الرجل «عازب» والمرأة «عانس»!!

  • 2/28/2017
  • 00:00
  • 74
  • 0
  • 0
news-picture

تتسابق الجمعيات النسائية والتطوعية وبعض الوزارات المعنية، على البحث في أسباب تزايد نسبة ما يسمونه «عنوسة»، ويتجاهلون ما يقابل تلك التسمية للرجال فيسمونهم عزابا. مجتمع غريب ومتناقض بين نظرة سوداوية للفتاة إن تأخر زواجها أو إن لم يأت نصيبها، ونظرة سطحية إن لم يتزوج الرجل حتى آخر يوم في حياته. ينظرون للعزباء نظرة استعطافية، ويستكثرون عليها أن تعيش كما اختارت هي أو كما اختار قدرها. يستكثرون عليها إن هي نجحت في دراستها أو عملها، أو تبوأت منصبًا قياديًا، بينما لا يرون في ذلك العازب أي عيب حتى لو كان مطرودًا من مدرسته وفاشلًا في عمله أو «صائعًا» يؤذي الناس في مدينته. كل الذي يهمهم في الرجل هو كيف سيقضي حياته وحيدًا عندما يتقدم به العمر.!! وزارات معنية تجتهد في نشر إحصائياتها عن الفتيات اللاتي «يعتقدون» أن قطار الزواج قد فاتهن ويشيرون إلى خطورة ذلك، بينما لم تشر ولا دراسة واحدة عن عدد الرجال العزاب، ولا عن خطورة أو تأثير ذلك على سلوكهم داخل المجتمع. وهذه الدراسات هي التي تشجع الشباب على تطليق زوجاتهم مع أول لحظة خلاف، باعتبار كونهم رجالًا لا يعيبهم شيء، ولأن المجتمع مليء بالفتيات اللاتي ينتظرن دورهن في الزواج «حسب نظرة هذا المجتمع الغريب». كل فتاة عاقلة ناضجة تتمنى أن تكون متزوجة ولها بيت وأطفال وأسرة، لكن إن لم يأتها النصيب أو لو لم ترغب هي بالزواج، فإن ذلك يجب ألا ينقص من قيمتها وإنسانيتها ودورها وتأثيرها الإيجابي في محيطها. يا أخواتي الكريمات إن لم يأتكن نصيبكن فعشن أيامكن بسعادة واستمتعن بحياتكن وافرضن وجودكن بالنجاح والإرادة والتصميم. لكم تحياتي

مشاركة :