www.ksaplayers.com
احصائية الأخبار
السنة | 2022 | 2021 | 2020 | 2019 | |
العدد | 71 | 29 | 93 | 131 | |
الأجمالي | 324 |
احصائية المقالات
السنة | 2022 | 2021 | 2020 | 2019 | |
العدد | 2 | 1 | 2 | 2 | |
الأجمالي | 7 |
احصائية تويتر
السنة | 2023 | 2022 | 2021 | 2020 | |
العدد | 12 | 24 | 25 | 30 | |
الأجمالي | 91 |
ساعةُ ذاكرةٍ وأعوامُ ذكرى..
مقالات أخرى للكاتب خاطبوا الغدَ واحذروا أحكامَه.. ألفى الخرائطَ وتاهت خارطتُه.. من يعزل ذرات الرمل؟! الصيفُ وصداقةُ كلِّ الفصول.. الحكمةُ والمتعجلون.. ** منذُ صباه المبكرِ وهو واعٍ لمعاني صحبة الكبار؛ في الأمسِ عمرًا واليومَ قدرًا؛ فقد لازمَ والدَه رحمه الله فعرف أصدقاءَه، بل وأساتذته؛ في بيوتهم ونُزهاتهم ودكاكينهم، وربما فاته بعضُ جماليات الطفولة وقدرٌ من لهو الشباب لكنه اكتسبَ ما هو أرقى وأنقى. ** سعى مثلما سعد بلقاء شيخه وصديق والده القياديِّ الإداريِّ الأبرز والرقم الأهمّ في تأسيس ومأسسة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ووزارة الشؤون الإسلامية معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي حين زاره في منزله العامر، وأسعده أنْ وجدَ عنده سعادة السفير الأستاذ عبدالرحمن الناصر العوهلي، الذي مثَّل الوطن في أستراليا والهند والأردن، وأسسَ بنك التسليف، وابتدأ حياته العملية من أرامكو؛ فكانت جلسةً ملأى بالحوار والأفكار. ** دار الحديث عن معالي الدكتور عبدالله اليوسف الشبل رحمه الله، وهو خالُ السفير العوهلي، وأثنى الوزير التركي على عمله وتعامله وقت أن كان أمينًا فوكيلًا للجامعة في عهده، وأشار إلى تمكنه من اللغة الإنجليزية، ومهاراته الهندسية والطبية، وحفظه للقرآن الكريم، وعلميته التأريخية، وحسن إدارته المالية والإدارية. ** حكى أبو فهد عن علاقته بمجتمع عنيزة وصداقاته فيها، وإعجابه بأنموذج الشيخ عبدالرحمن السعدي، وزيارته لمعهد عنيزة في أوائل الثمانينيات الهجرية والتقائه بالمشايخ: محمد العثيمين وعلي الزامل وعبدالعزيز المساعد رحمهم الله. ** تحدث التركي باستفاضةٍ عن السفير محمد الحمد الشبيلي، وقال: إنه رقم يصعب تكراره، وأشار إلى أنه سبق أن اقترح على الملك خالد تدريب السفراء الجدد عنده، رحمهما الله. ** استفاض التركي في الحديث عن علاقته بالملك فيصل رحمه الله، وزيارته عددًا من الدول الأفريقية بتوجيهٍ من الملك، ودهشته حين رأى خطباء الجوامع في النيجر ملتزمين بارتداء المشلح والعقال المقصب تأثرًا بالملك، وأضاف أنه رأس وفدًا من كلية اللغة العربية للقائه، وأن شاعرًا عربيًا خاطبه في مطلع قصيدته بقوله: «يا حامي الحرمين» فقاطعه الملك قائلًا: حامي الحرمين هو الله سبحانه، أما أنا فخادمٌ لهما، ولم يأذن للشاعر بإكمال قصيدته بعدما كثرت مبالغاته. ** تحدث عن قرب صدور طبعة جديدة من كتابه (لمحاتٌ من الذاكرة) ليصبح مجموعةَ أجزاء، وهو مقترحٌ لصاحبكم سبق أن كتبه لمعاليه، وقال: إنه زار قبر شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيّم، ودافع عنهما في مؤتمراتٍ وندواتٍ إسلامية، ولقي عنتًا في ذلك من أعداء الشيخين، كما حكى عن عمته السيدة فاطمة التركي وريادتها في تدريس الكتاتيب، والتحاق أكثر من ثلاثين طفلةً من فتيات «حرمة» بمدرستها، وزيارة الملك سعود إلى «حرمة» مرتين في السبعينيات الهجرية، والهدايا التي قدمها للأهالي خلالهما، ومشاركته في لعبة « الدراجة» أمام الملك. ** استعاد السفير العوهلي دراستَه وعمله في أرامكو، ودورَها في تكوينه ومهنيته، وألمح إلى عمله الدبلوماسي ورفضه عمادةَ السفراء في أستراليا كي لا يُضطرَّ للتعامل مع السفير الإسرائيلي، وأثنى أبو عبدالعزيز على دور الأمير مساعد بن عبدالرحمن في دعم تعليم المرأة قبل بدء التعليم النظامي وإصداره كتابًا حول ذلك، وعقّب التركي بمفارقاتٍ عن رفض أهالي بعض المدن تعليمَهن ثم قبولهم، بل وإقبالهم، وأهمية الحكمة والتدرج في التغيير. ** ليس هذا وحده ما دار في ساعة زمنٍ، بل أضعافه، ولعلها تثبتُ قيمة مجالسة الكبار، والأخذ عنهم والإفادة منهم، وللمجالس الخاصة حديثٌ قريبٌ بعون الله. ** الوقتُ عنوانُ صاحبه. |
|
تاريخ النشر :15 الجمعة , يوليو, 2022
المصدر : أضواء الوطن
تاريخ النشر :14 الخميس , يوليو, 2022
المصدر : سبق الالكترونية
** تآلف مع مادة «الجغرافيا» في الصف الثانوي الثالث فقط، ولم يكن من محبيها وإن استحقَّ علامةً كاملةً في أدائها، وحدث أن درَّسنا إياها معلمٌ جديد اسمُه -إن لم تخنْه ذاكرته-: محمد عبده (أردنيٌ أو فلسطينيّ) فاجتذب الفتى إليها، وقرّرَ التخصصَ بها في دراسته الجامعية مكملًا بتفوق مرحلة «البكالوريوس» و«الدبلوم العالي»، ثم انصرف عنها بعد ذلك. ** يثقُ بحبِّه للغة العربيةِ وتمكنه منها، لكنه قرّرَ - للتنوع - اختطاطَ دربٍ مختلفٍ عن درب والده -رحمه الله- الذي كان أحد أوائل خريجي كلية اللغة العربية في دفعتها الثامنة (عام 1385 هـ) وأستاذ النحو والبلاغة والأدب في معهدي حائل وعنيزة العلميين التابعين لجامعة الإمام، ولم يكتفِ بهذا بل أضاف النأيَ الوظيفيَّ؛ فاعتذر عن عدم الإعادة في الجامعة بالرغم من إصرار لجنة الترشيح والمقابلات على اختياره وعدم إعطائه إخلاءَ طرف، واضطراره إلى التوسط بأستاذه الدكتور عبدالله اليوسف الشبل -غفر الله له- لإعفائه، وكان أمينَ الجامعة آنذاك، ولم يكنْ لديه بديلٌ، موقنًا أن الخطوة الأولى تتطلبُ حريةَ القرار. ** جلس في البيتِ بوعيٍ دون سعيٍ؛ فلم يكن مستعجلاً على الخطوة التالية، لكنَّ غيرَه كان أكثرَ استعجالاً منه؛ فقد زاره صديقٌ وفيُّ وسأله عن بدائله الوظيفية فأجابه ألاَّ بديل لديه، وهنا فاجأه أنه استشار مسؤولاً في ديوان الخدمة المدنية وأخبره بمعدل صاحبكم المرتفع فأبلغه أن مثله يختار وظيفتَه كما يشاء، وطلب منه الصديق أن يفكرَ ويقرر ويبلغه بما يودّ. ** لا داعيَ لتفصيلِ ما جرى بعد ذلك فقد مضت الأمورُ رخاءً، وتعين بفضل الله ثم بجهود صديقه حيث شاء، ومكث أشهرًا في «مصلحة الإحصاءات العامة» ثم انتقل إلى «معهد الإدارة العامة» بعرضٍ من المعهد نفسِه، وله حكاية قد تجيء. ** نعودُ إلى الصديق الذي تخرج معه في الدفعة نفسِها ومن القسم عينِه ومبادرتِه الذاتية، وكذا المعطاؤون لا يحتاجون إلى وسومٍ أو تذكير، وكان آخر لقاء بينهما حين زار صاحبَكم في مكتبه بمعهد الإدارة ليُهديه نسخةً من رسالته للماجستير عن (واحة القطيف) التي أتبعها بإكمال درجة الدكتوراه والتدريس الجامعي، ثم فاجأه مرضٌ لم يمهله فرحل سريعًا عام 1421 هـ، رحمه الله. ** لا ينسى أنه استعاد بألم: «الناسُ للموتِ كخيل الطرادْ فالسابقُ السابقُ منها الجوادْ والموتُ نقَّادٌ على كفهِ جواهرٌ يختار منها الجياد» ** عزّاه «ابنُ النبيه 560- 619هـ» في أبيات نصِّه المُتداول، واستعاد المثل: «ما يموت إلا الطيِّب» لأنه يُفتقد، وإلا فكلنا ميتون، وبالنبلِ أجملِه رحل الإنسانُ الجوهرةُ الصديق الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الحُمَيدي، وما يزال ذكرُه عامرًا بين أصفيائه ومحبيه، وهذا هو الغُنمُ الحقيقيُّ من الدنيا، (والآخرةُ خيرٌ وأبقى). ** الذاكرةُ حبلى. - - - - - * من مقصورة ابن دريد 321 -223 هـ، وتكملتُه: فكن حديثًا حسنًا لمن وعى.