الوحدة يقهر الظروف والتحديات في طريق العودة إلى الأضواء

  • 1/21/2018
  • 00:00
  • 52
  • 0
  • 0
news-picture

يمضي فريق الوحدة بكل ثبات في صدارة دوري الأمير فيصل بن فهد للدرجة الأولى، معتلياً قمة الدوري بـ37 نقطة، بعد 17 جولة حتى الآن، وبفارق سبع نقاط عن أقرب منافسيه، بعد 11 انتصاراً ومقابل أربعة تعادلات وخسارتين فقط، في تألق لافت لفرسان مكة، وبمستويات فنية متطورة يقدمها لاعبوه بقيادة المدرب التونسي الخبير جميل قاسم، على الرغم من الظروف المالية العصيبة التي تحيط بالفريق، بعد حرمانه بقرار من "فيفا" من تسجيل اللاعبين على خلفية قضايا مالية في أروقة اللجان الدولية، وهو ما جعل الوحدة يعتمد هذا الموسم على لاعبيه المحليين المقيدين في سجلات الفريق، مع تصعيد بعض اللاعبين المميزين من فئة الأولمبي، مامنح الفريق نوعاً من تحدي الذات والتغلب على الصعاب في دوري الأولى العسير. وأنقذ تدخل الهيئة العامة للرياضة النادي بإقالة إدارة النادي السابقة برئاسة هشام مرسي بسبب أخطاء إدارية، وتكليف نائبه محمد سمرقندي بمهام الرئيس، حتى تم تكليف السفير محمد الطيب برئاسة النادي لنهاية الموسم، ثم دعم النادي بثلاثة ملايين ريال، ساهمت في التخفيف من أزمة الوحدة المالية، والمسارعة في تسديد بعض الإلتزامات القائمة. ومنها مرتبات اللاعبين المتراكمة، وهو ماكشف عنه رئيس نادي الوحدة المكلف، في تصريح إعلامي عن معاناة الفريق من مديونية تتخطى الـ 40 مليون ريال سعودي، موضحاً: "نجحنا في المحافظة على الصدارة والفضل بعد الله، يعود للاعبين الذي كانوا عند حسن الظن، لكن علينا أن نتذكر أننا لم نصعد بعد، علينا دفع مليوني ريال شهريًا، بجانب تسديد المديونية على الفريق، نعم حصلنا على ثلاثة ملايين ريال سعودي من هيئة الرياضة، لكنها لا تمثل شيئًا مقارنة بمصاريف النادي". الوحدة الذي يغيب عن دوري المحترفين بعد الهبوط الخامس في الموسم الماضي في تاريخه، إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، يتفق الكثير من النقاد أن الفريق بتاريخه العريق، لا يليق به إلا الحضور بين الكبار، لولا الأخطاء الإدارية التي عصفت بالفريق في مواسم ماضية، وشح الدعم الشرفي على الرغم من تواجد كبار رجال الأعمال في العاصمة المقدسة، إذ يبتعد الكثير منهم عن دعم مسيرة النادي دون أسباب واضحة، على الرغم من أن الوحدة يعد في صدارة الأندية السعودية التي عرفت عبر تاريخها بإبراز الكثير من النجوم ، التي عززت صفوف المنتخبات السعودية فيما بعد، وأخذت طريقها خارج الوحدة إلى أندية أخرى في نهاية المطاف، ما كان ولازال يعد أحد أهم الأسباب في تضعضع مسيرة الفريق، وابتعاده عن المنافسة على البطولات، وتأرجحه بين دوري الأضواء ودوري الأولى. مرحلة الخصخصة التي تشارف على دخولها الأندية السعودية قد يكون الوحدة أهم المستفيدين منها في رسم مستقبل الفريق بوضوح، وتثبيت أقدامه بين الكبار إذا ما نجح هذا الموسم في مواصلة مسيرته القوية في دوري الدرجة الأولى، والحفاظ على صدارته نحو العودة من جديد إلى دوري الأضواء، والأهم لدى جماهير الوحدة الالتفاف حول الفريق في هذه المرحلة، وتقدير تاريخه العريض وعراقته في خارطة الكرة السعودية، ونبذ الخلافات الإدارية الشرفية التي غالباً ما تكون معول هدم لمكتسبات الفريق، الذي يتزين في كل موسم بعديد المواهب الكروية الصاعدة.

مشاركة :