أندية التعليم الموسمية تغرد وحيدة لجذب الشباب واستثمار أوقاتهم في الصيف

  • 8/6/2016
  • 00:00
  • 41
  • 0
  • 0
news-picture

يبدو أن وزارة التعليم على مدار عقود من الزمن تغرد وحيدة في تقديم برامج وفعاليات خاصة للشباب والشابات، من خلال أنديتها الموسمية وأندية الأحياء، وذلك في ظل غياب عديد من الجهات الحكومية في تقديم برامج وأنشطة لهم خلال فترة الإجازة. وعلى الرغم من هذا الحمل الثقيل إلا أن هذه الأندية استطاعت جذب الشباب لها خلال فترة الإجازة، حيث جاء تخصيص النصيب الأكبر من برامجها لممارسة البرامج الرياضية في أنديتها، خطوة موفقة نحو تحقيق رغبات الشباب في استثمار أوقاتهم بما يحبونه ويرغبون فيه. وأجبر عتب بعض المشتركين في هذه الأندية من تقليدية بعض البرامج والفعاليات، الوزارة إلى إطلاق برنامج "إجازتي" الذي أعد بحسب مسؤولي التعليم بعناية من قبل خبراء ومختصين، حيث روعي فيه احتياجات الطلاب والطالبات، لاستثمار أوقات فراغهم بما يفيدهم، خاصة أن إجازة هذا العام تعد الأطول، حيث يغطي البرنامج أربعة مسارات، تشمل التوظيف والتطوع والترفيه والسياحة، وربط الطلاب بوطنهم وتاريخهم. شاكر أبو عباة ويرى شاكر أبو عباة مدير مكتب إشراف الأندية الموسمية في الرياض، أنهم يسعون في تقديم برامج وفعاليات متنوعة وجاذبة للمشتركين في هذه الأندية، يستهدف الشباب بمختلف الأعمار، ينفذ داخل ملاعب مدارس حكومية مجهزة ومهيأة بكوادر تربوية ذات خبرة في هذه الفعاليات. وأوضح أبوعباة أن جميع البرامج والأنشطة المقدمة للطلاب في الأندية ضمن الخطط التي تمت دراستها من قبل المشرفين في الوزارة لتلائم مستويات الطلاب، حيث يقدم لهم مع البرامج الرياضية العديد من البرامج الثقافية والاجتماعية، والدورات التدريبية. وقال: "إن الأندية الموسمية هي أحد برامج الوزارة التي تنفذها لخدمة أبنائنا الطلاب والمحافظة على أوقاتهم بما ينفعهم، حيث أولت الدولة جل عنايتها واهتمامها بالشباب، وسخرت من أجل تعليمهم وتدريبهم الغالي والنفيس، في سبيل الاستفادة من وقت الطالب، فيما يعود عليه بالنفع والفائدة أثناء تمتعه بالإجازة، وأن هذه البرامج تتطلب جهدا مضاعفا من القائمين عليها لتحقيق الفائدة المرجوة منها واستغلالها بالشكل المطلوب، بما يعود بالنفع والفائدة على المشاركين فيها، بحيث تلبي احتياجات الطالب وتتبع رغباته". وأشار إلى أن أهداف الأندية الموسمية بناء الشخصية المتوازنة للطلاب والطالبات في ضوء العقيدة الإسلامية السمحة، وتأكيد وترسيخ اللحمة الوطنية والارتباط الوثيق في العلاقة بين أفراد المجتمع والتكاتف مع قيادته وعلمائه المعتبرين، واستثمار أوقات الطلاب في برامج تربوية متنوعة وهادفة، واكتشاف مواهب الطلاب ورعايتها وإكسابهم المهارات والخبرات الميدانية، التركيز على الجانب التربوي الإثرائي والحواري وفتح المجال لمشاركة المفكرين، وتعريف الطالب بمنجزات الوطن من خلال تكريس مفهوم السياحة الوطنية".

مشاركة :