قال زعيم المعارضة التركية إن بلاده تمر بركود اقتصادي حاد، وليس لدى الحكومة برنامج فعال لعكس الوضع، وجدد انتقاده لفشلها في تنفيذ استراتيجية لمكافحة انتشار فيروس كورونا وإخفاء أعداد المصابين الحقيقية. وقال رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيلتشدار أوغلو، في كلمة عبر الإنترنت أثناء اجتماع مجلس الحزب الثلاثاء، إن "الأزمة الاقتصادية تتعمق، فقد بلغ عدد العاطلين عن العمل 10 ملايين، إنه رقم قياسي في تاريخ الجمهورية"."فخ الديون" وأضاف أن "عشرات الآلاف من الأطفال ينامون جوعى مع زيادة الفقر بطريقة غير مسبوقة في البلاد، لقد وقعت تركيا في فخ الديون، لكنهم (الحكومة) يجادلون بأن الأمور على ما يرام، لافتاً إلى أن "العجز العام وصل بالفعل إلى 139 مليار ليرة تركية فقط في سبعة أشهر من عام 2020، وهو رقم قياسي آخر". وقال كيليتشدار أوغلو إن "أكثر من 50 في المائة من مدخرات الشعب التركي المودعة في البنوك هي بالعملات الأجنبية، وهذا يدل على أن الناس لا يثقون بالعملة الوطنية، وبالتالي لا يثقون في السياسات الحكومية". كما تطرق رئيس حزب الشعب الجمهوري إلى الارتفاع المستمر في عدد مصابي كورونا في البلاد، قائلاً "الجميع يعلم أن الأرقام الحقيقية أعلى بكثير من الأرقام المعلنة، من المعروف أن الأرقام الحكومية لا تتوافق مع الواقع "."لا خطة" وقال في هذا السياق، "لا تتبع الحكومة خطاً استراتيجياً وعلمياً في مكافحة فيروس كورونا الجديد بسبب التدخلات السياسية لأردوغان، المستشفيات ووحدات الرعاية مليئة بالمرضى، هذا يدل على أن الدولة ليست محكومة بشكل جيد". وأشار زعيم حزب الشعب الجمهوري إلى أن "الحكومة وعدت بتسليم الأقنعة مجاناً لجميع المواطنين لكنها فشلت في ذلك"، وقال "يجب أن يكونوا ممتنين للبلديات التي يديرها حزب الشعب الجمهوري، إذا لم تحدث الاضطرابات العامة أثناء الوباء، فإن ذلك يعود إلى بلديات حزب الشعب الجمهوري التي هرعت لمساعدة الناس دون أي تمييز على الرغم من الحظر الحكومي، بل إنهم صادروا التبرعات التي تم التعهد بها للبلديات".