الإجماع العالمي يفرض التوازن ويعيد ثقة المستثمرين بأسواق الطاقة

  • 4/19/2020
  • 00:00
  • 57
  • 0
  • 0
news-picture

قال تقرير شركة نفط الهلال الأسبوعي: إن الاتفاق الأخير على خفض الإنتاج من قبل أعضاء منظمة أوبك والمنتجين من خارجها بواقع 10 ملايين برميل في اليوم، يأتي كمحاولة جدّية لإعادة الأسواق إلى مسارها الصحيح، في الوقت الذي تمر فيه أسواق الطاقة العالمية بحالة من عدم الاستقرار. كما هو معروف، تستحوذ قطاعات الطاقة ومشتقات النفط والغاز على قدر كبير من الأهمية لدى كافة الدول، كونها من أولى العوامل التي تسهم في تشكيل الفرص الاقتصادية أو التحديات لدى كل من المنتجين والمستهلكين. وفي ظل هذه الأهمية الاستراتيجية، تأتي الحاجة إلى المزيد من التشاور والاتفاق بين كافة الأطراف ملحة وبغض النظر عن الظروف المحيطة للخروج بحلول عملية ترضى جميع الأطراف دون استثناء.وأكد تقرير نفط الهلال على أن الاتفاق الجديد سيسهم بشكل مباشر في حماية القطاعات الاقتصادية وضمان استقرار سوق الوظائف، كما أن الاستمرار برفع حجم الإنتاج وانهيار الأسعار وصولاً إلى 21 دولاراً مقارنة ب 60 دولاراً قبل بضعة أشهر سيعني بالضرورة إغلاق الشركات وفقدان ملايين الوظائف حول العالم، سواء كانت لدى قطاع النفط والغاز أم غيرها من القطاعات الحيوية والمساندة.وأتبع التقرير أن سوق الوظائف العالمي يقع في الوقت الحالي في قلب الأزمة التي فرضها فيروس كورونا (كوفيد-19) المستجد، لتصل طلبات إعانات البطالة الأمريكية على سبيل المثال إلى 10 ملايين طلب، والتي جاءت كنتيجة مباشرة لإغلاق الاقتصاد الأمريكي، وهو الأمر الذي يعكس مدى حجم التأثيرات الإيجابية التي تحملها مؤشرات استقرار أسواق الطاقة في الوقت الراهن.وأشار التقرير إلى أن أسواق الغاز، في الوقت الحالي، تبدو في مواجهة مباشرة مع الضغوط التي فرضتها تداعيات انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) على قطاع النقل حول العالم، الأمر الذي أوجد حاجة إلى رفع قدرة توليد الطاقة التي تعمل بالغاز من أجل دعم أسواقه وأسعاره، في سبيل تعزيز المقدرة على استيعاب المزيد من الغاز المنتج في السوق. وتوقع التقرير أن يرتفع استهلاك الغاز خلال موسم الصيف القادم، الأمر الذي من شأنه أن يدعم نمو الأسعار، في ظل ارتفاع معدلات الاستخدامات سواء كانت في توليد الكهرباء أو صناعة الصلب والألمنيوم والبتروكيماويات وتحلية المياه وغيرها من الصناعات الأساسية، الأمر الذي يعزز أيضاً أهمية توسيع قاعدة الاستثمار في البنية التحتية لتسهيل عمليات إنتاج وتصدير الغاز، حيث إن الغاز الطبيعي سيكون الوقود الأحفوري الوحيد الذي سيشهد نمواً ملموساً خلال السنوات المقبلة ليشكل 27% من حصة الطاقة عالمياً.وشدد التقرير على أهمية وجود إجماع عالمي بشأن أسواق النفط والغاز الكبرى، وضرورة توفير كافة الظروف الداعمة لضمان استقرارها، لتكون أسواق الطاقة العالمية أمام فرصة جديدة لإعادة التوازن وإنهاء حرب الأسعار بين كبار اللاعبين، وهو الأمر الذي من شأنه أن يعيد الثقة بالأسواق والقيمة الحقيقية للاستثمارات القائمة والمخطط لها.

مشاركة :