صائد الكبار.. لا يليق بالطائي!

  • 10/12/2022
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

لم يعد لقب "صائد الكبار" لائقًا بالطائي، فالمستويات والنتائج والبصمات التي وضعها في دورينا منذ صعوده في الموسم الماضي تجعله أكبر من أن يرتبط اسمه بهذا اللقب الذي عُرف به في تلك المواسم التي كان خلالها يظهر بمستويات ونتائج متواضعة لكنه يقف حجر عثرة في طريق الكبار، فالطائي اليوم أو "فارس الشمال" كما يجب أن نلقبه به تجلّى في أول سبع جولات، ونجح في جمع 15 نقطة جعلته ضمن فرق المقدمة، ويتفوق على حامل اللقب الهلال. من دون شك أن ما نراه اليوم في الطائي هو حصاد عمل إداراته ورجالاته بقيادة تركي الضبعان، رغم المشكلات التي تعرض لها الفريق في بداية مشواره بالممتاز الموسم الماضي، إلا أنه سلك الطريق الصحيح، وثبت أقدامه مع الكبار موسمًا جديدًا، وأذهلنا في هذا العام بانتصارات مستحقة، ومستويات كبيرة. وأجادت إدارة الطائي التعامل مع ملف اللاعبين الأجانب، فالأسماء الموجودة اليوم مؤثرة، ولعبت دورًا مؤثرًا في انتصارات الفريق، وهذا ما يميز "فارس الشمال" عن بقية منافسيه من فرق الوسط، بالإضافة إلى نجاحها في التعاقد مع مدرب مميز، وضع بصمته في الفريق بشكل واضح. وعندما نتحدث عن الطائي، لا يمكن تجاوز وإغفال دور الجماهير التي اعتبرها اللاعب رقم 1 في المواجهات التي تقام في حائل، إذ حضرت بكثافة، وشجعت، وآزرت، إلى الحد الذي أصبحت فيه مصدر قوة للفريق في مبارياته التي يخوضها على ملعبه، وهذا الوفاء والتحفيز غير مستغرب عليهم، حتى وهو يلعب في دوري الدرجة الأولى كانت المدرجات تمتلئ بالجماهير العاشقة. لن أستغرب إن ذهب الطائي بعيدًا في الدوري، أو خرج ببطولة هذا الموسم كما فعل الفيصلي والتعاون والفيحاء، الأهم أن يتعامل مسيروه مع فترة توقف الشهرين باحترافية عالية، لأنها برأيي المحك الحقيقي ليس للطائي فقط، إنما لكل الفرق، كونها أشبه في مداها بالإعداد لموسم جديد، بل إنها أطول من المدة التي كانت تفصل بين الموسمين الماضي والحالي!

مشاركة :