واهتز «شيخ الأندية»!

  • 3/4/2020
  • 00:00
  • 33
  • 0
  • 0
news-picture

لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتقبل المحب الشبابي خسارة فريقه بخمسة أهداف، بغض النظر عن الطرف الآخر، حتى وإن كان برشلونة أو ريال مدريد، لأن في كرة القدم إن تجاوزت الخسارة أربعة أهداف تدخل ضمن الخسائر التاريخية، ولا أبالغ إن قلت "الفضائح"، وهذا ماحدث مع "شيخ الأندية" في مباراته مع الاتحاد، فأكثر الشبابيين تشاؤماً لم يتوقع الخسارة بخماسية، عطفاً على حال الفريق وقياساً على أوضاع "العميد" الذي كان في دوامة الهبوط. وخسارة بهذه النتيجة يفترض أن تُحدث هزة داخل النادي، وتكون هنالك ردة فعل قوية من الإدارة برئاسة خالد البلطان، يبدأ المشجع الشبابي في ملاحظة آثارها الإيجابية خلال الفترة المقبلة، خصوصاً أن الفريق تنتظره مهمة عربية أمام الاتحاد، كما أن ما حدث يفترض أنه منح صناع القرار داخل البيت الشبابي رؤية وتصوراً عن الفريق ونوعية اللاعبين الموجودين فيه، المحليون منهم والأجانب، بالإضافة إلى دكة الاحتياط التي لا يمكن أن تحدث الفارق وفقاً لمعظم الأسماء الموجودة فيها. الأداء الفني الهزيل من بعض اللاعبين خصوصاً في لقاء الاتحاد يتطلب تدخلاً إدارياً قبل أن تكون هنالك وقفة حازمة من المدرب غارسيا الذي يشارك اللاعبين في ماحدث بسبب أخطائه، فالحارس فاروق بن مصطفى تحول إلى "مصور" يشاهد أهداف الاتحاد وهي تعانق مرماه، وحسن معاذ وجوده غير مؤثر، والزوري نقطة ضعف دفاعياً، والصليهم منذ توقيعه للنصر وهو يقدم مستويات لا يستحق من خلالها ارتداء شعار الشباب في مقبل الأيام، وانداي اخطاؤه في الشوط الأول بالجملة، وكان يجب أن يخرجه المدرب، وإسبيريا مستفز بأنانيته ولعبه الفردي، وسيبا وغوانكا ظهورهما أقل من عادي. الشباب من أكبر الأندية في المملكة وتاريخه معروف، شعاره غالٍ، ويفترض ألا يرتديه إلا من يقدّر قيمته، وعلى الإدارة الشبابية التي تتحمل الإخفاق مثلما ينسب لها الإنجاز أن تتنبه لذلك من أجل المستقبل، فالفريق بحاجة إلى لاعبين أجانب مؤثرين، بإمكانهم إحداث الفارق مثلما يفعل أجانب الهلال والنصر، وليس لاعبين "مزاجيين"، اليوم يبدعون وفي الغد يصدمونك بمستويات سيئة، بهذا الوضع لن يصبح الشباب منافساً، وسيتلقى خسائر مؤلمة. النجم الأرجنتيني بانيغا وحده لا يكفي، فاليد الواحدة لا تصفق، وإن حضر الموسم المقبل ولعب إلى جانب نفس نوعية اللاعبين الحاليين فلن يحدث أي اختلاف في الشباب، لذلك على الرئيس خالد البلطان أن يبدأ العمل على ملف التعاقدات باكراً، فالمباريات الماضية أثبتت بأن الفريق بحاجة إلى صفقات قوية ولاعبين أفضل، "الليث" لديه أسماء محلية مميزة، وهنالك اسم أو اثنين من الأجانب بإمكانهم الاستمرار وصناعة الفارق، ويحتاج الفريق إلى أجانب "سوبر ستار" يحملون الليث على اكتافهم، ويضعون حداً للنتائج المتذبذبة، عندها سيحقق الشباب طموحات أنصاره، وتقف الخسائر الكبيرة عند هذا الحد.

مشاركة :