أبوظبي: إيمان سرور دعت دائرة التعليم والمعرفة، المدارس الخاصة، إلى إعادة رسوم المواصلات للفصل الدراسي الثالث والرسوم الأخرى ذات الصلة إن أمكن، وأكدت أن المعلمين يعملون بجد خلال هذه الفترة، ونصحت بشدة بعدم تخفيض أجورهم، حيث قد يصعب على المدرسة الاحتفاظ بهذه الخبرات بعد انقضاء هذه الأزمة، وفي حال كان هناك حاجة ماسة لتخفيض أجور المعلمين، فيمكن التفاوض معهم للتوصل إلى حلول ترضي الطرفين.وأكدت الدائرة، في تعميم أرسلته لمديري المدارس، أهمية التعامل بمهنية خلال الأسابيع القادمة مع استفسارات أولياء الأمور حول الرسوم الدراسية، والالتزام بالتواصل معهم بهدف الحصول على دعمهم وضمان التزامهم بدفع رسوم الفصل الدراسي المقبل، ودعت إلى تخصيص كل مدرسة لموظف للرد على استفسارات أولياء الأمور المتعلقة بالرسوم الدراسية وتلقي المقترحات والشكاوى، وموظف آخر للتواصل معها - الدائرة - حيث ستقوم بمراقبة التطورات خلال الأسابيع القادمة من خلال التواصل المستمر مع المدارس، وطالبت مديري المدارس إلى المشاركة في استبيان تم إرساله إليهم ليتاح إلى الجهات المسؤولة النظر في الحلول المناسبة لمواجهة أي تحديات يمكن أن تطرأ في الفترة القادمة.وشددت الدائرة، على أنها تشجع المدارس على توفير بعض التخفيضات على الرسوم الدراسية لأولياء الأمور، مشيرة إلى أنه يمكن تحقيق ذلك من خلال إمكانية خفض التكاليف التشغيلية، وبالتالي المساهمة في دعم أولياء الأمور، كما ويمكن خصم هذا التخفيض من الرسوم الدراسية للعام الدراسي المقبل.وأوضحت، أن بعض أولياء الأمور يواجهون خلال هذه الفترة بعض الصعوبات أو التحديات في سداد الرسوم الدراسية في الأوقات المحددة من قبل المدرسة، بسبب فقدانهم لعملهم أو إلزامهم بأخذ إجازة غير مدفوعة الأجر أو أي أسباب أخرى خارجة عن إرادتهم؛ يجب مراعاة مثل هذه الحالات وضمان عدم تأثرهم سلبياً، وعليه نوصي بوضع خطة دفع ميسرة لتسهيل عملية السداد لهؤلاء الأسر والتأكد من جمع كافة الوثائق المتعلقة بظروفهم، ليتسنى لنا دراسة كافة الحلول الممكنة.ودعت الدائرة المدارس الخاصة إلى التفاوض مع العاملين من غير المعلمين الذين لا تتطلب خدماتهم خلال هذه الفترة، على تخفيض مؤقت للأجور (إذا لزم الأمر) مع مراعاة القرار 279/2020 الصادر عن وزارة الموارد البشرية والتوطين بخصوص تنظيم عمل القطاع الخاص، مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار أنهم قد يعيلون ويدعمون عائلات أخرى؛ لافتة إلى أهمية المحافظة على الممارسات الأخلاقية في الظروف الراهنة.وشددت على أهمية التواصل الواضح مع أولياء الأمور في مثل هذه الظروف، إذ يعتبر أمراً ضرورياً لتعزيز روح التعاون بين المدرسة وأولياء الأمور، يجب على مديري المدارس إرسال خطاب لأولياء الأمور يسلط الضوء على الجهود التي تبذلها المدرسة لضمان استمرار المسيرة التعليمية للطلبة؛ كما يجب أن يحتوي هذا الخطاب على تذكيرهم بأهم السياسات المعمول بها والتأكيد على أهمية التضامن معاً خلال هذه المرحلة وما بعدها ويجب أن يتضمن هذا الخطاب أيضاً بيانات الاتصال للموظف المكلف بالرد على استفسارات أولياء الأمور.وأشارت دائرة التعليم والمعرفة، إلى أنه مع قرار استمرارية الدراسة بنظام التعليم عن بُعد، يجب على المدارس الخاصة إعداد السياسات ووضع الأنظمة اللازمة لضمان تسجيل الحضور اليومي للطلبة والمعلمين طوال فترة التعليم عن بُعد، وإجراء الامتحانات وتوزيع الدرجات للعام الدراسي الحالي الفصل الأول «بالنسبة للمدارس الآسيوية»، ومتابعة وتقييم أداء الطلبة بصورة مستمرة ومساعدتهم في إنجاز مختلف واجباتهم وفروضهم، والاستمرار في توفير المنصات الرقمية التي تمكن كافة أطراف العملية التعليمية من معلمين وطلبة وأولياء أمور من التفاعل والمشاركة.ولفتت إلى ضرورة أن تضمن الأنظمة والسياسات أيضاً، التأكد من تأهيل جميع المعلمين وضمان حصولهم على التدريب المناسب لتمكينهم من استخدام منصات التعليم المتاحة، وأخذ ملاحظات أولياء الأمور بعين الاعتبار، واتخاذ التدابير اللازمة من أجل التغلب على المشكلات التي واجهتهم أو قد تواجههم فيما يتعلق بالتعليم عن بُعد، بالإضافة إلى التأكد من تقبل وارتياح جميع الطلبة لأسلوب التعليم عن بُعد، ووضع أنظمة وسياسات خاصة بمساعدة الطلبة الذين يبدون عدم الارتياح أو يواجهون صعوبات في ذلك.
مشاركة :