ريال مدريد يحسم الكلاسيكو أمام برشلونة بثلاثية تعيد له التوازن

  • 10/25/2020
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

استعاد فريق ريال مدريد الإسباني طريق الانتصارات وتمكّن من حسم لقاء الكلاسيكو ضد غريمه الأزلي برشلونة على أرض الأخير بثلاثة أهداف لهدف، في تحدّ أظهر من خلاله رجال المدرب زين الدين زيدان أنّ لا شيء سيقف أمامهم هذا الموسم في الدفاع عن لقب الدوري الإسباني. برشلونة (إسبانيا) – وجّه ريال مدريد لطمة قوية إلى منافسه التقليدي العنيد برشلونة وتغلب عليه 3-1 في عقر داره السبت في مباراة الكلاسيكو الأولى بين الفريقين هذا الموسم، وذلك في المرحلة السابعة من الدوري الإسباني لكرة القدم. وانتزع الريال فوزا غاليا على برشلونة واستعاد الفريق الملكي بعض اتزانه بعد هزيمتين متتاليتين على ملعبه أمام قادش 1-0 في الدوري الإسباني السبت الماضي وأمام شاختار دونيتسك الأوكراني 2 – 3 في دوري أبطال أوروبا الأربعاء الماضي. وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل 1-1 حيث بادر الريال إلى هز الشباك عن طريق الأوروغوياني فيدريكو فالفيردي في الدقيقة الخامسة وعادل الناشئ المتألق أنسو فاتي لبرشلونة في الدقيقة الثامنة ليكون هدفه الرابع مع برشلونة في الموسم الحالي بالدوري الإسباني. وفي الشوط الثاني، وعلى الرغم من تفوق برشلونة نسبيا في الأداء والفرص التي سنحت له، كان التقدم من نصيب الريال عن طريق ضربة الجزاء التي سددها سيرجيو راموس. وضاعف البديل الكرواتي لوكا مودريتش محنة برشلونة بتسجيل الهدف الثالث للريال. ورفع الريال رصيده إلى 13 نقطة لينفرد بصدارة جدول المسابقة وتجمد رصيد برشلونة عند 7 نقاط في المركز العاشر بعدما مني بالهزيمة الثانية على التوالي له في المسابقة. وكان برشلونة خسر مباراته الماضية في الدوري أمام خيتافي 1-0 السبت الماضي وإن حقق الفريق فوزا ساحقا 1-5 على فيرنكفاروش المجري الثلاثاء الماضي في دوري أبطال أوروبا. ووجّه الريال بهذا الفوز صفعة قوية إلى المدرب الهولندي رونالد كومان المدير الفني الجديد لبرشلونة والذي سقط في أول اختبار له بمباريات الكلاسيكو كما خسر مع الفريق في مباراتين متتاليتين بالدوري المحلي. وفشل برشلونة في الفوز لمباراة الكلاسيكو الثالثة على التوالي، حيث انتهت مباراتا الفريق في الموسم الماضي بالتعادل السلبي وفوز الريال 0-2. كما منح الفوز في مباراة السبت قبلة الحياة للمدرب الفرنسي زيدان الذي تزايدت عليه الضغوط في الفترة الماضية بسبب نتائج الريال ومستوى الأداء كما أشارت تقارير عدة إلى أن مباراة الكلاسيكو قد تكون خط النهاية بالنسبة إليه مع الريال لكن الفوز في مباراة السبت سيمنحه فرصة جيدة للبقاء مع الفريق. وجاءت مواجهة السبت على ملعب “كامب نو” تحت عناوين مختلفة أولا لقيمتها كرهان بالنسبة إلى الفريقين على مستوى الترتيب، وثانيا كونها تجمع بين لاعبين سابقين كبيرين ومدربين يعتبران من خيرة المدربين في أوروبا الآن، وثالثا لكونها تمثل اختبارا للعناصر الجديدة في كلا الفريقين. ورغم أن بعض المحللين يرون أنه بعد رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو، والبرازيلي نيمار، وأندريس إنييستا في السنوات الأخيرة، والأوروغوياني لويس سواريز والويلزي غاريث بايل هذا الموسم عن الفريقين، فإن الكلاسيكو فقد الكثير من بريقه، وبات وهجه يتضاءل لكن ما كشفت عنه مباراة السبت يقر بعكس هذه المقاربة، رغم تأثير عوامل عدة لاسيما غياب الجماهير بسبب تداعيات جائحة فايروس كورونا المستجد. ودارت العديد من التكهنات قبل الكلاسيكو وخصوصا ما يتعلق بالمردود الذي سقدمه الفريقان لجهة المستويات المتذبذبة التي يقدمانها هذا الموسم وجعلت أغلب الانتظارات دون المستوى بالنسبة إلى المباراة الحدث مثلما جرت العادة. وحاول رئيس رابطة الدوري خافيير تيباس التقليل من هذه المقاربة قبل المباراة بقوله “أي مباراة كرة قدم تفقد أهميتها إذا لعبت من دون جمهور. لكن الكلاسيكو يبقى كلاسيكو”. وتابع “أعتقد أنه بعد أكثر من 300 مباراة أقيمت خلف أبواب مغلقة، تبيّن أن العروض التي يقدمها اللاعبون على أرض الملعب لا تزال على حالها”، معتبرا أن “الكلاسيكو هو أهم مباراة كرة قدم بين الأندية في العالم. إنها علامة تجارية معروفة الآن بشكل جيّد، وتجذب الكثيرين من حولها”. وخاض الهولندي رونالد كومان مباراته الأولى في الكلاسيكو وكانت مهمته منحصرة في إلحاق الهزيمة الثالثة بغريمه الأزلي في غضون أسبوع ووضع نظيره الفرنسي زين الدين زيدان تحت الضغط، لكن حلم كومان تبخر في أول الطريق ليجد نفسه بعد 96 دق منهزما أشد هزيمة، ولاح ذلك على محياه أثناء مصافحته لزيدان عقب نهاية اللقاء. ولم يكن ميسي في مستوى الانتظارات التي علقها عليه كومان، والذي قال عنه بعد مباراة برشلونة أمام الفريق المجري “ليست لدي أي شكوك حيال أداء” الأرجنتيني، مضيفا “يمكن لمردوده أن يكون أفضل من الذي رأيناه في الأيام القليلة الماضية”. لكن ميسي الذي لاح دائما مصدر قوة في برشلونة، بات اليوم يقرأ له المدربون ألف حساب وخصوصا عندما يتعلق الأمر بلقاء الكلاسيكو، حيث مُنع من كل شيء في اللقاء تقريبا بفعل المحاصرة اللصيقة التي فرضت عليه. ولم يقرأ كومان هذه الفرضية وحتى مع بداية الشوط الثاني لم يغير خططه كثيرا، كما أن تغييراته لتنشيط الفريق جاءت متأخرة نسبيا. كل هذه العوامل كانت كافية ليفرض عليه خصمه سيطرته ويفتك منه ثلاث نقاط ثمينة في جدول الترتيب، لكنها قد تسهم في تأجيج الوضع أكثر داخل قلعة الفريق الكتالوني. ولم يسبق لكومان وزيدان أن تواجها كلاعبين بعدما لعب الأول في صفوف برشلونة بين عامي 1989 و1995، فيما وصل الثاني إلى مدريد في العام 2001 قبل أن يعتزل في 2006.

مشاركة :