لوبان تطلق حملتها الانتخابية وعينها على كرسي الرئاسة

  • 2/4/2017
  • 00:00
  • 51
  • 0
  • 0
news-picture

تطلق مرشحة اليمين المتطرف الفرنسي حملتها الانتخابية ضمن سباق الرئاسة في فرنسا،السبت وعيينها على كرسي الرئاسة في ظل ما تروجه استطلاعات الرأي من معطيا تفيد أنها ستتأهل للجولة الثانية من الانتخابات التي تبدأ في أبريل نيسان المقبل. ومن المقرر أن تنظم حملة لوبان عدة فعاليات انتخابية السبت، بينما ستلقي كلمة أمام مؤيديها الأحد. وخلال يومين من الفعاليات في مدينة ليون، يتوقع أن تحدد زعيمة حزب الجبهة الوطنية سياساتها الرئيسية. يستهدف جزء من البرنامج الانتخابي لمارين لوبان، رئيسة حزب "الجبهة الوطنية" المتطرفة، المهاجرين. وخاضت لوبان منافسات الانتخابات الرئاسية عام 2012 واحتلت المرتبة الثالثة. وفرصة فوزها في انتخابات 2017 أكبر بكثير، وهذا ما يقلق النخبة الأوروبية. واعتبر رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي أن فوز مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان بالرئاسة في فرنسا، أو فوز حزب البديل لألمانيا، سيعتبر "كارثة" تؤدي إلى تدمير أوروبا. و تدعو لوبان إلى الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، وتتشدد في مسألة الهجرة، وتعترف بروسية شبه جزيرة القرم، وتقول إن سكان شبه الجزيرة أعربوا عن رغبتهم في العودة إلى روسيا والانضمام إليها عبر الاستفتاء العام. لذلك، فهي تعتقد أن ليس هناك ما يستدعي الشك بنتائجه. وتركز "الجبهة الوطنية" كثيرا على إشكالية الهجرة، وتفرضها بقوة على طاولة النقاش في جميع المحطات السياسية، بسبب الأفكار المعادية للمهاجرين التي تطرحها، ما يجبر بقية الفرقاء السياسيين الرد عليها باقتراح برامج قابلة للتطبيق. في ظرف سنوات معدودة، انفردت مارين لوبان بزعامة "الجبهة الوطنية"، ساعدها في بداية ذلك والدها قبل أن تبعده نهائيا عن الحزب في إستراتيجية منها لإعطاء صورة جديدة عن هذه الهيئة السياسية. ونجحت مرشحة اليمين المتطرف للانتخابات الرئاسية في توسيع شعبية حزبها، وتقديم صورة مغايرة عن تلك التي كانت سائدة عنه أيام رئاسة والدها له، وتفوقت إلى حد كبير في ترسيخ اسم الحزب، الذي يوصف من قبل المحللين بـ"المقاولة العائلية"، في المشهد السياسي الفرنسي كهيئة سياسية عادية كباقي الهيئات الأخرى. وتواجه مارين لوبان بمنافسة شديدة كما أنها تتعرض لانتقادات، وكشف موقع ويكليكس مؤخرا انه يمتلك نحو 1138 وثيقة عن المرشحة الفرنسية مارين لوبان. كما يعقد المرشح المستقل ايمانويل ماكرون، مؤتمراً انتخابياً في ليون بعد ظهر اليوم السبت. ويتنافس وزير الاقتصاد السابق ببرنامج مؤيد لأوروبا ويأمل في خوض الانتخابات ضد لوبان في الجولة الثانية يوم 7 مايو أيار. ويحمل مرشح اليسار بنوا هامون، راية الحزب الاشتراكي الذي يكافح لاستعادة شعبيته، بينما يقاتل المحافظ فرانسوا فيون، مرشح الجمهوريين من أجل فرصة في المنافسة وسط مزاعم فساد متعلقة بتوظيف أفراد من أسرته. وتزداد حظوظ مارين لوبان في المرور إلى الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، الذي سيجرى في السابع أيار/مايو من العام الجاري، مع فضيحة الوظائف الوهمية التي يتخبط فيها فرانسوا فيون، مرشح اليمين التقليدي، الذي كان يعتبر الأوفر حظا للفوز في هذه الانتخابات.

مشاركة :