نجح السويسري جروس مدرب الأهلي في التربص بمنافسه دونيس مدرب الهلال، وحقق قفزة هائلة في مشواره بدوري عبداللطيف جميل، وأجاد في التكتيك والتبديلات، ضاربا أكثر من عصفور وخطف الصدارة وواصل عدم الخسارة لـ43 مباراة. بالغ جروس في الحذر بداية اللقاء لكن الهلال كان أكثر ارتباكا ووقع لاعبوه في جملة أخطاء، أهمهما وأثمنها خطأ عبدالعزيز الدوسري الذي أهدى الكرة لحسين المقهوي وبدوره غمزها بكل ثقة وارتياح هدفا ثمينا أعطى الثقة للاعبي الأهلي وزاد في ارتباك الهلاليين. في المقابل "خبص" دونيس مدرب الهلال في القائمة الأساسية والتبديلات وزادها باختراعات جديدة. وحدث ما ذكرته هنا قبل المباراة بأن دونيس إذا أصر على ثلاثة مدافعين وأعاد كريري ليبرو فهو أقرب للخسارة، وزاد على ذلك بالاختراع الأكبر بنقل البريك إلى الظهير الأيسر والشهراني إلى الظهير الأيمن، في خطوة غير محسوبة زادت من إرباك اللاعبين، ورغم ضعف مردود سالم وعزوز إلا أنه بارك استمرارهما في وقت يوجد بجواره درويش والكعبي، لا سيما أنه أشرك الشمراني بديلا لكريري آخر 20 دقيقة. واتضح أن "علومه ضاعت" وظل يفكر دون أن يهتدي لأي عمل، في حين كان جروس يوجه لاعبيه بحرص وعزز قوته ببصاص. والأكيد أن إهدار ألميدا لركلة الجزاء أثرت سلبيا في الهلاليين، وإيجابيا في الأهلاويين، لكن دونيس فشل للمرة الخامسة في المباريات المهمة بالقائمة الأساسية وتأخره في التصحيح. وإذا لم يغير قناعاته في تكتيك المدافعين الثلاثة وسالم وعزوز فسيبتعد للوراء. أما الأهلي فإن الفترة الشتوية كفيلة بتدعيم الصفوف بلاعبين أجانب يضاعفون قوته طلبا للدوري.