أنفقت الأندية الإنجليزية على اللاعبين في الموسم الجاري أكثر من مليار جنيه إسترليني، لكن الصفقة الأكبر في اليوم الأخير للانتقالات الشتوية تمثلت في إعلان تولي بيب غوارديولا تدريب مانشستر سيتي في الصيف المقبل. وجاء اليوم الأخير في الانتقالات هادئاً في أوروبا إلى حد كبير، بينما كانت أكبر الصفقات من نصيب أندية وسط جدول الترتيب في إنجلترا. ودفع إيفرتون 13.5 مليون جنيه إسترليني ليضم عمر نياسي من لوكوموتيف موسكو الروسي، بينما أبرم ستوك سيتي صفقة قياسية في تاريخ النادي بضم جيانيلي إمبولا من بورتو مقابل 18.3 مليون جنيه إسترليني قبل فترة قصيرة من غلق باب الانتقالات. وقالت شركة ديلويت للخدمات المحاسبية: "الأندية الإنجليزية أنفقت 175 مليون جنيه إسترليني (252.42 مليون دولار) في أكبر موسم للانتقالات الشتوية منذ إنفاق 225 مليون إسترليني في شتاء موسم 2010-2011. ولم يضم مانشستر سيتي الذي تعاقد في الصيف الماضي مع كيفن دي بروين، ورحيم سترلينغ مقابل 100 مليون جنيه إسترليني أي لاعب لتشكيلته، لكن من غير المرجح أن يكون غوارديولا هو الاسم الكبير الوحيد القادم إلى النادي في يوليو (تموز) المقبل. وسيمثل قدوم غوارديولا إضافة مهمة للدوري الإنجليزي باعتبارها من أكثر البطولات جذباً للاعبين والمدربين حول العالم. * القوة الشرائية وبينما سيكون غوارديولا على موعد مع مهمة كبيرة تتمثل في إضافة المزيد من اللاعبين لتشكيلة سيتي في الصيف المقبل، فإنه ربما يندهش من القوة الشرائية للعديد من الأندية الصغيرة في إنجلترا. ففي إسبانيا يملك العملاقان برشلونة وريال مدريد أفضلية كبيرة على باقي المنافسين، بينما يؤدي بايرن ميونخ دوراً مشابهاً في ألمانيا. لكن في إنجلترا يبدو بوسع جميع الأندية جذب أبرز مواهب العالم خاصة بعد إبرام عقد ضخم لبيع حقوق البث التلفزيوني بداية من الموسم المقبل، ولمدة 3 أعوام مقابل 5.1 مليار جنيه إسترليني. ويؤدي هذا الإنفاق لنتائج غير متوقعة للأندية حيث يصارع تشيلسي حامل اللقب للابتعاد عن دائرة الهبوط هذا الموسم، بينما ينافس ليستر سيتي على لقب الدوري رغم أنه كان خارج دائرة التوقعات تماماً. وسجل ستوك سيتي صاحب المركز 9 في الدوري رقماً قياسياً في تاريخ النادي، عندما ضم شيردان شاكيري من إنترناسيونالي مقابل 12 مليون جنيه إسترليني في أغسطس (آب) الماضي، لكنه حطم هذا الرقم بضم إمبولا. وأنفق نيوكاسل يونايتد المهدد بالهبوط حوالي 25 مليون جنيه إسترليني لضم ثنائي المنتخب الإنجليزي أندروس تاونسند من توتنهام هوتسبير، وجونجو شيلفي من سوانزي سيتي. كما أبرم سندرلاند المتعثر أكثر من صفقة وكذلك الأمر بالنسبة لواتفورد وبورنموث ونوريتش سيتي. لكن في المقابل لم يدفع أستون فيلا فريق الذيل أي مبلغ في تدعيم صفوفه، ليبدو في طريقه للهبوط إلى الدرجة الثانية، وسط تكهنات حول مستقبل المدرب ريمي جارد.