www.ksaplayers.com
احصائية الأخبار
السنة | 2022 | 2020 | 2019 | 2018 | |
العدد | 30 | 20 | 16 | 33 | |
الأجمالي | 99 |
احصائية المقالات
السنة | 2020 | 2016 | |||
العدد | 1 | 2 | |||
الأجمالي | 3 |
احصائية تويتر
السنة | |||||
العدد | |||||
الأجمالي | 0 |
أوراق الخريف
حينما نتحدث عن الخريف فإننا نتحدث عن الزمن، حركة الزمن التي تغير الحال دائمًا، كأنها تسوق الأشياء مرغمةً أمامها، فبها تحركت السنة وتقلبت بين فصولها، وفصولها هذه تمثل البداية والنهاية، الخريف هو الفصل الذي يعلن نهاية الأشياء، فيبدو وكأنه يحاكي حالة الهرم أو الفناء، والربيع يحاكي حالة ميلاد جديد. لا يتوقف الزمن في تأثيره على فصول السنة فحسب، بل على كل شيء، "كل شيء"، فالسُّنّة التي تحركت بها فصول السَّنَة قد تحركت بها كل الأشياء، فتجاوز الخريف أوراق الشجر المتساقطة ليؤثر في كل شيءٍ حتى يوصله إلى البِلى لا محالة. ألم يخبرنا هذا الخريف يومًا أن الزمن يمضي، وأن كل شيء يبلى ببطء؟ كل شيءٍ حولنا مثل أغصان الشجر، سيبليه الوقت، فتسقط أوراقه ليبتل عاريًا بالمطر. اتصل بي صديق ذات مساء، وكان اتصاله حدثًا جميلًا بعد طول غياب، إنه صديق طفولة، أعاد حديثي معه ذكرياتنا الجميلة، حينما كنا نحلم معًا، تبادلنا الحديث بضحكاتنا الآتية من عمق طفولتنا، سردنا أحلامنا العتيقة، ماذا تحقق منها يا صاح؟ ذكرنا أمنياتنا المضحكة والطريفة، تساءلنا: هل كنا محقين أم مخطئين فيما كنا نظن، ثم حدثني عن رحلته الطويلة في البحث عن رقمي، لقد أسعدني بكل تفاصيلها. بعد انتهاء المكالمة أرسلت له بعض الصور، كان يضع صورته في عرض "الواتساب"، شعرت وأنا أشاهدها بأوراق الخريف تتطاير أمامي، ما زال صاحبي شابًا، ولكنه لم يعد ذلك الطفل الذي بقيت صورته عالقةً بذهني ونحن نلعب الكرة في حديقة الحي، الخريف يأتي كل مرة، وليس مرةً واحدة، مع كل شيء يتلاشى ولا تبقى منه سوى الذكرى.. إنها ورقة خريف تسقط. ربما يشاركني البعض أوراقًا خريفية أخرى، كاعتزال أندرتيكر مثلًا، حينما تلاشى ولم يبق منه سوى الذكرى في كل ما قدمه، هذا هو خريفنا الخاص، وخريفنا قد يكون ربيع غيرنا لتستمر الحياة، ولكن؛ استمتعوا جيدًا بأوراق الربيع قبل سقوطها، فهي حتمًا ستسقط. د. سلطان المطيري |
|
تاريخ النشر :24 الجمعة , يونيو, 2022
المصدر : صحيفة شفق
تاريخ النشر :24 الجمعة , يونيو, 2022
المصدر : صدى العرب
لو أن السيد سلطان المطيري المتحدث باسم هيئة الأمر بالعروف والنهي عن المنكر في المدينة المنورة استجاب لاتصالات «عكاظ» ورد على أسئلتها حول إغلاق الهيئة للمساجد الأربعة المتبقية من المساجد السبعة في المدينة المنورة لكان بإمكاننا أن نفهم منه كيف انحرف عمل الهيئة من نصح المصلين عما ترى الهيئة في صلاتهم من بدع إلى إغلاق بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه. ولو أن ذلك المتحدث الذي لم يتحدث أجاب عن أسئلة «عكاظ» لفهمنا منه كيف أصبح عدم وجود تاريخ موثق لأي مسجد فوق الأرض علة كافية لإغلاقه ومنع الناس من الصلاة فيه. ولو أن ذلك المتحدث الذي لم يتحدث رد على اتصالات «عكاظ» لفهمنا منه كيف أنكرت الهيئة تاريخ مسجد الأحزاب في الوقت الذي يؤكد المؤرخون أنه موثق تاريخيا، فهل لدى الهيئة مؤرخون خاصون بها ينقضون ما أبرمه المؤرخون المعنيون بشؤون المساجد وتاريخها في المنطقة؟ وبصرف النظر عما إذا كان ذلك المتحدث قد تحدث أو ركن إلى الصمت فإن على الهيئة أن تفسر لنا كيف جاز لها أن تنقض عقدا مبرما بين هيئة السياحة ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف تتم بموجبه العناية بتلك المساجد وتهيئتها لاستقبال زوارها وإعدادها للمصلين فيها. ولو أنه أجاب لعرفنا منه ما إذا كانت الهيئة قد نسقت مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف لإغلاق هذه المساجد التي تشرف عليها أم أن الهيئة قد استسهلت إغلاق هذه المساجد وكأنها، والعياذ بالله، تغلق موقعا يرتكب فيه منكر ويجتمع فيه الناس على فاحشة لا يجادل إنسان في إغلاقه؟ إغلاق المساجد خطوة جريئة لا ينبغي للهيئة أن تكتفي بالصمت إذا ما سئلت عنها، ولا ينبغي للمعنيين بتلك المساجد سواء في هيئة السياحة والآثار أو وزارة الشؤون الإسلامية أن يكتفوا بإنكار ما فعلته الهيئة متمنين عليها وراجين لها ومستعطفينها أن تتراجع عن قرارها وتعيد فتح تلك المساجد لكي يحييها الناس بالصلاة فيها بعد أن أماتتها الهيئة بالإغلاق.