامته، وقد تدارك الأمر من والده". وأشار إلى أن انتشار الكلاب الضالة أصبح واضحاً في شوارع محافظة الأحساء، ما تسبب في حالات ذعر للأهالي، خصوصا الأطفال، إذ أصبحت تشكل لهم مصدر إزعاج وخوف، وهذا منظر غير حضاري، وقد يشكل خطراً على الأهالي، لما تحمله هذه الحيوانات من فايروسات مسببة للأمراض، وقد تكون بعض الكلاب مسعورة وتهاجم الأطفال والكبار، وقد تصيبهم بأمراض خطرة، فمن هنا وجبت مكافحتها. وطالب أمانة الأحساء بمتابعة الأمر، والقضاء على هذه الظاهرة بشكل سريع، وفق المعطيات الشرعية والقانونية، مؤكداً أن مكافحتها أصبح أمراً ضرورياً، لافتاً إلى تفاهم المجلس مع مدير إدارة الإصحاح البيئي وليد الصياح، على تكثيف الحملات. ودعا البوعلي جمعية الرفق بالحيوان إلى عقد اجتماع عاجل مع المجلس البلدي والأمانة، لوضع حل نهائي وعاجل لهذا الأمر، وضرورة التعاون للحد من انتشار هذه الكلاب الضالة، مشيراً إلى أنه كانت هناك حملات من الأمانة في بداية الربيع والخريف، وهو وقت توالدها، ولم نكن نرى مثل هذه الحوادث، ولكن الآن اختلف الأمر، وأصبح اصطيادها صعباً جداً، على رغم وجود مصائد سلكية. بدورها، قالت أمانة الأحساء، إن وزارة الشؤون البلدية والقروية تعمل على إيجاد بدائل للقضاء على ظاهرة الحيوانات الضالة والسائبة، من دون استخدام ما يتسبب في قتلها، أو وضع سموم لها. وعلق المتحدث باسم أمانة الاحساء خالد بووشل، على المقطع إن هجوم الكلاب الضالة على طفل وضع في حي الجامعيين بالهفوف، وبحسب ما هو ظاهر في توثيق المقطع بأن الواقعة كانت قبل اسبوع تقريباً، لافتاً إلى أن الأمانة لم تستقبل أي بلاغ في شأن الحادثة نفسها. وأبان أن مركز الرصد والسيطرة يقوم بخطوات إجرائية حول البلاغات، منها نصب مصائد خاصة للحيوانات الضالة، ومنها الكلاب من دون قتلها، بهدف الرفق في الحيوان، مؤكداً أن المركز يتابع ويرصد الكلاب الضالة ويصطادها من دون تسمميها خلال 48 ساعة، ويملك المركز أكثر من 50 مصيدة تعمل على إغلاق بلاغات المواطنين.