صادق التعاون على هشاشة الفريق الهلالي ووهنه في المواجهة الدورية التي كسبها في بريدة بهدف جاء هدية من المدافع الكوري كواك، وحارس المرمى خالد شراحيلي، عندما واصل كواك احراجه زملاءه بالكرات القاتلة التي دائما ما يستفيد منها الخصوم في الوصول إلى المرمى "الازرق". في مواجهة التعاون انكشف الحال الآني من الناحية الهجومية عندما غاب أفضل وأخطر مهاجم في الدوري السعودي البرازيلي الميدا، وأكد ناصر الشمراني انه عالة على الفريق الهلالي ليرد على كل من طالب باعطائه الفرصة على حساب الميدا، وكشف أن فاقد الشيء لا يعطيه، فهو يتعمد اللعب الفردي، كما هو حال العابد وسالم وسلمان، ولا يرغب التعاون مع زملائه، ما سهل مهمة الدفاع التعاوني. الهلال بهذا المستوى لا يمكن أن يحقق إي بطولة فالروح مفقودة والتخبط الفني من المدرب جورجيس دونيس مستمر، ورعونة لاعبيه واضحة، فالخسارة أصبحت مثل الفوز عن عدد كبير منهم للأسف الشديد، والبطولات وخصوصاً "دوري عبداللطيف جميل" يحتاج إلى لاعبين يتحرقون من أجل الشعار ولا يفرطون في النقاط، ويلعبون بروح عالية شعارهم الدائم احترام الخصم والبحث عن الفوز ولا غيره، وهذا بالطبع لا يتوافر في لاعبي الهلال الحاليين، الذين شجعهم على سوء أدائهم عدم وجود بدلاء لهم يلعبون في خاناتهم بأمر عدو الوجوه الشابة دونيس!! المستوى المتواضع الذي ظهر به الفريق الهلالي لا يشفع له بالدخول في المنافسة أمام الأهلي في نهائي كأس ولي العهد بعد غد الجمعة في الرياض، في ظل غياب المهاجم البرازيلي الميدا، واعتماد الفريق على المفلس فنيا ناصر الشمراني الذي كشفت المباريات الأخيرة أنه أصبح عالة على خط الهجوم الهلالي، فالأهلي سيجد فريقاً هزيلاً مفككاً متواضعاً، يلعب بلا روح ولا مستوىما يسهل مهمته في النهائي الكبير. إدارة الهلال مطالبة بالوقوف على التراجع المخيف الذي يتعرض له الفريق مع بداية مباريات الدور الثاني من خلال مناقشة المدرب وجهازه الفني، واللاعبين وسر تراجع الروح لديهم حتى يمكن معالجة الخلل قبل فوات الاوان، فالفريق تنتظره عدة مشاركات. لا يمكن بأي حال ألا نغبط التعاون حقه فقد كان الأفضل والأميز والأحق بنقاط مباراة الهلال، وكان بإمكانه الخروج بنتيجة تاريخية لو استغل مهاجموه الفرص السهلة التي تهيأت لهم. "السكري" أصبح مع مدربه جوميز الأخطر الذي يلعب بتنظيم رائع يتفوق به على جميع الفرق، بديل نتائجه المتميزة مع فرق الصدارة، وكل ما يحول بينه وبين بطولة الدوري هو مضاعفة الدعم، وجلب لاعبين أجانب يصنعون الفارق، عندها سيكرر التعاون انجاز الفتح ويتوج بالدوري على حساب فرق تصرف الملايين على لاعبين مستهلكين وعواجيز الاندية الأخرى!!
مشاركة :