فاز الاهلي أمام الهلال لان الدافع عند لاعبيه كان أكبر نتيجة التهيئة النفسية والقراءة الفنية من جروس للفريق الهلالي. .كنت قد توقعت في اكشن ان يحقق الاهلي نقاط المباراة وهو التوقع الذي بنيته على معطيات عديدة أولها بالتأكيد الدافع المعنوي الذي تمثل في رغبة لاعبي الاهلي في إثبات ان غياب السومة لايمكن ان يكون بذلك النحو الذي تعامل به الاعلام وحتى الجماهير الأهلاوية. .أما الدافع الثاني الذي منح الاهلي الفوز فهو نجاح جروس في الحد من خطورة الأطراف الهلالية وبالذات ياسر الشهراني الذي عانى الأمرين أمام سرعة ومهارة المؤشر وهو الذي صال وجال وشكل خطورة وفرض على الشهراني البقاء في مناطق الدفاع وعدم الاندفاع لتأدية أدواره الهجومية. شخصيا أرى ان المقهوي الذي قدم عملا فنيا في وسط الميدان كان عاملا مؤثرا في الفوز من خلال استثمار قدراته من قبل جروس والاستفادة منه كلاعب حر شكل مثلثا هجوميا في حالة الهجمة مع المؤشر ومهند وساترا دفاعيا مع وليد باخشوين وتيسير في حالة الهجمة المضادة. وفي المقابل كان الميدا وسالم الدوسري عبئا على الفريق الهلالي بسبب شرودهما وعدم قدرتهما على تفعيل ادوارهما الهجومية. أما الاتحاد فقد ظهر مع الطموح عادل عبدالرحمن بشكل مختلف نتيجة الواقعية التي أدار بها المدرب الاتحاد فأشرك مختار من البداية وهي المشاركة التي فعلت الفريق هجوميا واعطت الفرصة لريفاز باستثمار حساسية التهديف والتحرك الإيجابي داخل الثمانية عشرة فسجل ريفاز هاتريك تصدر به لائحة الهدافين، وسجل مختار هدفا بحرفنة وصنع واحدا من الخماسية. فوز الاتحاد والأهلي أشعل سباق الصدارة وولع الدوري وهذا ماننتظره كمتابعين.