أيام النكد.. وأيام (الصهللة)

  • 1/23/2014
  • 00:00
  • 23
  • 0
  • 0
news-picture

يقولون إن الحرية هي مقدرتك على فعل أي شيء يروقك؟!، وهذا صحيح إلى حد كبير، ولكن على شرط أن تفعل ذلك دون أن تفكر بزوجتك وعيالك، ولا بالأنظمة الحكومية، ولا برئيسك في العمل، ولا بشركة التأمين، ولا بالأقساط التي ينوء بها كاهلك، ولا بأمراضك المتلتلة، ولا بقضايا المحاكم، ولا بإزعاج الجيران، ولا برفقاء السوء الذين يترصدون لك في كل ناصية.. إذا استطعت أن تتخلص من ذلك (الشرط)، فأنت حر إلى درجة (البرطعة) ــ ومن لا يعرف كلمة البرطعة، فعليه أن يسأل عنها أي (بروفسور) في علم الحمير، وما أكثرهم. ٭٭٭ «كان غبيا إلى حد أنه بعد أن حصل على شهادته الجامعية، اضطر للاستعانة بشخص آخر ليقرأها له». ــ وبعضهم حصل على شهادة الدكتوراه (غير الفخرية)، واستقبله رؤساء الدول (ليتشرفوا) بالتصوير معه، وكانوا جميعهم يتضاحكون، ولا أعلم مين يضحك على مين؟! ٭٭٭ «لكل شخص يومه، ولكن هناك بعض الأيام التي تدوم أكثر من غيرها». للأسف أن الأيام التي تدوم أكثر من غيرها هي أيام النكد، أما أيام (الصهللة)، فآه، ثم آه عليها، ما أسرعها، وما أقل بركتها. ٭٭٭ أتاني وهو حزين يرجوني أن أتدخل وأكون واسطة خير للإصلاح بينه وبين زوجته. عطفت عليه وذهبت إليها فعلا لأستعلم عن الخبر وأهدئ الأمور، حيث أن هذا هو ديدني في الحياة، فطوال عمري كنت دائما حمامة سلام مشؤومة ــــ مع الأسف ــ فقابلتني زوجته من خلف حجاب قائلة لي: لا تتعب نفسك، فهو قد قال لي: إنه يريد مساحة أكبر، فحققت له مطلبه بكل بساطة وأريحية. والدلالة على ذلك أنني أوصدت الباب بوجهه وتركته بالخارج الفسيح، ليستمتع بأكبر مساحة ممكنة. ومن شدة إعجابي بمنطقها قلت لها: (براڤو، عفارم عليك)، وقفلت راجعا.

مشاركة :