لن تكون موقعة القادسية والباطن التي تجمعهما مساء اليوم السبت في الساحل الشرقي موقعة عادية، خصوصا أن الفريقين لم يضمنا بعد البقاء بين الكبار، وما زال الخطر يُحدق بهما، رغم النتائج المميزة التي حققها كل منهما في الجولات الأخيرة التي أعقبت فترة التوقف، وأبعدتهما قليلا عن مراكز المؤخرة، وبالتالي فإن كلا منهما سيكون تركيزه منصبا على حصد النقاط الثلاث، وما يعزز من هذه الرغبة المشتركة بينهما وجود العنصر الأجنبي القادر على صناعة الفارق متى ما كان في أفضل حالاته الفنية وفي قمة حضوره الذهني. وستشهد مباراة الليلة مشاركة ستة لاعبين من أبناء السيليساو، الذين سيدخلون في تحد من نوع خاص فيما بينهم، إذ يعتمد القادسية كثيرا على العقل المدبر إلتون جوزيه واللاعب المزعج بيسمارك فيريرا إلى جانب النيجيري باتريك والكويتي الظفيري، فيما يعول الباطن على المدافع وليام ألفيس وأمامه مثلث الرعب أديسون تراباي وجوناثان بينتيس وجورجي داسيلفا، ومع أن نصف هؤلاء اللاعبين لم ينضموا إلى فريقيهما سوى قبل نحو شهر إلا أنهم قدموا مستويات جيدة وساهموا بشكل كبير في الانتصارات التي تحققت مؤخرا سواء من خلال صناعة الأهداف أو تسجيلها ويتطلعون خلال ما تبقى من مباريات إلى مواصلة رحلتهم الاحترافية الناجحة وقيادة فريقيهما إلى شاطئ الأمان. وكان القادسية قد حقق فوزين مهمين على النصر الثالث 3/‏ 2 والأهلي الثاني 4/‏ 1 وتعادل مع الهلال المتصدر 1/‏1، في الوقت الذي انتصر فيه الباطن على الخليج 1/‏ 0 ثم على الاتفاق 2/‏0 قبل الخسارة أمام الرائد 1/‏2 في المباراة الأخيرة.