الكوري بارك جي سونغ يودع للملاعب بعد مسيرة ناجحة في في القارة العجوز

  • 5/14/2014
  • 00:00
  • 64
  • 0
  • 0
news-picture

قرر لاعب وسط مانشستر يونايتد الانكليزي السابق الكوري الجنوبي بارك جي سونغ توديع الملاعب وهو في الثالثة والثلاثين من عمره، وذلك بسبب لعنة الاصابات التي لاحقته في ركبته واجبرته على انهاء المشوار الكروي الذي جعل منه احد افضل اللاعبين الذين عرفتهم اسيا وسفير القارة الى اوروبا. "وصلت الى خلاصة بانه ليس باستطاعتي اللعب بعد الان"، هذا ما قاله بارك الذي خاض مباراته الاخيرة في الثالث من الشهر الحالي مع ايندهوفن الهولندي الذي عاد اليه هذا الموسم على سبيل الاعارة من كوينز بارك رينجرز. وتابع بارك الذي اصبح اول لاعب اسيوي يخوض نهائي دوري ابطال اوروبا (عامي 2009 و2011 حين خسر فريقه السابق مانشستر يونايتد امام برشلونة الاسباني في المناسبتين)، "لا اعتقد انه بامكاني الصمود لموسم اخر بسبب ركبتي الضعيفة". وخضع بارك لعملية جراحية كبيرة في ركبته اليمنى عام 2007 ما تسبب بابتعاده عن الملاعب لثمانية اشهر، وهو لم يشف بعدها تماما من الاصابة بسبب الاوجاع المتواصلة في اربطة هذه الركبة التي دفعته ايضا في 2011 الى اعتزاله اللعب دوليا. وتحدث بارك عن هذه الاصابة وتأثيرها على مشواره الاحترافي الذي بدأه عام 2000 مع كويوتو سانغا الياباني قبل ان يسافر عبر البحار للوصول الى هولندا من اجل الدفاع عن الوان ايندهوفون من 2003 حتى 2005 ثم مانشستر يونايتد من 2005 حتى 2012 وكوينز بارك رينجرز من 2012 حتى 2014، قائلا: "لا اتحسر على اي شيء في ما يخص مسيرتي. انا افكر بكيف سيكون الوضع لو لم اتعرض للاصابة، لكن لا ينتابني شعور الخيبة او الحزن وانا في طريقي لترك هذه الرياضة". وباعتزاله، يسدل بارك الستار على مغامرته الاوروبية "الخيالية" التي جعلته اول لاعب من بلاده يلعب في الدوري الانكليزي الممتاز الذي توج بلقبه مع "الشياطين الحمر" اربع مرات في سبعة اعوام قبل ان يرحل عن "اولدترافورد" في 2012 بعد ان دافع عن الوان يونايتد في 203 مباريات (سجل له 27 هدفا). ولم تكن المغامرة الانكليزية الثانية ناجحة لبارك اذ سقط كوينز بارك رينجرز الى الدرجة الاولى الموسم الماضي، فيما اكتفى اللاعب الكوري الجنوبي بخوض 20 مباراة في الدوري دون ان يسجل اي هدف. ولم تكن مسيرة بارك الذي توج بلقب الدوري الهولندي عامي 2003 و2005 والكأس الهولندية عام 20056 ودوري ابطال اوروبا عام 2008 مع يونايتد اضافة الى كأس العالم للاندية في العام ذاته وكأس رابطة الاندية الانكليزية المحترفة 3 مرات، على صعيد الدولي اقل اهمية اذ اقتحم الساحة العالمية من الباب الواسع عندما شارك وهو بعمر الحادية والعشرين في قيادة بلاده الى المجد واحتلال المركز الرابع في مونديال 2002 الذي أقيم على أرضه. شارك بارك في جميع مباريات بلاده في المونديالات الثلاثة الاخيرة، وكان نقطة الثقل في تشكيلة المدرب الهولندي غوس هيدينك خلال أمجاد 2002، حيث سجل هدف التأهل الى الدور الثاني أمام البرتغال في الدقيقة 70، كما لعب دورا رئيسا في ألمانيا 2006 تحت اشراف مدرب هولندي اخر هو ديك ادفوكات، حيث سجل هدف التعادل في مباراة فرنسا واختير افضل لاعب في المباراة. وساهم ايضا بتحقيق الانجاز في جنوب افريقيا ببلوغ فريقه الدور الثاني للمرة الاولى بعيدا عن قواعده. وساهم بارك ايضا في تحقيق بلاده اول فوز في كأس العالم خارج القارة الاسيوية على حساب توغو 2-1 عام 2006 أيضا. وأظهر بارك انضباطه ونيته بالوصول الى العالمية منذ صغره، فتحقق انتقاله الى كيوتو سانغا وهو في الثامنة عشرة، فأعاده الى الدرجة الاولى عام 2001 وقاده الى تحقيق لقب كاس الأمبراطور للمرة الأولى في تاريخه عام 2002. بعد دوره الفاعل في مونديال 2002، لم يتأخر بارك في اللحاق بهيدينك الى أيندهوفن. انتظر حتى الموسم التالي كي يتأقلم مع الحياة الأوروبية، فأصبح أحد نجوم الدوري الهولندي محرزا ثنائية الدوري والكأس عام 2005. اداؤه مع ايندهوفن أغرى السير اليكس فيرغوسون بعدما راقبه في أكثر من عشرين مباراة، فضمه مقابل 4 ملايين جنيه استرليني، وشارك مع "الشياطين الحمر" في تحقيق اللقب تلو الاخر، لكنه غاب عن نهائي دوري ابطال اوروبا 2008 أمام تشلسي عندما فاز فريقه بركلات الترجيح بقرار من فيرغوسون وصفه الأخير انه كان من بين الأصعب في مسيرته، وكان ضمن تشكيلة المدرب العملاق التي خسرت نهائي عامي 2009 و2011 أمام برشلونة. استهل بارك مشواره الدولي بعمر التاسعة عشرة كلاعب وسط دفاعي، ومثل بلاده خلال تصفيات ألعاب سيدني الأولمبية 2000، لكنه لم يفرض نفسه الا حين وصول هيدينك الذي نقله الى مركز الجناح. ومنذ حينها أصبح لاعبا متعدد الأدوار، في خط الوسط المركزي، اليمين واليسار بالاضافة الى مركز الجناح الهجومي. في أكتوبر 2008، حمل شارة القائد لأول مرة مع بلاده في مباراة ودية أمام أوزبكستان حيث فازت كوريا 3-صفر. منذ ذلك الوقت بقيت الشارة على ساعده وأنهى التصفيات لكأس العالم 2010 هدافا للمنتخب الأحمر برصيد 5 أهداف، قبل ان يعلن اعتزاله الدولي في كأس اسيا 2011 بعدما قاد بلاده الى احتلال المركز الثالث. واسدل بارك الستار على مسيرته الدولية بعدما خاض مباراته المئة مع منتخب بلاده خلال الدور نصف النهائي من البطولة القارية حيث خسرت كوريا الجنوبية امام اليابان بركلات الترجيح.

مشاركة :