35 دولة تضغط على «الأولمبية الدولية» لمنع الروس من المشاركة في «ألعاب باريس»

  • 2/11/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قالت وزيرة الرياضة الليتوانية، اليوم (الجمعة)، إن مجموعة من 35 دولة، من بينها الولايات المتحدة وألمانيا وأستراليا، ستطالب بمنع رياضيي روسيا وروسيا البيضاء من المشاركة في أولمبياد 2024، مما يعمق حالة عدم اليقين بشأن دورة ألعاب باريس. وتزيد هذه الخطوة من الضغط على اللجنة الأولمبية الدولية التي تسعى جاهدة لتجنب أي تمزق للحدث الرياضي بسبب الصراع الدموي في أوكرانيا. وقالت يورجيتا سيوجزدينيني وزيرة الرياضة في ليتوانيا: «نسير في الاتجاه الذي لا نحتاج فيه للمقاطعة؛ لأن كل الدول مجمعة على التحرك المطلوب». وقال متحدث باسم وزارة الرياضة في ليتوانيا في وقت سابق اليوم، إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حضر اجتماعاً عبر الإنترنت بمشاركة 35 وزيراً لمناقشة مطالبات حظر الرياضيين الروس في أولمبياد باريس. وقال زيلينسكي للوزراء: «إذا كانت هناك منافسات أولمبية بها عمليات قتل وضربات صاروخية، فأنتم تعرفون أي فريق وطني سيحتل المركز الأول. الإرهاب والأولمبياد نقيضان ولا يمكن الجمع بينهما». وقالت لوسي فريزر وزيرة الثقافة والرياضة والإعلام في بريطانيا عبر «تويتر»، إن الاجتماع كان بنّاء للغاية. وكتبت: «ذكرت موقف المملكة المتحدة بوضوح شديد... ما دام استمر (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين في حربه البربرية، يجب ألا يكون هناك أي تمثيل لروسيا وروسيا البيضاء في الأولمبياد». كما شاركت لي ساترفيلد، مساعدة وزير الخارجية الأميركية التي تقود مكتب الشؤون التعليمية والثقافية بوزارة الخارجية، في الاجتماع. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: «أوضحت مساعدة وزير الخارجية أن الولايات المتحدة ستواصل الانضمام إلى تجمع كبير من الدول في دعمها الثابت لشعب أوكرانيا ومحاسبة الاتحاد الروسي (روسيا) على الحرب الوحشية والبربرية ضد أوكرانيا، وكذلك نظام لوكاشينكو المتواطئ في روسيا البيضاء. سنواصل التشاور مع لجنتنا الأولمبية الوطنية المستقلة... اللجنة الأولمبية الأميركية والمسؤولة عن منافسات ذوي الاحتياجات أيضاً... بشأن الخطوات التالية، ونتطلع إلى مزيد من الوضوح من قبل اللجنة الأولمبية الدولية بشأن سياستها المقترحة تجاه روسيا وروسيا البيضاء». ومع اندلاع الحرب في أوكرانيا، دعت دول البلطيق وشمال أوروبا وبولندا الهيئات الرياضية الدولية لحظر رياضيي روسيا وروسيا البيضاء من المشاركة في الألعاب الأولمبية. وشنت روسيا موجة من الهجمات على البنية التحتية الأوكرانية في مدينتي خاركيف وزابوريجيا صباح الجمعة، وقال مسؤولون أوكرانيون إن هجوماً روسياً طال انتظاره يجري في الشرق. وقال وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي: «ندرك أن 70 في المائة من الرياضيين الروس من الجنود. أعتبر أنه من غير المقبول أن يشارك هؤلاء الأشخاص في الألعاب الأولمبية في الوضع الحالي؛ إذ يبدو من الواضح أن اللعب النظيف لا يعني شيئاً لهم». وهددت أوكرانيا بمقاطعة الألعاب إذا تنافس رياضيون من روسيا وروسيا البيضاء، وقال الملاكم الأوكراني أولكسندر أوسيك، إن الروس سيفوزون بـ«ميداليات الدم والقتل والدموع» إذا سُمح لهم بالمنافسة. وأعادت مثل هذه التهديدات إحياء ذكريات عمليات المقاطعة في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي خلال حقبة الحرب الباردة التي ما زالت تطارد الجهة العالمية المشرفة على الأولمبياد حالياً، ودعت أوكرانيا إلى التخلي عنها. ومع ذلك، قال وزير الرياضة البولندي كميل بورتنيتشوك، إن المقاطعة ليست مطروحة على الطاولة في الوقت الحالي. وقال في مؤتمر صحافي: «لم يحن الوقت للحديث عن المقاطعة بعدُ»، قائلاً إن هناك طرقاً أخرى للضغط على اللجنة الأولمبية الدولية يمكن استكشافها أولاً. وقال إن معظم المشاركين كانوا يؤيدون الاستبعاد المطلق لرياضيي روسيا وروسيا البيضاء. وأضاف أن «معظم الأصوات، باستثناء اليونان وفرنسا واليابان، تبنت هذه النبرة في الحديث». وأشار إلى أن تشكيل فريق من اللاجئين يضم منشقين عن روسيا وروسيا البيضاء يمكن أن يكون حلاً وسطاً. وفتحت اللجنة الأولمبية الدولية الباب أمام رياضيي روسيا وروسيا البيضاء للتنافس باعتبارهم محايدين. وقالت إن المقاطعة تنتهك الميثاق الأولمبي، وإن ضمها لرياضيي روسيا وروسيا البيضاء يستند إلى قرار للأمم المتحدة يرفض التمييز داخل الحركة الأولمبية. وقالت أنيت تريبيرجستوين وزيرة الثقافة والمساواة النرويجية، إنه «من السابق لأوانه» التفكير في المقاطعة، لكنها أضافت أنه من «الغريب والمستفز» أن تفكر اللجنة الأولمبية الدولية في السماح للرياضيين الروس بالمنافسة. وأضافت تريبيرجستوين لصحيفة «في جي» النرويجية: «في السياق الروسي، لا يوجد فرق بين الرياضة والسياسة، وأي أداء رياضي هو دعاية محضة. القول إن الرياضيين يجب أن يكونوا قادرين على المنافسة كمحايدين... الحياد غير ممكن. إنه طريق مسدود». وقبل نحو 18 شهراً من بدء المنافسات، تسعى اللجنة الأولمبية الدولية بشدة لتهدئة الأجواء. وستكون دورة باريس التي شرذمتها الحرب تهديداً وجودياً للأولمبياد ورسالتها الخاصة بالسلام العالمي، ناهيك بالضربة القوية التي ستوجهها للإيرادات والدخل. ولم ترد وزارة الرياضة الروسية على الفور على طلب للتعليق. وقال متحدث باسم اللجنة الأولمبية الدولية، إن اللجنة لن تعلق «على تفسيرات لأفراد شاركوا في اجتماع ما... محتواه الشامل غير معروف».

مشاركة :