الكثير منا يتغنى بأنه كان وكان وأنه نجح عدة مرات وصاحب أولوية بينما وضعه الحالي يُرثى له ،والكثير الكثير يعتقد أن غلاء السلعة التي يشتريها والمبالغ التي يُنفقها بما أنها باهضة الثمن فهي من المؤكد ذات جودة عالية. كلا الحالتين ليست في محلها فالماضي إن لم يكن عمله متواصل لن يستمر ولو أننا سنبقى نردد مثل هذا الكلام لإستمرت الأوروغواي بطلة لكأس العالم وقس على ذلك. نعم الأمجاد الماضية تعطي تفائل وحماس ودافع للجيل الحالي لتقديم المزيد لكن وكما يقال هذا الشئ “عود من حزمة” ما ذُكر سابقاً ينطبق كثيراً على الأهلي فهو النادي العريق وصاحب الإنجازات الكبيرة حتى لُقب ب “قلعة الكؤوس” ويُعتبر المنافس الأشرس ليس بلعبة كرة القدم بل في جميع الألعاب الجماعية والفردية. في كرة القدم والتي بالطبع الواجهة الأولى لأي نادي كونها اللعبة الشعبية الأولى نجح الأهلي في مرات عدة بالتعاقد مع لاعبين مميزين سواء أكان ذلك على مستوى اللاعب المحلي أو الأجنبي والذي كان له أثر في تحقيق المُنجزات. لكن في السنوات الماضية بدأت هذه الميزة في إنحدار تدريجي حتى أصبحت تعاقدات الصيف تختلف عن الشتاء والموسم الحالي تختلف عن الذي يليه وكل ذلك يُكلف خزينة النادي المبالغ الباهضة والنتيجة سلبية. وهذا الموسم خير دليل فلم ينجح من اللاعبين سوى اليوسكي فقط!! وفي هذا الموسم سقط الأهلي لدوري “يلو” لأندية الدرجة الأولى وهذا التاريخ لن ينساه أي متذوق لكرة القدم فالأهلي ليس فريقاً عادياً وكل الجماهير كانت تتمنى عدم هبوطه وتعاطفت معه حباً فيه وليس كرهاً أو تقليلاً من غيره . بصراحة الفريق علته كانت واضحة ووفاته أي الهبوط كانت متوقعه في اي وقت لإختلاف الأسباب والتي كان عاشقو هذا النادي يعلنونها عبر المنابر الإعلامية لكن دون إستجابة. ما حدث يجب أن يكون درس للأهلي أو غيره فكل مُنجز يحتاج إلى عمل والماضي الجميل وإرتفاع التكلفة إن لم تكن ذات جودة لن تقدمك خطوة في الوقت الحالي فالتاريخ للتاريخ. أعلم حجم الألم ولكن هي كرة القدم إن لم تعمل لها فلن تُعطيك وسيبقى الأهلي جميلاً مكملاً الضلع الرابع للأربعة الكبار وما حدث هي كبوة سرعان ماسنرى ملكي جدة عائداً بشكل أقوى.