الجزيرة يتجاوز 16 لقباً في طريقه إلى مدينة زايد

  • 5/29/2016
  • 00:00
  • 45
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة :علي نجم لم يكن طريق العين والجزيرة من أجل الوصول إلى المباراة النهائية لمسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة مفروشاً بالورود، بل إن كلاً منهما خاض امتحانات واختبارات صعبة قبل تحقيق حلم التأهل إلى النهائي التاريخي. بدأ العين مشواره في المسابقة الغالية من ملعب الوصل في زعبيل، حين التقى اتحاد كلباء سفير أندية الدرجة الأولى في المسابقة. كانت كل الترشيحات تصب في مصلحة الزعيم قياساً إلى الفوارق الفنية بين الفريقين، ولم يعانِ العين كثيراً قبل أن يحسم المباراة، حين سجل رباعية في مرمى النمور عبر كل من عمر عبدالرحمن والبرازيلي دوغلاس (هدفين) وإبراهيما دياكيه. في الدور ربع النهائي، اصطدم العين بالخصم العنيد الوصل على أرض استاد محمد بن زايد، في مباراة لم تكن تحتمل أنصاف الحلول. ودخل العين اللقاء برغبة كبيرة في المضي قدماً بالمسابقة الغالية، خاصة بعدما ضاع درع الدوري الذي ذهب لمصلحة الأهلي. وجاءت المباراة مثيرة وحماسية، حين تقدم العين بهدف دوغلاس، ليرد علي سالمين بهدف التعادل، وليعود دوغلاس ويسجل الهدف الثاني، ليدرك الوصل التعادل بهدف البرازيلي كايو. واحتكم الفريقان إلى شوطين إضافيين، تألق بهما المايسترو عموري الذي هز شباك الإمبراطور مرتين ليمنح الزعيم بطاقة التأهل إلى نصف النهائي. وعلى أرض درة الملاعب، استاد محمد بن زايد، كانت مواجهة الدور نصف النهائي أمام بني ياس الذي كان يطمح إلى بلوغ النهائي، ولم ينجح أي من الفريقين في هز الشباك في الشوط الأول، قبل أن ينجح العين في تسجيل هدف التقدم عبر محمد عبدالرحمن بتسديدة صاروخية خادعة، ليعود اسبريلا ويسجل الهدف الثاني قبل 4 دقائق على نهاية المباراة. وعندما خُيِّلَ لمن تابع المباراة أن العين حسم المباراة وتأهل، استطاع بني ياس أن ينتفض في الوقت بدل الضائع من زمن المباراة، فسجل الجزائري إسحاق بلفوضي هدف تقليص الفارق، قبل أن يدرك عامر عبدالرحمن التعادل في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع. واحتكم الفريقان إلى شوطين إضافيين، نجح فيهما الكوري لي ميونغ في خطف هدف الفوز للعين، وضمان وصول الفريق إلى المباراة النهائية. على الجانب الآخر، خاض الجزيرة منافسات كأس رئيس الدولة بطموحات كبيرة، تتمثل في تعويض الموسم المخيب الذي مر به على مستوى دوري الخليج العربي، وقد نجح في ذلك، والمفارقة أنه تخطى الشارقة والأهلي الأكثر فوزاً بلقب الكأس برصيد 16 لقباً، بواقع 8 ألقاب لكل منهما. وبدأ الفريق الجزراوي مشواره الناري في المسابقة من ملعب النار في الشامخة، حين واجه الظفرة العنيد تحت قيادة المدير الفني السوري محمد قويض، ليتمكن فخر العاصمة العبور إلى ربع النهائي بفوزه على فارس الغربية بهدف حمل توقيع علي مبخوت من ركلة جزاء. وأدرك الجزيرة أن الوصول إلى النهائي يحتاج إلى الكثير من الجهد والعطاء، خاصة أن القرعة وضعته أمام الشارقة ملك المسابقة برصيد 8 ألقاب في الدور ربع النهائي. سيناريو المباراة كان أقرب إلى مواجهة هيتشكوكية بين الفريقين، حين تمكن الشارقة من التقدم بهدفين نظيفين، لكن فخر العاصمة، قلص الفارق وخطف التعادل مع صافرة الوقت الأصلي من زمن المباراة بعد هدفين للنجم البرازيلي نيفيز. واحتكم الفريقان إلى شوطين إضافيين، ليعود الشارقة ويتقدم من جديد بأربعة أهداف مقابل هدفين، لكن هدف سلطان برغش وآخر من مدافع الشارقة راموس خطأ في مرمى فريقه، جر المباراة إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت لفخر العاصمة حين تكفل علي خصيف بصد تسديدة بدر عبدالرحمن ليقود فريقه للتأهل إلى نصف النهائي. في ملعب خليفة بن زايد، في دار الزين، عاد الجزيرة ليصطدم بالمرشح الأبرز لنيل اللقب الأهلي، بطل دوري الخليج العربي، وصبت كل الترشيحات في خانة الفرسان قياساً إلى تألق الفرسان في الدوري، وتواضع مستوى الجزيرة طوال الموسم. وأثبتت المباراة بين الجزيرة والأهلي، أن الترشحيات الورقية شيء، وواقع المباريات شيء آخر، فكانت بداية فخر العاصمة نارية حين سجل هدفين الأول عبر مبخوت بعدما تابع كرة مرتدة من ماجد ناصر، والثاني بكرة رأسية لمبخوت نفسه. وحاول الأهلي العودة للقاء، وقلص الفارق عبر موسى سو من ركلة جزاء قبل نهاية الشوط الأول، لكن مبخوت أبى إلا أن يحسم المباراة ليزور شباك ماجد ناصر للمرة الثالثة، وليسجل هاتريك قبل أن يقلص سو من جديد الفارق إلى 3-2، دون أن يفلح في إنقاذ الفريق من شبح الخسارة، ليخطف فخر العاصمة بطاقة العبور إلى النهائي عن جدارة واستحقاق. لي ميونغ نجم في الإمارات وكوريا تغنت الصحف الكورية الجنوبية، بالهدف الصاروخي الذي حمل توقيع، مواطنها نجم العين لي ميونغ جوو في شباك ذوب آهان الإيراني، والذي أسهم في تأهل الزعيم إلى دور الثمانية من مسابقة دوري أبطال آسيا، وأفردت صحيفة إنتر فووت بول الكورية، مساحة كبيرة لتحليل الهدف على نحو دقيق، مؤكدة أن لي ساهم بصورة لافتة في وصول أقوى الفرق الإماراتية إلى ربع النهائي عندما سجل هدفاً رائعاً على مرمى الفريق الإيراني. وأعرب لي عن سعادته باهتمام الإعلام الكوري بمباريات العين، وتسليط الضوء على مردوده، الأمر الذي يعزز من وجوده قريباً من زملائه بالمنتخب وأهله وأصدقائه في كوريا، وقال: شخصياً أنا فخور بالدفاع عن قميص نادي العين، الذي يعد شرفاً كبيراً لأي لاعب بالقارة الآسيوية، وأتمنى الاستمرار لسنوات قادمة مع هذا النادي الكبير الذي اعتاد الظهور الدائم في منصات التتويج، والعين حالياً مقبل على تحدٍ كبير، في المنافسة على لقب أهم وأغلى المسابقات بدولة الإمارات العربية المتحدة، وهي كأس رئيس الدولة، والتي أدرك جيداً أنها تحمل قيمة كبيرة بالنسبة للجميع، وقد اعتدنا كلاعبين بصفوف الفريق إنهاء موسمنا أبطالاً، وبرغم حصول الفريق على لقبي السوبر وكأس الصداقة الإماراتي المغربي مع بداية الموسم، فإننا عازمون على إكمال الثلاثية في ظل الظروف الاستثنائية التي واجهتنا، حتى نترجم دعم الإدارة وجهودنا المبذولة منذ فترة الإعداد بالمعسكر الخارجي وإسعاد الجماهير العيناوية.

مشاركة :