لا تركبـوا الموجـة يا هلاليـون

  • 2/14/2021
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

في السنوات الأخيرة لوحظ أن بعضاً من الجماهير الهلالية ركبت موجة المؤامرة وسبب ذلك ضغطاً على بعض الإدارات السابقة والحالية وكذلك بعض اللاعبين كون الآن وسائل التواصل جعلت العالم كله في الهاتف المتنقل فسهولة وصول الأخبار الإيجابية والسلبية والتندر والتذمر وكذلك سيل المديح المبالغ فيه للأجهزة الإدارية والفنية واللاعبين حتى الأجانب منهم فأصبح يترجم ما يقال عنه والبعض منهم يجاري الجمهور برده عليهم وهذا أمر سلبي جداً، فمتى ما خرج اللاعب والمدرب عن المستطيل الأخضر يكون هذا نذير سوء لهم، فيتحول التركيز من داخل الملعب لخارجه ويكون التركيز حول ما يقال عنه، وطبيعة النفس البشرية تتأثر بالمدح أو الذم، وكون المشجع تتحكم به عواطفه وتجره في حال الفوز للمدح وفي حال الخسارة لتوجيه سيل السب والشتم على طريقة «تحديد الكل» ويعكس ذلك على رده وتعبيره على اللاعبين والإدارة والمدرب. ما شاهدناه في الفترة القليلة الماضية خير دليل على ذلك بعد تراجع مستوى الفريق كاملاً وجدنا تهجماً وتجريحاً وليس نقداً بناءً، وكذلك الاستسلام والانقياد خلف نظرية المؤامرة التي أصبح يؤمن بها للأسف كثير في الفترة الأخيرة، نعم هناك أخطاء من بعض الحكام واللجان وهذه طبيعة أي عمل بشري وربما بعض المرات يكون هناك تجاوز لأطراف دون الآخرين من الأندية في بعض قرارات اتحاد القدم ولكن لا يكون ذلك تحت مظلة الهدم والتعمد والاستسلام لتلك العبارات التي أطلقها في الكثير من المرات من يتربصون بفريقكم ويتغنون بأنهم سبب في تدهور حاله وأنهم قادوا الجمهور بعيداً عن التركيز على ما يقدمه فريقهم داخل الملعب وشاهدنا ذلك جلياً عبر منصات التواصل الاجتماعي وتحديداً «تويتر» الذي وصل متابعي أحد أولئك المستفزين للهلاليين إلى ما يتجاوز المليون متابع وإعادة التغريد له بالآلاف مما جعل هذه النوعية من أبرز أصحاب حسابات مواقع التواصل الاجتماعي وليس بمشجعي أنديتهم بل من الكثير من مشجعي جمهور الهلال كونهم يردون ويجادلون ويدافعون عن ناديهم وهم بذلك يسيئون للهلال من حيث لا يعلمون فجعلوا من «النكرات أبهات» وهذا لو تيقظ له المتابع الهلالي بفطنته المعهودة لما كان هؤلاء يتجاوز متابعيهم بضعة آلاف متابع عطفاً عن ضعف المادة الإعلامية التي يقدمها ولكنه عرف نقطة ضعف الجمهور الهلالي بأنهم لا يرضون بأن يسيء أحد لناديهم ولكنهم هم بالفعل من أساء له بنشر وتداول أخبار هؤلاء الشرذمة الحاقدة على كل ما هو أزرق. فيا ليت قومي يعلمون ويكون على إدراك بما يفعله هؤلاء الذين لا يهمهم إلا تدمير الهلال أولاً ومصالحهم الشخصية ثانياً، وكذلك ينتبهون لمن يزعم أن ميوله هلالية وهو يدس السم بالعسل بادعاء الحياد بالطرح وهو يسقط ويسيء للهلال أكثر مما يمدح ويثني على غيره وهم من نوعية «مع إني هلالي» فيجب الحذر منهم أشد الحذر فهم مثل الخلايا السرطانية الخاملة في جسد المريض تأكل منه ولا ينتبه لها إلا بعد فوات الأوان. الهلال

مشاركة :