زادت معاناة التعاون في دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بعد أن فشل في مغادرة منطقة الخطر واستمر ضمن قائمة أبرز المهددين بالهبوط، خاصة بعد هزيمته الأخيرة أمام الاتفاق برباعية.وتوقع المتابعون عودة قوية للتعاون في دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين بعد مشاركته في دور المجموعات لدوري أبطال آسيا، إلا أنه أظهر العكس وبدا منهكا من آثار هذه المشاركة.وقد تنتهي النتائج التي يقدمها سكري القصيم هذا الموسم، بعودته إلى دوري أندية الدرجة الأولى الذي غادره موسم 2008 / 2009 ما لم تحدث انتفاضة وسط الفريق وقبلها مجلس إدارته.لم يعهد للتعاون أن تلقى الهزائم المتكررة والثقيلة وبأهداف وفيرة، إلا أنها حدثت بعد أن ضاعت شخصيته التي رسمها له البرتغالي جوزيه قوميز بين عامي 2014 و2016، وفي موسم 2017 /2018، قبل أن يعود لتدريب الفريق في ولاية ثالثة هذا الموسم خلفا للبريطاني نيستور إلمايسترو، إلا أن عودته الأخيرة لم تكن كسابقتيها بعد أن تغيرت أدوات الفريق وبات أسلوبه مكشوفا لدى الكثير من الفرق.إقالة ثالثةفي ظل عدم تحسن النتائج مع المدرب الهولندي جون فان دين بروم الذي تولى قيادة الفريق مع انطلاقة دور المجموعات لدوري أبطال آسيا، أطاحت إدارة النادي بالمدرب ليلحق بالبرتغالي جوزيه قوميز وقبله البريطاني نيستور إلمايسترو، حيث تم تكليف المدرب الوطني محمد العبدلي بقيادة الفريق في المرحلة الحالية.البقاء من الباب الضيقمر التعاون بحالات مشابهة لوضعه الحالي وبقي ضمن دوري الكبار، آخرها في الموسم الماضي، حيث نجا من الهبوط في اللحظات الأخيرة وفي أوقات عصيبة بعد أن أنقذه هدف محمد السهلاوي الثمين في الدقيقة الأخيرة من مواجهة الفيحاء.ولن تكون مهمة العبدلي سهلة بل قد تكون أصعب مهمة ومرحلة في تاريخ النادي الذي لن يقبل بالعودة لدوري الدرجة الأولى بعد أن تذوق طعم البطولات من خلال تحقيق كأس الملك، وكذلك اللعب في دوري أبطال آسيا مرتين.لماذا انهار التعاون؟ عدم الاستقرار الإداري. عدم استقرار الأجهزة الفنية. انضمام أسماء قليلة الخبرة للمنظومة الإدارية. التنازل عن لاعبين مؤثرين في خارطة الفريق (سيدريك أميسي وهيلدون). عدم تحديد هدف للفريق من الموسم. التعاقد مع مدرب جديد (جون بروم) في وقت حرج (قبل دور المجموعات بأبطال آسيا بفترة قليلة جدا). التخبط في اتخاذ القرارات فنيا وإداريا. التأخر في ابتكار حلول لانتشال الفريق.
مشاركة :