بالرغم من تصرفه المتهور إلا أن المصور الباكستاني عاطف سعيد تمكن من التقاط صورة رائعة وواقعية لأشرس حيوان مفترس على وجه الأرض وعلى بعد بضعة أمتار قليلة منه في فعل كاد أن يكلفه حياته. وكان عاطف يتجول في إحدى المحميات الطبيعية بالقرب من مدينة لاهور مع بدايات الصباح حين لمح الأسد الجائع ليتوقف بهدوء ويتسلل مقترباً منه ويسارع لالتقاط مجموعة من الصور المذهلة. ولم ينتبه الأسد في البداية إلى وجود المصور قبل أن يفضحه صوت الكاميرا ليتجه إليه. ولاذ عاطف بسيارته التي وصل إليها الأسد في لحظات ونجا بحياته من هجوم كان بالتأكيد سيقضي عليه. وأضاف عاطف قائلا إنه عندما شاهد أنياب الأسد الضخمة من وراء زجاج باب سيارته التي تحصن فيها أدرك تهوره وتسرعه في قراره السابق بالنزول والتقاط الصور، واعترف بأنه ربما لن يكون قادراً على تكرار مثل ذلك التصرف الأرعن مرة أخرى؛ لأن بروز أنياب الليث لا يعني بالتأكيد أنه يبتسم.