تكرّر سيناريو تراجع الأرقام السعودية في نصف نهائي سباق 400 متر الأولمبي أمس، في طوكيو، مع مازن الياسين، لاعب منتخب ألعاب القوى. مع ذلك، غادر العدّاء صاحب الـ 25 عامًا الدورة الجارية وفي حوزته أفضل رقم أولمبي سعودي في المسافة ذاتها. وقطع الياسين السباق، خلال الدور نصف النهائي، في 45.37 ثانية، ليفقد فرصة خوض النهائي بعد غدٍ. جاء ذلك بعد يومٍ من قطعه السباق في 45.16 ثانية، ما منحه صدارة المجموعة الثانية من الدور الأول، وأهّله إلى قبل النهائي. ورغم خروجه، بات زمنه خلال الدور الأول أفضل رقم أولمبي سعودي في هذه المسافة. وتراجع الياسين، في نصف النهائي الأولمبي، على غرار حمدان البيشي ويوسف مسرحي، عداءي الـ 400 متر السعوديَين اللذين سبقاه إلى الدور ذاته. وسجل مسرحي، في “لندن 2012”، 45.91 ثانية في نصف النهائي بعدما اجتاز الدور الأول بـ 45.43 ثانية. فيما تراجع البيشي، في “أثينا 2004”، إلى 45.59 ثانية بعد 45.31، وفي “سيدني 2000” إلى 45.98 ثانية بعد 45.22 ثانية و45.35 ثانية. وقبلَ الثلاثةِ، خاض عدّاءان سعوديان، هما أحمد العسيري ومحمد جمعان الدوسري، السباق ذاته على الصعيد الأولمبي. لكنهما قطعاه في زمن أطول وغادرا من دوره الأول, في ميونيخ 1972 ومونتريال 1976. رياضيون يطالبون بخطة باريس 2024 أرجعت ثلاث شخصيات رياضية، هاتفتهم “الرياضية” أمس، ضعف نتائج الرياضيين السعوديين في أولمبياد طوكيو إلى أسباب عدة، بينها تواضع مستوى المسابقات المحلية بمعزلٍ عن كرة القدم، وطالبوا بالإعداد المبكر لأولمبياد 2024. ولاحظ حسين السبع، بطل الوثب العالي السعودي المعتزل، تراجع مشاركة منتخب ألعاب القوى في الدورات الأولمبية وصولًا إلى لاعبين اثنين فقط في طوكيو. ووصف المسابقات الداخلية بالضعيفة التي لا ترتقي باللاعبين. بدوره، عدّ العميد ناصر الغنام، أمين عام الاتحاد السعودي للجودو، تخصيص ميزانية الاتحادات بصفة سنوية حائلًا دون بناء إستراتيجية طويلة المدى. ونصح بالبدء من الآن في الإعداد لأولمبياد باريس 2024، وتشكيل فريق عمل باسم “أولمبياد باريس” يضم جميع الاتحادات تحت إشراف اللجنة الأولمبية السعودية. بينما رأى علي مشامع، نائب رئيس نادي الخليج سابقًا، أن بعض الألعاب المشاركة غير مؤهلة لتحقيق إنجاز. 7 ودعوا مباشرة.. وحامدي الأمل الأخير انتهت مشاركة البعثة السعودية في أولمبياد طوكيو، باستثناء طارق حامدي، لاعب الكاراتيه، الذي غادر صوب اليابان في 28 يوليو الماضي ويخوض منافسة الكوميتيه فوق 75 كجم السبت المقبل. وبدأت المشاركة السعودية في 22 يوليو، قبل افتتاح الدورة بيوم، وانتهت، فيما عدا حامدي، أمس، بخروج مازن الياسين، العدّاء، من نصف نهائي سباق الـ 400 متر، بعد يومٍ من اجتيازه الدور الأول. وضمّت البعثة 31 رياضيًا آخر، بينهم 22 لاعب كرة قدم، و7 لاعبي ألعاب فردية ودعوا من أول دورٍ لهم، علمًا أن منافسات بعض ألعابهم، مثل الجودو، بدأت وانتهت في اليوم ذاته، وهو ما سيتكرر في الكاراتيه. والسبعة هم ياسمين الدباغ “ألعاب قوى 100 متر”، وسليمان حماد وتهاني القحطاني “جودو”، وسراج آل سليم ومحمود آل حميد “رفع أثقال”، وعلي الخضراوي “تنس طاولة”، ويوسف بوعريش “سباحة 100 متر فراشة”. بدوره، أطال حسين علي رضا، لاعب التجديف، أمد مشاركته، بتأهله إلى مرحلة تحسين المراكز، ما أتاح ظهوره في أربعة أيام أخرى من المنافسات بعد يومه الأول الذي فقد فيه فرصة بلوغ ربع النهائي. بينما خاض سعيد المطيري منافسات الرماية على مدى يومين.

الأسمر النحيل يعد واحدًا من أشهر ممن حملوا الرقم (11). * بدأ مع ناشئي النصر في 1979م، وانضم بعد عام لشباب النصر، ثم للفريق الأول. * محيسن له أسلوبه الخاص وطريقته المختلفة في اللعب. * في 1984م فاجأ المدرب الوطني خليل الزياني الجميع بالاعتماد على الجمعان لاعبًا أساسيًّا في تصفيات الصعود لأولمبياد لوس أنجلوس، وقد كان محيسن مفاجأة سارة للجماهير السعودية. * سجّل في تلك البطولة خمسة أهداف، وطار بنجومية التصفيات. * في العام نفسه عاد محيسن ليفوز مع المنتخب بكأس آسيا للمرة الأولى بتاريخ الأخضر. * بعدها، وتحديدًا في 1985م، شارك مع منتخب الشباب بموسكو. * وفي 1988م فاز مع المنتخب بكأس آسيا للمرة الثانية على التوالي. * مع النصر تألق محيسن، وسجّل 110 أهداف، ولعب له 396 مباراة. * ومع الأخضر لعب 108 مباريات، وسجّل 98 هدفًا، كان أغلاها وأجملها في منتخب الكويت في كأس آسيا بسنغافورة 1984م. * حقق مع النصر 11 بطولة: ثلاث كؤوس ملك، وثلاث بطولات دوري، وكأس خليج، وكأس الأمير فيصل بن فهد، وكأس الكؤوس الآسيوية، والسوبر الآسيوي 1998م. * ثم شارك في كأس العالم للأندية عام 2000م، واعتزل بعدها كرة القدم. * يعد محيسن مبارك جمعان الدوسري واحدًا من ألمع نجوم الكرة السعودية. تميز بمركز الجناح الأيسر، وعُرف بأخلاقه وأدبه وروحه الرياضية العالية؛ فكسب محبة الجميع وتقديرهم، والآن يعد من المحللين المهنيين الذين تحرص القنوات على استقطابهم لآرائه المحايدة، وتركيزه على النقد الموضوعي الراقي.