” كامب ديفيد ” المنتجع الاميركي الأشهر لجهة القرارات غير المناسبة لتطلعات الشعوب، مكان اللقاء، والموعد الاسبوع الجاري .. الموقف الاميركي لم يكن قط دقيقا في عزمه نحو اشكاليات منطقة الشرق الاوسط والتعقيدات التي تعيشها في ظل انحياز اعمى لطرف اسرائيل والصهيونية، ورغبات مترددة تجاه ايران الطموحة ثم المنطقة الخليجية الأكثر مرونة بصورة عامة .. ولكن لأول مرة (كما اعتقد) الخليجيون جادون نحو مصالحهم الرئيسة، امنهم، واستقرار المنطقة وفق جدول اولوياتهم خصوصا وان رغبتهم تلك تصطدم بالرغبة الاميركية نحو علاقات جادة مع وقبل ” النووية” وايران، العامل الرئيس في التوتر الذي تشهده المنطقة بصورة مباشرة، او من خلال وكلاء بالنيابة متبرعين مبرمجين على كره العروبة بمكوناتها وتاريخها والجغرافيا، الأمر لا يحتاج الى أدلة وشواهد انظر فقط لبنان سورية العراق (يعلن فيها اخيرا فتح باب التجنيد لصالح حماية مصالح ايران) ثم اليمن، ومن قبلها السودان وعديد الدول التي عبثت فيها المطامع الايرانية .. وما يزال البعض بيننا، وفي الدول العربية يعتقدون ان ايران دولة صديقة وجاره؟! في سنوات حكم الرئيس خاتمي كانت اكثر اعتدالا، ومع الرئيس نجاد اكثر تطرفا، واليوم هي على مفترق الطرق بين ايجابية الجوار – مفقودة، وتصدير الثورة والمأزق الاقتصادي الداخلي الذي تعيشه وتطورات الوضع في الجنوب، واحلام السيطرة .. وعودة الى اللقاء الخليجي / الاميركي المنتظر الدرع الصاروخية – المقترح لا يكفي لضمان أمن المنطقة، ربما على الادارة الاميركية اعادة درس الاتفاق مع ايران بصورة علنية خصوصا في الاقليم لأن الثقة لم تعد اساس العلاقة مع الولايات المتحدة اليوم بحكم التجارب والخبرات مع الادارة الحالية على اقل تقدير. 2/ الأعلام المصري .. (بعضه) بين اتزان مفقود ورؤية غير ناضجة تجاه الأحداث والمستقبل، ربما من حقهم تناول الأحداث من زاوية الاختلاف مع نظامهم السياسي بالطريقة التي يريدون دون ان يكون للآخرين راي في ذلك – شأنهم وبيتهم من الداخل، وحقوقهم، ولكن ان يختلق المشاكل مع الآخرين تارة قطر واخرى السعودية وثالثه الكويت وهكذا .. هذيان بعضهم، وغثاء بعضهم الآخر يدعو الى الشفقة قبل الاستياء، بدعوى مهنية الاعلام المعادي جيد نحن ندرك الامر، ولكن اخشى ان ينقلب السحر على الساحر قريبا، والمعلومة الاخرى الاعلام المصري واي اعلام اخر في العالم يمكن ربطه بشخصيات واحداث وفعاليات، اتمنى ان لاتعود سنوات القبح والبغاء الاعلامي بين الاشقاء، القيادة المصرية تدرك وجوب لجم بعض اعلامها المأجور، ونحن بحلم نتمنى ان يقف بعض اهلنا دون البغاء الاعلامي الذي يريدوننا ان ننساق اليه! وسوف نسجل المواقف .. قد نحتاجها قريبا عندما يتسول بعضهم المواقف دعما للصمود من أجل المستقبل، واهدافنا لا تبحث عن معادلة صعبة، بل نقاط محددة.