د.حماد عبدالله يكتب: الوزير السياسي والأخر !!

  • 3/15/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

هذا المنصب الذي يعتليه يتم بإختيارات متعددة منها ماهو سيادي لا تدخل فيه لُمَّشِكلْ  الحكومة ( رئيس مجلس الوزراء ) الذي يتم إختياره من قبل السيد الرئيس ، لتشكيل الحكومة ، ومنه ماهو بحكم خلفيته السياسية أو حسب رؤية القيادة السياسية لإنجازاته ، يبقي ضمن التشكيل ، حتي إشعار أخر . ولكن موضوع مقالي هو أن هناك من هذه الشخصيات الحاملة لحقائب وزارية ، منهم من عمل بالسياسة قبل توليه منصبه ، وتدرج في العمل السياسي ومنهم من لم يكن أصلاً مهتماً بالسياسة ، بل أكثر من ذلك ربما لم يكن عضواً بأى من الأحزاب السياسية المعتمدة فى الدولة أو حتي من المهتمين بقرائة الجرائد وأعلم عن البعض وهكذا صرح حينما أختير وزيراً ، بأنه لم يهتم يوماً بالسياسة ، ولكنه يقع ضمن شريحة ( الأوتوقراطيين ) أو الفنيين أو الأكاديميين ، الذين يرتبط مجال تخصصهم بمجال شئون الحقيبة الوزارية التي أسندت له . ومن التجارب الكثيرة ( إلا قليلاً ) ، شاهدنا ورصدنا ونستطيع الجزم بأن الوزير القادم من محفل سياسي ، هو الأنجح في إداء مهام حقيبته ، سواء علي المستوي الوظيفي مع المرؤسين لوظيفته كوزير ( ديوان ، وهيئات ، وشركات ) . وأيضاً هو الأنسب لمعاملة المتعاملون مع حقيبته من الشعب ، وإيضاً الهيئات الخاصة والإعتبارية ، والأكثر من ذلك أهمية ، هو مناسبة أدائة لدوره أمام البرلمان ،وسرعة تجاوبة مع نبض الشعب ، ونوابه ، دون الخضوع لطلبات لا تدخل ضمن ما ينطبق عليه بالطلبات الغير معقولة-كما أن الوزير السياسي ، له وجهة نظر ، فيما يبادر بتقديمه من أفكار ومشروعات غير تقليدية أمام مشاكل وطن أصبحت عبيء شديد أمام المسئول ، حيث تراكمت المشاكل ، وتعثرت الموزانات المحددة لهذه المشاكل ، وبالتالي فإن الحلول الغير تقليدية ، والإبداع في إدارة الحقيبة ، وخلق فرص مناسبة ، لإدارة أصول تابعة لهذه الحقيبة ، وحسن التصرف وأيضاً حسن العرض علي الرئيس أو علي مجلس الوزراء ، وإقتناع الزملاء في هذا المجلس ، وخاصة وزير المالية ، ورئيس مجلس الوزراء ، لهم دور بالغ في تأدية هذا الوزير السياسي للدور المنوط به دستورياَ ونجاحة في أدائه .كما أن هناك جانب أخر هام في مهام الوزير السياسي وهو تجاوبة مع السلطة الرابعة من سلطات الأمه الدستورية ، وهي سلطة الصحافة ( صاحبة الجلالة ) والإعلام ، كالوزير السياسي ، نجده علي سماعة التليفون مع من يحييه علي إداء عمل أو من ينتقده في إدائة ، فالجميع يستحقون من الوزير المناقشة والمبادرة ، بالتحدث وهذا إيضاً قلما يتوفر لدي (الأوتوقراط)أو  المعينون في وظائفهم لخلفيات غير سياسيه ، وهؤلاء لا يعنيهم صحافة ، إلا قليلاً أيضاً ، يتناولون الرد إما عن طريق وسيط أو عن طريق صحفي منتدب أو مراسل لدي ديوان الحقيبة وفي بعض الأحيان حينما يشتد النقد ، يكون هناك مهاتفة مع الناقد لكي ( يكسر سمه ) !!أما أمام مديح أو سؤال أو إستيضاح ، فلا أجابة ولا إستجابه ، ومن الوزراء السياسيون الناجحون في أدئهم لحقائبهم الوزارية فى حكومة د/ مدبولى لا يتعدوا أصابع اليد الواحدة للأسف الشديد !![email protected]

مشاركة :