www.ksaplayers.com
احصائية الأخبار
السنة | 2022 | 2021 | 2020 | 2019 | |
العدد | 430 | 1468 | 2063 | 2087 | |
الأجمالي | 6048 |
احصائية المقالات
السنة | 2022 | 2021 | 2020 | 2019 | |
العدد | 10 | 71 | 65 | 109 | |
الأجمالي | 255 |
احصائية تويتر
السنة | 2023 | 2022 | 2021 | 2020 | |
العدد | 11 | 99 | 110 | 233 | |
الأجمالي | 453 |
وغاب "هلال" الأهلي !
أن يفوز الهلال «زعيم الكرة السعودية»، بلقب دوري كأس محمد بن سلمان، فذلك ليس بخبر، وكل ما في الأمر أن الهلال عزز رقمه القياسي، بحصد اللقب للمرة الثامنة عشرة، وهي المرة الخامسة التي يفوز باللقب في آخر ستة مواسم، كما إنه حقق إنجازاً غير مسبوق بالفوز باللقب للمرة الثالثة على التوالي. أما الخبر يتعلق بهبوط الأهلي «الراقي»، والملقب بـ «قلعة الكؤوس» لدوري الدرجة الأولى في لحظة كارثية لم يعشها النادي العريق طوال 85 عاماً، وكان من الممكن أن يهرب من ذلك المأزق، لو فاز على الشباب في الجولة الأخيرة، لكنه تعادل ليقبع في المركز قبل الأخير، ويودع دوري النجوم والملايين، وكان للزلزال الأهلاوي توابعه، فقدمت الإدارة استقالتها على الفور استجابة لغضبة الجماهير، باعتبارها كانت وراء التعاقد مع جهاز فني ولاعبين أجانب أقل بكثير من طموحات «القلعة الخضراء» التي تواجه حالياً أصعب لحظة في تاريخها، وكان من الطبيعي أن يقفز هدّاف الفريق عمر السومة من السفينة الغارقة متجهاً صوب أحد الدوريات العربية الأخرى. ××× لأنه أحد أقوى الدوريات العربية والآسيوية، إن لم يكن أقواها على الإطلاق، ظلت المنافسة على اللقب وتحديد الهابطين حتى الجولة الأخيرة التي كانت حديث كل متابعي كرة القدم عربياً وآسيوياً، لاسيما تلك المعركة الساخنة ما بين الهلال والاتحاد لاعتلاء قمة الكرة السعودية، بعد حوار كروي حافل بالإثارة والتشويق، حيث البداية الباهتة للهلال ومأزق الخسارة برباعية أمام الأهلي المصري في مونديال الأندية، وفي المقابل كانت البداية مبشرة للاتحاد حتى أنه تفوق على الهلال بفارق ست نقاط في بعض الأحيان، مما أوحى بأن الاتحاد بات على مشارف استعادة أمجاده والفوز باللقب الغالي، ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن الاتحادية عندما فشل الفريق في تحقيق فوز واحد لمدة تزيد على الثلاثة أشهر، في حين تجاوز الهلال أحزان المونديال، وأطاح بمدربه جاروليم بطل الخسارة الثقيلة أمام الأهلي المصري، وأعاد مدربه السابق رايمون دياز الذي صحح أوضاع الفريق، من خلال إعادة توظيف أدوار بعض اللاعبين، فتحسنت النتائج بشكل ملحوظ، حتى أن الفريق دخل الجولة الأخيرة، متفوقاً على الاتحاد في المواجهات المباشرة، وأكمل المهمة بالفوز على الفيصلي بينما تعثر الاتحاد بالتعادل مع الباطن، لتعيش الجماهير الهلالية ليلة ولا أروع، بعد أن انتزع «الموج الأزرق» أصعب لقب في تاريخه. |
|
اختلف أداء فريق الأهلي عن كل المواسم السابقة، وعن كل ما يحدث في عالم كرة القدم من أخطاء، تعدُّ طبيعيةً ومقبولةً ومتعارفًا عليها لدى كل مَن يعمل في الأجهزة الفنية والإدارية للأندية والمنتخبات. وجود الخطأ، أو التقصير أمرٌ وارد، ومسألة مستمرة مع كل عمل، أو اجتهاد بشري، خاصةً مع اختلاف الظروف، وارتفاع سقف الطموح، وقوة المنافسة، والضغط الجماهيري، وتراكم الديون. والحقيقة أن أغلب الأندية لديها المشكلات نفسها، وفيها كثيرٌ من الأخطاء، ويكمن الفرق في طريقة التعامل مع هذه المشكلات، ومحاولة إيجاد الحلول، وهذا ما لم يحدث في الأهلي، فعلى الرغم من كثرة الناصحين والمنتقدين، وتقديم الحلول، إلا أن تكرار الأخطاء، وتأجيل التصحيح المناسب والمطلوب، انعكس وبشكل مباشر على الأداء الفني للفريق، فتباعدت كل الخطوط، وظهر حارس المرمى بشكل مهزوز ومكشوف لأغلب المنافسين، وهذا ينطبق على خط الدفاع الذي افتقد التنظيم والمساعدة، ولم يستقر، أو يستمر على أسماء ثابتة طول الموسم. ومن المعروف أن أغلب فرق الدوري استفادت من خدمات المحترفين الأجانب، ومن وجود أجهزة فنية، أسهمت في إعداد الفريق، وتحسين أدائه للأفضل، وكل هذه العوامل، كان للأهلي فيها النصيب الأكبر من الإصرار على تكرار الأخطاء، والابتعاد عن التصحيح! لا يوجد في تركيبة الدفاع الأهلاوي لاعبٌ مميَّز من حيث التكوين الجسماني، أو القيادة، أو إمكانية بناء الهجمة، إلى جانب تعدُّد خيارات التغطية المطلوبة لكافة أنواع الهجوم المضاد والمتوقَّع من الفرق المنافسة، ومع ذلك ظهر هذا الخط بشكل جيد في بداية الموسم، لكنه لم يستمر، أو يُدعم بمحور ارتكاز متمكِّن ومتناغم مع تحركات عمر السومة، وعبد الرحمن غريب، ومحمد المجحد. لقد تعاقد الفريق مع مجموعة كبيرة من المحترفين الأجانب، يتقدمهم الحسن نداو، وفيليب براداريتش، وأليوسكي، وكوم، وإدواردو، وحمدي النقاز، ودانكلير، إضافةً إلي وجود مجموعة ممتازة من النجوم المحليين، من أهمهم أيمن يحيى، وعبد الله المقرن، ولا شك أن كل هذة الأسماء قادرة على تحقيق الاستقرار الفني، والابتعاد بالفريق عن حسابات الهبوط واستقبال الخسائر. في الحقيقة، إن كل الأحداث والتفاصيل الفنية التي مرَّت على الفريق أثناء الموسم، كانت تؤكد حاجة هؤلاء النجوم إلى الخبير “الفاهم” والمتمكِّن من الإدارة الفنية، وإخراج كل طاقاتهم لتحقيق الهدف وعودة الأهلي، أو أي فريق آخر إلى مكانه الطبيعي، وإلى ما كان عليه من مستوى فني، أو إنتاج نجوم، وهذا في مصلحة الجميع، خاصةً المنتخبات، وهو المهم.