اعتبر عدد من السياسيين والمفكرين المصريين تهديدات إيران الأخيرة، وتصعيدها ضد المملكة بالتصريحات المستفزة، يرجع إلى نجاح المناورات العسكرية "رعد الشمال" الأخيرة، مؤكدين أن تصريحات إيران يجب أن ترد عليها الأمم المتحدة كونها تصريحات مستفزة، وضد الأعراف الدولية. تصريحات مستفزة أكد د. محمد السيد إسماعيل رئيس المركز الإسلامي لعلماء من أجل الصحوة أن التصريحات المستفزة والمصاحبة بتهديدات للمملكة تعتبر أمرا خطيرا، مؤكدا أن هذه التهديدات غير المبررة هى لعب بالنار. وأضاف د. إسماعيل أن التهديدات الإيرانية للسعودية لا تعدو كونها صراعا سياسيا على النفوذ الإقليمي في المنطقة وليس له دخل لا بالمذهب الشيعي ولا بالمذهب السني ولكن الخطورة الحقيقية من هذه التهديدات التي نعتبرها لعبا بالنار هو إنزلاق العامة والجهلاء داخل حرب مذهبيه لن يكسب منها أحد شيئا إلا الصهاينة الذين هم وراء كل هذا. ويرى رئيس المركز الإسلامي لعلماء من أجل الصحوة أن تدخل إيران في العواصم العربية هو شيء مرفوض ويعتبر استفزازاً للعرب أجمعين والذي بات ملاحظاً في تصريحات بعض القادة الإيرانيين مطالبا إيران بعدم اللعب بالنار مؤكدا أن أي حروب اليوم هي خسارة للجميع، ضاربا مثلا بالحرب الإيرانية العراقية التي خسر الجميع منها. انفلات أعصاب يقول ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطي المصري إن سياسات إيران منذ نجاح الثورة الإسلامية فيها تعمل على إحداث خلافات بينها وبين الدول العربية وفى القلب منها المملكة ودول الخليج العربي من خلال سياسة إيران الخمينية بتصدير الثورة وساعدها على ذلك حلم القادة السعوديين وصبرهم عليها والتهديدات الإيرانية الأخيرة وبأن إيران نفد صبرها على المملكة هو انفلات أعصاب قادة إيران بعد نجاح المناورة العسكرية الكبرى "رعد الشمال" والتى اشتركت فيها دول عربية وإسلامية كبرى والتي كانت رسالة بأن مخطط إيران لن يمر وأن الردع العربي السعودي قادر على وأدها، والوقوف ضدها بحزم وحسم. وأكد الشهابي أن أي تهديد لأمن السعودية والخليج هو تهديد لأمن المنطقة العربية بأسرها بلا استثناء، موضحا أن العالم العربي والإسلامي لن يصمت أمام أي تهديد لأمن المملكة . فيما أكد د. سعيد محفوظ أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية بالمركز الإسلامي في ميلانو بإيطاليا أن تصريحات إيران الأخيرة والتي اعتبرها تصريحات مستفزة، لهي تربصات وتلككات مفتعلة من الجانب الإيراني، فبعد أن فشلت في المد المذهبي الشيعي وتمدده في المنطقة والحصار الشيعي للسعودية من الشمال عن طريق لبنان ومن الجنوب عن طريق الحوثيين رأت أنها تفتعل هذه المشكلات والتهديدات وخاصة بعد الرضا والقبول من جانب أميركا والغرب عن إيران.