فيصل بن مشعل ينقل تعازي خادم الحرمين إلى أسرة الشهيد المطيري

  • 10/19/2015
  • 00:00
  • 52
  • 0
  • 0
news-picture

نقل صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد، إلى ذوي الشهيد الرقيب أول مظلي شقير بن عميش بن لافي الجعفري المطيري، أحد أفراد القوات البرية، بعد إداء الصلاة عليه عصر الأحد بجامع الملك عبدالعزيز بمحافظة البدائع. وقال سموه: لقد اختار الله سبحانه وتعالي شهيد الواجب وهو يذود عن وطنه في الحد الجنوبي مع زملائه، نعم يذودون عن بلاد الحرمين الشريفين مكة المكرمة والمدينة المنورة وشرف للجميع ان يذود عنها او يستشهد من دون ارضها وترابها. وأضاف سموه: لا شك اننا نغبط الشهيد ونغبط كل جندي وكل مواطن يذود عن وطنه، فهو ينال احد الحسنايين، اما عز وشرف في هذه الدنيا، وأما شهادة في سبيل الله، وليس هناك افضل من هذه الشهادة، شهادة دون بلاد الحرمين الشريفين دون مكة المكرمة والمدينة المنورة وهذه البلاد الطاهرة، فنهنىء ونغبط أهله، ونهنىء أنفسنا، لان شهادءنا شهداء لراية لا اله الا الله محمد رسول الله، فغفر الله لميتنا واسكنه فسيح جناته. وقال سموه: هو التحق بقافلة الشهداء الذين ذادوا عن وطننا الغالي الذي مهما قدمنا من أرواحنا ومن أبنائنا ومن أنفسنا دونه فليس بكثير عليه، حقيقة نتمنى ان نكون مع جنودنا على الحد الجنوبي الذين يذودون عن حياض الوطن ويدافعون عن الحرمين الشريفين ولا شك ان هذا اكبر شرف في الدنيا. وكان أمير منطقة القصيم قد أدى صلاة الميت على الشهيد شقير المطيري الذي استشهد أمس الأول السبت في قرية القمر في الحد الجنوبي أثناء أداء الواجب والدفاع عن الوطن، كما أدى الصلاة عليه عدد من ضباط وأفراد القوات المسلحة وعدد من المسؤولين في المنطقة وجمع من المواطنين. وقدم أمير القصيم التعازي لإخوان الشهيد وذويه سائلا الله أن يتغمده بواسع رحمته وان يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. والشهيد هو الابن الخامس من سبعة اشقاء وثلاث بنات وقد فقد والده قبل سنوات بينما سعى في بر والدته التي تقول عنه: (إن شقير من افضل ابنائي ولقد فقدت من يسمعني صوته في كل يوم وهو يؤكد لي انه مع زملائه لحماية الدين والوطن من المجرمين الخونة)، وشقير يبلغ من العمر 40 عاما، لم يتزوج، وقد شارك في حرب الخليج عام 1990م، كما شارك في قمع الحوثيين في عام 2009م، وفي الحرب الاخيرة مع المليشيات الحوثية، شارك منذ البداية وتعرض قبل شهر ونصف لاصابة في اليد والقدم ورفض ان يستمر في العلاج بعد ان اظهر استعدادا كاملا للعودة الى الخط الامامي مع زملائه، وبالفعل استطاع ان يكون احد الذين وطئت قدماه مطار عدن، وفي يوم السبت الماضي واثناء اداء الواجب استشهد المطيري بعد تعرضه لاصابة قوية في الظهر لم تمهله كثيرا. شقيقه الاكبر ميشع يقول: اشكر سمو امير القصيم على هذه اللفتة غير المستغربة من ولاة الامر.. ونحن جميعا نقدم أنفسنا فداء للوطن ونحمد الله على قضائه وقدره، ونسال الله ان يتقبل شقير من الشهداء وان يحمي الوطن من كيد الخونة المجرمين. ويضيف ميشع: تلقيت اتصالا من احد زملائه يبلغني باستشهاد اخي في الحد الجنوبي اثناء اداء الواجب، وحقيقة امتزج الفرح بالحزن، لكون الشهيد يقول دائما ان ديننا مستهدف ووطننا مستهدف والذود عنه واجب علي، واسال الله ان يرزقني النصر او الشهادة، والحمد لله كان له كثير من الانجازات، ولم يكن يحاول التقاعس او التحايل في اداء الواجب، بل رفض العلاج ولم يستمع للنصيحة بالبقاء لحين اكتمال شفائه بل سارع بالذهاب الى زملائه في الخط الامامي لمواجهة العدو. والدة الشهيد ميشع لم تكن كثيرة الكلام بل كانت تردد (أسأل الله ان يتقبله في الشهداء) وتمتمت بكلمات بسيطة تذكر من محاسن ابنها وبره وحماسه وشجاعته في الذود عن الدين والوطن. شقيقه عوض الذي يرابط ايضا في الحد الجنوبي قال: إما النصر وإما الشهادة، نذود بأرواحنا في سبيل الله ثم حماية هذا الدين والوطن من المجرمين الخونة. وقال: شقير كان دائما يحفزني على الصبر والشجاعة وكنت اجد فيه الشاب السعودي البطل الذي لا يهاب الموت ولا العدو.

مشاركة :