عبد الجليل: سبب فشل المدرب الوطني صراعات الأندية

  • 6/7/2014
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المحاضر الكويتي بدر عبد الجليل أن المدرب الخليجي مظلوم في بلده ومنطقته، وسبب فشلة صراعات خفية ليس لها مبرر من قبل إدارات الأندية، حيث كان المدير الفني لاتحاد الكرة الكويتي مشاركا في الدورة التدريبية للمدربين المقامة حاليا في الإمارات. وقال عبد الجليل "المدرب الخليجي مظلوم في بلده ومنطقته، وأقولها بكل صراحة، المدرب الخليجي ضحية صراع خفي ليس له مبرر من قبل إدارات الأندية، فالإدارات غير قادرة على الاقتناع بقدرات مدربيها المواطنين، وما زال أغلبها لديه عقدة الخواجة". وأضاف خلال تصريح مطول تناقلته صحف إماراتية أمس "العملية ليست تأهيل فقط للمدرب من خلال الدورات، لكن يجب منحهم الفرصة، مع التقييم المنطقي لمردودهم، يجب أن يكون تقييماً واقعياً علمياً، لأن تقييم المدربين في منطقتنا مبني حالياً على العاطفة، وعلى آراء الإعلام، والواجب أن يتعامل الاتحاد والنادي مع المدرب بشكل احترافي". وكشف بدر عبد الجليل "ما ينقص المدربين الخليجيين من أجل الوصول إلى العالمية واختراق حدود المحلية، هو فقط التعليم والفرصة، فالمدرب لا بد أن يطور نفسه بشكل مستمر، ولن يطور نفسه إلا إذا حصل على الفرصة من الأندية والاتحادات، وتبادل المعلومات مع المدربين الأجانب الكبار، من خلال ورش العمل والظهور معهم، ونحن في منطقة الخليج نحتاج لعمل دورات مجمعة لمدربي الخليج مع بعضهم البعض، لتبادل المعلومات والخبرات، وإتاحة الفرصة للمنافسة القوية، ومع الأسف فإن الاتحادات الخليجية فشلت في توفير ذلك". وعن أبرز المدربين المواطنين في منطقة الخليج، قال "في الكويت محمد إبراهيم، وفي الإمارات مهدي علي، وفي السعودية خالد القروني وسامي الجابر، وفي قطر فهد ثاني، ولكن البحرين لم تنجح في تقديم مدرب كبير بعد سلمان شريدة، وفي عمان هناك فرصة للأسماء الجديدة لكن حتى الآن لم يبرز أحد". وأوضح بدر عبد الجليل "الاتحاد الدولي يوجه مبالغ هائلة للصرف على تطوير المدربين، فهو يخصص 170 مليون دولار سنوياً لهذا الغرض، ويوجه الاتحاد الآسيوي أيضاً مبالغ كبيرة للموضوع نفسه، فالاتحاد الآسيوي وحده ينظم سنوياً أكثر من 700 دورة في مختلف الفئات الأربع، كما ينظم الاتحاد الدولي أكثر من أربعة آلاف دورة تأهيل للمدربين في العام". وشدد عبد الجليل أن الموهبة لا بد أن تتصدر مواصفات المدرب الناجح، وقال "يخطئ من يظن أن المدرب يحتاج لأن يكون قوياً في الجانب الفني فقط، لأنه في البداية يجب أن يكون موهوباً، فهو يملك المعلومات من التأهيل، لكنه مطالب بأن يكون قادراً على توظيف المعلومات على قدرات اللاعبين، ولا بد أن يملك (الكاريزما)، ولا بد أن يكون لديه مقومات القيادة، وأن يكون قادراً على تحمل الضغوط، لأنه يتعامل مع الإدارات والإعلاميين والجهاز المعاون واللاعبين ووكلاء اللاعبين والمدربين، فهو لا بد أن يملك مؤهلات التعامل الجيد مع كل هؤلاء بنجاح".

مشاركة :