أقام نادي باربار الثقافي والرياضي ليلة أمس الأول حفل تأبين لعضوه الراحل (محمد مهدي عياد) الذي ودعنا إلى مثواه الأخير في يناير الماضي تاركا وراءه عديدا من المآثر والمزايا التي ستظل ثقلا في ميزان حسناته. وقال علي حسن محمد نائب رئيس نادي باربار الثقافي والرياضي إن الفقيد كان محبوبا ورمزا لجميع الأعضاء، وكان رجلا يغلب المصلحة العامة على الخاصة، ولعب دورا ملموسا في تخطيط وإدارة نشاطات قرية باربار وناديها منذ مطلع سبعينيات القرن الماضي، وتابع: وكان معروفا بإسهاماته الاجتماعية الفعالة وأدواره الثقافية البارزة في قرية باربار بالإضافة إلى مملكة البحرين، بل ترأس الفريق الثقافي لنادي باربار المشارك باسم البحرين على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي في المسابقة التي أقيمت في دولة الإمارات سنة 1989، مشيرًا إلى أن حفل التأبين هو مناسبة لاستذكار مناقب الفقيد وما تركه من مآثر فينا، سواء فيما يتعلق بدماثة الخلق والشخصية المميزة والتغلب على الصعاب، بالإضافة إلى التفاني في الحراك النقابي والثقافي والرياضي. ومن جهة ثانية، أوضح نائب رئيس النادي لـ«أخبار الخليج» أن حفل التأبين يأتي واجبا على نادي باربار بعدم نسيان من رحلوا من أبناء القرية، وقد أفنوا جزءا كبيرا من حياتهم بين جدران النادي، وبالتالي فإن النادي بهذه الخطوة يجسد مبدأ ترسيخ العمل الاجتماعي والتطوعي في نفوس أبناء المنطقة بشكل خاص وفي نفوس المواطنين بشكل عام، مشيرًا إلى أن المرحوم قضى أكثر من 40 عاما يخدم في أكثر من مجال. وفي جواب حول أهم ما قام به المرحوم (محمد مهدي عياد) من محطات متعددة في العمل التطوعي والنقابي، أجاب المسؤول أن للفقيد أدوارا، سواء على مستوى قرية باربار أو المملكة، فهو أحد مؤسسي نقابة العاملين في وزارة الأشغال، وله دور بارز في تأسيس نقابات أخرى في القطاع العام بالتنسيق مع زميله النقابي المرحوم عبدالأمير الشاخوري، بالإضافة إلى إسهاماته في مهرجان باربار الصحي الذي يقام كل عام على مستوى مملكة البحرين وتشارك فيه مؤسسات طبية عامة وخاصة، كما ذكر في هذا السياق دور عياد في المشاركة السنوية في (مهرجان كبار السن الرياضي)، سواء في الإعداد أو التنظيم بروح متفانية هدفت دوما إلى تحقيق نجاح المهرجان. ومن ضمن من تحدثوا في حفل التأبين الكاتب الدكتور حسن مدن الذي أشاد بمناقب الراحل وتفانيه في العمل التطوعي، فيما أشاد الناشط النقابي فلاح هاشم بالدور المشرف الذي لعبه المرحوم في الفعاليات المجتمعية والنقابية، منوها بأن هذا التأبين هو إضافة لمسة حنونة على روحه من جهة، وعرفانا من المشاركين والحاضرين من جهة أخرى بدوره في خدمة وطنه بما ينسجم مع مبادئ المشروع الإصلاحي وميثاق العمل الوطني في مملكة البحرين، كما أشاد عضو الأمانة العامة للاتحاد العام للنقابات السابق سيد هاشم سيد سلمان بمناقب الفقيد ودوره في الحركة النقابية ومسيرتها في البحرين، وذلك في كلمته خلال الحفل. واختتم الحفل بعرض فيلم خاص عن حياة الفقيد.