بصراحة حدث ما كنت اخشاه حدث ما سبق أن ذكرته وحذرت منه، فقد توجهت إدارة نادي النصر لطلب ضمان من رعاية الشباب لتحصل على قرض بنكي بمبلغ خمسين مليون ريال حدث، وكنت متأكدا أنه سيحدث خاصة بعد أن خسرت إدارة النادي أهم داعميها. نعم خسرت الأمير الانسان الذي يدفع بسخاء وبهدوء وبدون ضجيج أو إعلان عن اسمه وحجم دعمه نعم خسرت الإدارة أكبر داعم في تاريخ النادي وكان طبيعيا أن تخسره في ظل عدم مصداقيتها معه والضبابية حول عملها وتصرفها بما يقدمه ويدفعه. لم تكن الإدارة بحاجة أن تصل إلى هذه الدرجة لو عملت بمنطق وعقلانية في ما يأتيها من موارد ولكن الآن أستطيع أن أقول إنها وقعت في المحضور حيث إن هذه الإدارة تعتبر الأولى وغير مسبوقة في توريط النادي بقروض بنكية سيتم خصمها من مستحقاتها لدى اتحاد الكرة ورابطة دوري المحترفين لسنوات قادمة وهذا أمر مكلف وصعب جدا حيث لن تستطيع إدارة النادي الحالية أو أي إدارة أخرى تأتي بعدها أن تحصل على الدخل الثابت من عائدات النقل التلفزيوني وحقوق رعاية الدوري وهذا لم يكن ليحدث وتتراكم الديون لو لم يكن هناك مبالغة في إبرام عقود اللاعبين وإحضار لاعبين بعشرات الملايين من دون إدراك لما ستؤول إليه الأمور رغم أن تسعين بالمئة من هؤلاء اللاعبين معدومي الفائدة سواء فنيا أو ماديا حيث لن يحصل النادي على أي مردود مادي من خلالهم وإذا كان هذا أمرا مفاجئا وغير متوقع لدى الكثيرين فسبق لي أن علقت الجرس من خلال هذا المنبر ونبهت وحذرت من وصول الأمر إلى ما وصل إليه فالأمور كانت واضحة ومتوقعة وليالي العيد تبين من عصاريها. سقوط الاتحاد وأسطورته الوهمي إدارة بعد إدارة وأشخاص بعد أشخاص جميعهم يأتون لخدمة الكيان الاتحادي ويسجلون فشلا ذريعا ويرحلوا وهنا يأتي في خاطري سؤال من يقف خلف فشل كل الإدارات؟ وهل يعقل أن جميع هؤلاء الأشخاص فاشلون ولو أني أعتقد أن أفضل الفاشلين هي إدارة جمجوم ومن معه عندما أبعد (الطابور الخامس) ومن يحاول أن يستغل عاطفة الجماهير ويعزف على نغمة الأسطورة وعشق الجماهير إلا أن الإدارة الحالية أعادت من يهمه مصلحته الشخصية ويفضلها على مصلحة الكيان والحقيقة التي يجب أن يدركها الاتحاديون قبل غيرهم أن المونديالي بتاريخه ومنجزاته وشعبيته أكبر بكثير من مسيري النادي وإمكانيتهم الضعيفة وأي إدارة لا تقود الجمهور مصيرها الفشل لأن الصحيح هو العكس، والواضح أن الإدارة الاتحادية الحالية ما هي إلا كومبارس تدار من الخارج وهذا ما أكده معظم الاتحاديين القريبين من البيت الاتحادي وما يؤكد هذه المعلومة هو تصريح القائد الفلتة الذي وصف زملاءه اللاعبين بعدم الرجولة في الملعب والسؤال المطروح ألست منهم؟ أي أسطورة وهمي وهذا الكلام دليل دامغ على ضعف وهوان الإدارة والقائمين عليها وإلا لما تجرأ لاعب أن يصف زملاءه اللاعبين بذلك الوصف المشين ولن يتغير حال الاتحاد ما لم يأت رئيس ورجال لا يرجعون ولا يخضعون لمن يملي عليهم أو يضع نفسه وصيا على الكيان والذي أوصل الأمور إلى هذه الدرجة من التفكك وعدم الاستقرار واستمرار ابتعاد الفريق عن المنافسة وغيابه الشبه تام عن الحضور والعودة للمنافسات المحلية والقارية. نقاط للتأمل - عاد دوري عبداللطيف جميل وعادت الإثارة من جديد وعادت الحياة للملاعب وقد استحوذ ديربي الغربية على الاهتمام الأكثر من الجميع وخاصة الأحداث التي توالت بعد المباراة من تصاريح وإلغاء عقود وطرح من هنا وهناك وفي النهاية المنتصر والسعيد نادي الأهلي فقط. - كان بإمكان فريق الأهلي تسجيل نتيجة تاريخية لو وفق السومة في تسجيل ضربة الجزاء وانتهاء الشوط الأول بثلاثية ناهيك عن ضياع الفرص العديدة من قبل الأهلاويين في ظل ضياع وتفكك وتوهان الفريق الاتحادي بكامله. - لن يفلح ولن يقنع الفريق الاتحادي في ظل استمرار اللاعبين القدامى وإبعاد الوجوه الصاعدة والشابة أمثال باجندوح ومختار فلاتة والغامدي وعبدالفتاح عسيري وهؤلاء هم مستقبل الفريق الاتحادي وليس من يحاول أن يفرض نفسه رغم أن الوقت قد فات وقطار العمر قد ذهب به بعيد عن واقعه. - اللاعب أسطورة زمانه اتهم زملاءه بعدم الرجوله داخل الملعب ولم يدرك أنه واحد منهم ويضع نفسه قائد لهم وأعتقد أنه لا يدرك ولا يعرف ما يقول لأنه هو من صنع الهدف الثالث للمنافس بعد نزوله وكاد أن يصنع الرابع وإذا كان مقتنعا بما يقول فقد يكون هو أولهم فقد كان مدربا طوال المباراة واللاعب النكبة في المباراة. - تعادل فريق التعاون مع النصر بثلاثية في مباراة حلوة ومثيرة وشهدت أخطاء تحكيمية كارثية ولكن هذا ليس مبررا لأخطاء دفاع النصر المستمرة ولا يمكن إغفال التميز والإبداع لفريق التعاون الذي سبق أن ذكرت أنه الحصان الأسود لدوري عبداللطيف جميل. - فاز الهلال على الخليج بسباعية في لقاء من طرف واحد وتناوب لاعبي الزعيم على التسجيل ومنحوا الفرصة للقائد العائد من الإصابة بالتسجيل ورغم ذلك لم نشاهد فرحة غير عادية أو تقليل من الآخرين وقد يكون هذا وراء تميز الفريق الهلالي ومسيروه فدائما تجد الاحترام والتميز عندما تسير الأمور في وضعها الطبيعي أتمنى أن الرسالة قد وصلت لمن أعني. - بتغير مدرب الاتحاد يسجل النادي المونديالي رقما قياسيا في عدد تغيير المدربين إذ قارب العدد لعشرين مدرب خلال الخمس سنوات الأخيرة أي بمعدل أربع مدربين في العام الواحد وهنا يجب التوقف والتمعن عن مكان الخلل وهل جميع المدربين فاشلين؟ ابحثوا من وقف خلف فشلهم هل هو القائد الفلتة أو من يقف خلفه؟. - لا يمكن أن يكون الفريق النصراوي بطلا أو أن يكون له حضور آسيويا في ظل استمرار أجانبه للمقالب ودفاعه المتهالك وحراسته الضعيفة وإذا كان النصر هو البطل لآخر دوريين فإن المحافظة عليها أصبحت صعبة وهنا نقول ونكرر دائما أن الوصول للقمة قد يسهل أحياناً ولكن المحافظة عليها هو المقياس الحقيقي للتميز زهذا الذي لم يعد موجودا خاتمة وش ترتجي من جاحدين المعاريف اهل الردى وأهل النفوس الرديه ما يكشف الرجال غير المواقيف ولا الرخا ستر الخوي من خويه وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما التقيكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي. مقالات أخرى للكاتب حفلة تيمور ترفيهية لقاء منتخبنا وفلسطين.. أرعدت وأبرقت ولم تمطر!! من حفظ حدودها حفظ حقوقها.. (إنه) محمد بن سلمان ديسيلفا جزء من المشكلة هل تبعد الديون رؤساء الأندية؟
مشاركة :