www.ksaplayers.com
احصائية الأخبار
السنة | 2022 | 2021 | 2020 | 2019 | |
العدد | 49 | 67 | 51 | 157 | |
الأجمالي | 324 |
احصائية المقالات
السنة | 2021 | 2019 | |||
العدد | 1 | 2 | |||
الأجمالي | 3 |
احصائية تويتر
السنة | |||||
العدد | |||||
الأجمالي | 0 |
النصر وأزمة الاستقرار
عانى النصر خلال الثلاث سنوات الماضية من الكثير من التغييرات على كافة الأصعدة الإدارية والفنية البعض منها كان التغيير للضرورة والبعض الآخر كان التغيير أشبه بالعبث الإداري المتسرع وغير المدروس وما أكثر القرارت الأخيرة في النصر مما سبب له أزمات كثيرة ومتعددة! على الصعيد الإداري وخلال ثلاثة مواسم مر على كرسي رئاسة النادي أكثر من ثلاثة رؤساء ابتداء بسعود السويلم ومروًا بصفوان السويكت ومن ثم مسلي المعمر، وهذه التغييرات الإدارية تبعها الكثير من التغييرات في الأجهزة الفنية المشرفة على كرة القدم تحديدًا بدءًا بالأرجوياني داننيل كارينيو والبرتغالي روي فيتوريا وما تبعهما من سلسلة تغييرات طالت الأخضر واليابس في أصفر العاصمة حتى وصل الرقم (لسبعة) في ثلاثة مواسم كرقم كبير وغير مسبوق على مستوى تاريخ الفريق منذُ تأسيسه حتى اليوم. هذه التغييرات والتحولات التي عايشها الفريق خلال الثلاثة مواسم السابقة طالت عناصر الفريق فشمل التغيير كل شيء به بعد أن تم سلخ جلد قائمته التي حققت الدوري الاستثنائي ولم يسلم من هذا التغيير المهول سوى ساعد الدفاع الأيمن سلطان الغنام ولاعب الارتكاز عبد الله الخيبري وهذه تغييرات في عرف كرة القدم وطقوسها تفقد الفريق لأهم ميزة يبحث عنها من يريد صناعة فريق قوي متماسك ومتجانس يهدف لتحقيق البطولات ألا وهي التجانس وهي الميزة التي افتقدها الفريق خلال هذه المرحلة مما أحدث له هزات قوية وصلت به في الموسم الماضي ليقبع في مؤخرة سلم ترتيب الدوري بشكل محرج لفريق كبير وجماهيري يجد دعمًا جماهيريًا وإعلاميًا وماليًا غير مسبوق! اليوم الفريق يمتلك كل مقومات النجاح لتواجد أسماء فنية متميزة ومتمكنة بقائمته سواء كان ذلك من اللاعبين المحليين الذين تزخر بهم قائمته أو اللاعبين المحترفين خاصة بعد عودة النجم الارجنتيني المميز بيتي مارتنيز بجانب الثنائي المتفاهم الكاميروني أبو بكر والبرازيلي تاليسكا ولا يحتاج الفريق بعد توفيق الله سوى الاستقرار والمحافظة على عوامل القوة به وعدم التفريط بها خاصة بعد قدوم الخبير الأرجنتيني روسو مهما كانت النتائج القادمة بعد أن خرج الفريق من أزمته النفسية التي عصفت به بعد الخروج المر من الدوري نصف النهائي من دوري أبطال آسيا 2021م فالاستقرار مطلب للفريق في ظل إمكانية الفريق للمنافسة على بطولة الدوري في ظل الفرق النقطي البسيط الذي يفصل بينه وبين المتصدر ووصول الفريق للدوري ثمن النهائي من بطولة الكأس وبراعة الأرجنتيني روسو في فرض الانضباط على عناصر الفريق مع منح الأسماء المحلية الموهبة كخالد الغنام وأيمن يحيى وعلي الحسن فرصة المشاركة بشكل أكبر مما أعطى لمثل هذه المواهب الثقة التي افتقدوها لكثرة التغييرات السابقة. الاستقرار الإداري والفني هو ما يحتاجه النصر خلال هذه المرحلة وما سيتبعها من مراحل مع دعم بعض المراكز ببعض العناصر المتميزة بعد استبدال بعض العناصر الأجنبية غير المؤثرة بالفريق كالأرجنتيني موري واستكمال خانة اللاعبين المحترفين السابقة بعد استبعاد عبدالرزاق حمد الله ووقتها سيكون النصر مختلفًا ومنافسًا بشكل قوي على كافة البطولات. فاصلة: في كل ميادين الحياة لا نجاح دون استقرار، والاستقرار في كرة القدم لها ثلاثة مرتكزات أساسية تسمى "بهرم الاستقرار" لاغني عنهم (إداري وفني واقتصادي) والنصر في المواسم السابقة افتقد للأول والثاني مما جعله لا يستفيد بشكل فعال من المرتكز الثالث مما عصف بالفريق وأثر عليه كثيرًا فهل يعي مسيرو النصر هذا الخطأ الجسيم ويبدؤون بحل هذه المعضلة أم أن عجلة التغييرات الطاحنة ستستمر؟ |
|
يقول النظام “وأؤمن أيضاً” بأن الرأي “النهائي” في احتراف كرة القدم هو “اختيار” المحترف نفسه. ـ هكذا هي الأنظمة بل والمنطق إذ لا يمكن لأي شخص “في أي مجال كان” أن يعطي ويبدع وينتج في موقع لا يرغب العمل فيه. ـ قبل الخوض في موضوع المقالة لابد من إنصاف إدارة نادي الشباب برئاسة خالد البلطان التي بذلت كل الجهود الممكنة للإبقاء على لاعبي الفريق عبد الله الخيبري وهتان باهبري لكنها “أي الإدارة” في النهاية لا تملك القرار. ـ وافقت إدارة الشباب على “كافة” متطلبات اللاعبين لتجديد عقودهما لكنهما “هتان وعبد الله” رفضا كل المغريات “الشبابية” رغبة في ارتداء قميصي الهلال “هتان” والنصر “الخيبري”. ـ على جماهير الشباب ألا تلوم إدارة ناديها على رحيل اللاعبين. ـ أعود لموضوع المقالة وأسأل.. لماذا رفض الخيبري وهتان البقاء في الشباب؟ ـ لا يمكن أن يكون السبب يتعلق بالمال لأن إدارة الشباب وافقت على “كل” مطالبهما المالية ورغم ذلك رفضا! ـ الأمر يتعلق بالشعبية الجماهيرية والزخم الإعلامي.. هذه هي الحقيقة وباختصار. ـ صنع خالد البلطان للشباب حضوراً إعلامياً متميزاً وقاعدة جماهيرية تتضاعف لكن في النهاية “والواقع” فإن أندية كالنصر والهلال والاتحاد والأهلي تبقى هدفاً لأي لاعب كرة قدم سعودي. ـ انتهت الأمور وبات هتان لاعباً هلالياً والخيبري عبد الله لاعباً نصراوياً وعليهما أن يطويا صفحة الأمس ويفتحا “بعقلانية” صفحة اليوم والغد.. ـ على الخيبري وهتان أن يفهما “وهما بالتأكيد يعيان ذلك” أن اللعب في النصر والهلال يختلف كثيراً عن ارتداء قميص الشباب. ـ لا أتحدث “فنياً” لأن كرة القدم هي ذاتها في أي ملعب أو فريق، إنما أتحدث عن الضغوط التي يجدها لاعب النصر والهلال مقارنة بلاعب الشباب. ـ أعني الضغوط “الجماهيرية” و”الإعلامية” التي يلعب تحتها لاعب النصر والهلال، بينما لا يعاني منها كثيراً لاعب الشباب الذي يتفرغ للعب كرة القدم وإبراز موهبته وخدمة فريقه، وهذا ما حدث من أجيال عديدة تعاقبت على ارتداء قميص نادي الشباب. ـ في النصر والهلال المنافسة “الفنية” قوية جداً وتحركات اللاعب تحت مجهر “الجماهير والإعلام” وهذه قيود تجعله يعيش حياة صعبة يجب عليه أن يتفهمها ويتأقلم عليها طالما قرر ارتداء قميص النصر أو الهلال. ـ الطريق مع النصر والهلال يا عبد الله وهتان صعب بل هو شاق ولمواصلة النجاح والتألق عليكما أن تتعايشا مع الواقع الجديد.