بعد أن صال وجال في الملاعب الإفريقية وحصد لقب البطولة القارية مرتين على التوالي برفقة فريقه الترجي التونسي قرر سعد بقير البحث عن تحدي جديد في السعودية وطار إلى الجنوب ليرتدي قميص أبها في صفقة تحسب للإدارة الأبهاوية على أنها ضربة الموسم. التونسي بقير لم يخيب أمال مناصري أبها الطامحين في أن يساهم بخبرته ومهاراته بتثبيت أقدام فريقهم بين الكبار بعد أن صعد من دوري الدرجة الأولى ولا ينتظرون عودته مرة أخرى إليه، وكان بقير أحد أبرز العناصر التي صنعت وكتبت التاريخ هذا الموسم مع النادي الجنوبي الذي بات قريباً من ضمان البقاء في الدوري وتأهل إلى نصف نهائي كأس الملك ليضرب موعداً جديداً مع موقعة تاريخية أمام الهلال في حال انتصر فيها أبها سيكون انتصار تاريخي وتأهل إلى النهائي الحلم ومن ثم محاولة تحقيق المعجزة بخطف اللقب. الدولي التونسي شارك مع أبها في 22 مباراة قبل توقف المنافسات وأحرز 8 أهداف وصنع 7، كما سدد 14 تسديدة على المرمى بدقة بلغت 41%. ويعد صاحب الـ26 عاماً ثالث أكثر اللاعبين صناعة للفرص في الدوري خلف المغربيان نور الدين أمرابط لاعب النصر ومواطنه إدريس فتوحي لاعب الحزم، حيث صنع بقير 54 فرصة محققة للتسجل، كما مرر بقير 118 كرة عرضية. في الجانب الآخر كان البرازيلي لويس جوستافو القطعة التي تنقص الأوروجوياني دانيال كارينيو خلال فترة الانتقالات الشتوية عندما قدم من الفيصلي ليكمل مثلث الوحدة الذهبي المكون من البرازيلي أنسيلمو والأسترالي جودوين، وكان المالي يوسف نياكاتي أكبر المستفيدين من هذا المثلث خلفه والذي لم يبخل عليه بالتمريرات التي جعلت منه رابع هدافي الدوري، وكان لجوستافو النصيب الأكبر منها حيث صنع 7 أهداف وأحرز مثلها. البرازيلي جوستافو ساهم في صناعة قرابة 42 فرصة محققة ولعب قرابة 113 عرضية، لتؤكد الأرقام نجاحه الكبير مع الوحدة.