أليكس
إحصاءات اللاعب في دورية

احصائية الأخبار

السنة 2022 2021 2020 2019
العدد 858 1608 1315 2316
الأجمالي 6097

احصائية المقالات

السنة 2022 2021 2020 2019
العدد 22 64 63 56
الأجمالي 205

احصائية تويتر

السنة 2023 2022 2021 2020
العدد 27 113 77 70
الأجمالي 287
أليكس
أوكرانيا نفق الجمر الأوروبي الطويل
صورة الكاتب

تاريخ النشر : 16 السبت , يوليو, 2022       المصدر : الشرق الأوسط

الحرب الأوروبية التي هزّت رؤوس الناس وبطونهم، وأطلقت عواصف الترقب، بل الخوف من حدوث بركان لا يمكن التكهن بمدى عنفه. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يمضي في مشروعه الحربي ولا يلوي على شيء. تداخلت صور القتلى والجرحى والأسرى والنازحين واللاجئين، مع المباني والطرق المدمرة. دخلت الحرب بيوت الناس في كل قارات العالم، عبر صور تجسد حجم الهول التراجيدي لهذه الحرب، التي أصبحت فيها الصور التلفزيونية، جنوداً وآلات مضافة إلى القوات المقاتلة. سيدة عجوز أوكرانية تبكي وتقول، لقد مات زوجي وابنتي، ولم يعد لي أحد، وكل ما أريده، أن أموت وألحق بهما. سيدة عجوز أوكرانية أخرى، تستقبل مجموعة من الجنود الروس، وتظهر لهم أنها فرحة تحتفي بهم، وتقدم لهم طبقاً كبيراً من الحلويات، وبعد دقائق يموت تسعة منهم، فقد كان كل ما بالطبق مسموماً. صار الحقد والعناد والكراهية، أسلحة تقاتل. القوى الغربية التي تضم أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، تصبّ كل يوم زخات من العقوبات على روسيا، وترسل كل أنواع الأسلحة إلى أوكرانيا، والرئيس زيلينسكي، يواصل برنامجه الخطابي اليومي، الذي يعيد فيه إصراره على مواصلة القتال، رغم اعترافه بالقوة الروسية الضاربة، وفقدان أوكرانيا عشرين في المائة من مساحتها. ذلك تحصيل حاصل، فالفرق شاسع بين قوة الطرفين في العدد والعتاد. روسيا ترفع وتيرة اندفاعها العسكري، وصوت إصرارها السياسي على تنفيذ ما أعلنته منذ اليوم الأول على تحريك قواتها نحو الأراضي الأوكرانية. أوروبا التي فتحت أبوابها لللاجئين الأوكرانيين، وقدمت المال والسلاح للجيش الأوكراني، بدأت تشهد مراجعات وتراجعات في مواقفها من الحرب. فرنسا وألمانيا وإيطاليا، بدأت ترفع صوت السياسية، وضرورة تخليق مبادرات دبلوماسية، تراعي مصالح روسيا، وتوقف شلال الدم وزلزال الخسائر لدى الطرفين. حزام العقوبات الحاد الذي التف حول الكيان الروسي، دخل مرحلة الارتخاء، ودخلت المليارات إلى الخزينة الروسية، أما الغاز الروسي وكذلك النفط، ومنتجات أخرى، فقد تلمست طرقها إلى دول عدة، بما فيها بعض الدول الأوروبية. الموقف البريطاني الذي يعبّر عنه رئيس الوزراء بوريس جونسون، لا يتوقف عن ضرب طبول النار، ورفع وتيرة استمرار الصدام. أما الولايات المتحدة الأميركية التي تقدمت صفوف مؤيدي المقاومة الأوكرانية، فإنها تعد الدرجات التي تعلوها في هذه المواجهة بشكل يومي. الآثار الاقتصادية السلبية، والأزمة الغذائية العالمية، ونواقيس الكساد، كل ذلك أنتج أصواتاً سياسية متضاربة داخل الولايات المتحدة الأميركية. لا تلوح حتى اليوم خيارات سياسية لوقف القتال وفتح أبواب تسوية سلمية. كل طرف رفع سقف أهدافه. روسيا لن تتراجع عن ضم إقليم دونباس الأوكراني، ولا تقبل الحديث عن شبه جزيرة القرم التي ضمتها سنة 2014، مع التمسك برفضها انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو. ومما يزيد من صلابة السقف الروسي المرتفع، ارتباطه بشخص الزعيم القومي الروسي فلاديمير بوتين. الحرب الروسية - الأوكرانية، هي قضية أوروبية بامتياز، وستعيش في الجغرافيا والسياسية والأمن الأوروبي لسنين طويلة مقبلة. قال الرئيس الفرنسي الأسبق الجنرال شارل ديغول، إن روسيا أكثر أوروبية من بريطانيا، ولولا النظام الشيوعي الحاكم في الدولة السوفياتية آنذاك، لكانت روسيا جزءاً من أي تجمع أوروبي. لقد أثبتت الأيام ذلك، وخرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. لقد زال المانع الذي أبعد روسيا عن الكيان الأوروبي وهو الشيوعية، لكن القارة الروسية التي تبلغ مساحتها 17 مليون كم مربع، بقيت الكيان المنبوذ من الأسرة الأوروبية. الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا واصطفت فيها أوروبا إلى جانب أوكرانيا، ستبقى نفق جمر طويلاً بين أوروبا وروسيا، ولن يكون من السهل على أي طرف أن يرش عليه ما يمكن أن يطفئه. الرئيس بوتين سيرى الموقف الأوروبي سحابة كثيفة ناطقة أمامه، ترسم له ملامح عداء الجار الخصم، الذي لا يأمن نواياه في المستقبل. أوروبا القوية اقتصادياً وعسكرياً اليوم ككيان متحد، كانت لها اشتباكات عديدة مع روسيا عبر التاريخ. حفرت نفقاً طويلاً ملأته الحروب بجمر من حديد. معركة روسيا في أوكرانيا، ليست معركة من أجل السيطرة على مساحات من التراب، لكنها إعادة رسم خرائط أوروبا بحبر الدم وأقلام المدافع والصواريخ. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرأ التاريخ الروسي بعقل الزعيم القومي، وجرَّ سطوره إلى رحاب قصر الكرملين، وأعلن رسالة التاريخ الحي منذ أيام، حيث قال في احتفال بذكرى مرور 350 عاماً على ميلاد القيصر بطرس الأكبر، نحن لا نحتل أراضي، إنما نسترجع أراضينا. وأضاف، أن بطرس الأكبر قاتل لسنوات لاستعادة أراضي روسيا. أليكسندر يوجين، المنظر الروسي الذي يمثل الأستاذ القومي الأرثوذكسي الروسي للرئيس بوتين، لا يتوقف عن شحن النخبة السياسية والثقافية الروسية، بقوة روسيا وعظمتها وقدرتها التي صنعها تاريخها وهويتها القومية ومذهبها الأرثوذكسي، ولا يمكن لها أن تكون قوية وتنافح من هم حولها إلا بذاك السلاح القدري الموروث والحي. معركة روسيا في أوكرانيا، لها رؤوس ثلاثة. الأول على أرض أوكرانيا، والثاني مع أوروبا، والثالث مع الولايات المتحدة الأميركية. النصر في الحالة الأولى صار شبه مؤكد، وقد اعترف الرئيس الأوكراني زيلينسكي بالوهن العسكري الذي تعانيه قواته. أما أوروبا فقد بدأ موقفها يتشقق. ألمانيا وإيطاليا وفرنسا، تركض نحو حل سياسي على قاعدة لا غالب ولا مغلوب. لكن روسيا تصرّ على المعادلة الصفرية، أي غالب ومغلوب. أما الولايات المتحدة الأميركية، فترى أنها حققت أكثر من فائدة في هذه الحرب، وهي إعادة تماسك حلف الناتو، وزيادة محاصرة روسيا بانضمام فلندا والسويد للحلف. لا يبدو أن هناك حلاً سياسياً يوقف الحرب. لكن يبقى السؤال وهو، إذا وقفت حرب السلاح بعد أيام أو أشهر، فهل سيجري ردم نفق الجمر بين روسيا والغرب، أم ستندفع منه براكين عنيفة رهيبة طويلة الأمد؟

تويتر
تويتر
أليكس
رسم بياني
رسم بياني لعدد الاخبار و المقالات وتويتر
احصائية سنة 2016
رسم بياني لعدد الاخبار و المقالات وتويتر
أليكس
صورة الكاتب
ليفربول يتلقى ضربة قوية قبل مواجهة مانشستر سيتي

تاريخ النشر :16 السبت , يوليو, 2022

المصدر : بوابة الفجر

تلقى نادي ليفربول ضربة قوية قبل خوض مواجهة نظيره مانشستر سيتي في كأس الدرع الخيرية.   ضربة قوية لليفربول أمام مانشستر سيتي   وقال مدرب ليفربول يورغن كلوب اليوم الجمعة، إن المهاجم ديوغو جوتا سيغيب عن مباراة درع المجتمع أمام مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم يوم 30 يوليو  بسبب إصابة عضلية. وأصيب جوتا في عضلات الفخذ الخلفية مع منتخب البرتغال الشهر الماضي وغاب عن خسارة ليفربول الودية 0-4 من مانشستر يونايتد في تايلاند يوم الثلاثاء، ضمن الاستعدادات للموسم الجديد كإجراء وقائي قبل أن تتفاقم المشكلة وسط الأسبوع.   جوتا يغيب عن مواجهة مانشستر سيتي وعن إمكانية مشاركة جوتا والحارس أليسون بيكر، الذي يتعافى من إصابة أيضًا، مع بطل كأس الاتحاد الإنجليزي أبلغ كلوب الصحافيين: "أليسون لديه فرصة أمام سيتي، لكن ديوغو لا". وأضاف المدرب الألماني، الذي فاز فريقه 2-0 على منافسه المحلي كريستال بالاس اليوم الجمعة، في سنغافورة بهدفي جوردان هندرسون ومحمد صلاح، أن إصابة حارس البرازيل في البطن ليست خطيرة. وواصل: "نستعد لموسم كامل لذا يمكنه التدرب ولكن ليس بالشكل المعتاد لكنه يستعد للموسم ولا يهدر وقتًا، لا يوجد خطر ولكن يجب توخي الحذر لأن بقية الموسم أطول من البداية". وخرج لاعب الوسط أليكس أوكسليد-تشامبرلين من مباراة بالاس متأثرًا بإصابة عضلية بينما غاب المدافع جو غوميز كإجراء احترازي.   - موعد مباراة ليفربول ومانشستر سيتي في كأس الدرع الخيرية   ويستهل فريق مانشستر سيتي الإنجليزي، موسمه الجديد بمواجهة من العيار الثقيل أمام نظيره الشرس فريق ليفربول، في نهائي كأس الدرع الخيرية 2022.   ويخوض العملاق السماوي تلك المواجهة عقب تتويجه بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز 2021-2022، بعد منافسة شرسة مع ليفربول صاحب الوصافة، والتي انتهت في الجولة الأخيرة بفارق نقطة واحدة.   بينما يشارك الريدز عقب تتويجه بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي 2021-2022. ومن المقرر أن تنطلق أحداث المواجهة المرتقبة، في تمام الساعة ا السادسة مساءً بتوقيت القاهرة، والسابعة بتوقيت مكة المكرمة، يوم الثلاثين من يوليو الجاري، على ملعب "كينج باور" معقل فريق ليستر سيتي.   وتسعى كتيبة الألماني يورجن كلوب، في الثأر من السيتي، عقب خطف لقب البريميرليج في الموسم الماضي، في الجولات الأخيرة.   - القنوات الناقله لمباراة ليفربول ومانشستر سيتي وتمتلك شبكة قنوات بي إن سبورت القطرية، ملكية حقوق بث وإذاعة مباراة نهائي كأس الدرع الخيرية بين الليفر والسيتي، حصري ومباشر عبر قنواتها.
صورة الكاتب
«نجم» رونالدو وميسي خفت ولم يعد لديهما الكثير ليقدماه

تاريخ النشر :16 السبت , يوليو, 2022

المصدر : الشرق الأوسط

في عصر تيودور، كانت زيارة الملك لأي نبيل بريطاني بمثابة كارثة محققة لا يضاهيها أي شيء سيئ آخر، حيث كان الملك يقضي أسبوعاً كاملاً يتناول خلاله كميات هائلة من الطعام والخمور. وكان النبلاء يقومون بمحاولات حثيثة لإغلاق النوافذ والاختباء في مثل هذه المناسبات. وكان مشهد القطار الملكي وهو يلوح في الأفق، مع جحافل من الطهاة والجنود والمهرجين، بمثابة نذير للإفلاس، والماشية المذبوحة، والحقول المدمرة، والدمار العام لأي شيء داخل النطاق الذي يمكن الاستيلاء عليه. وفي عام 1602، توجهت حاشية الملكة إليزابيث الأولى إلى منزل اللورد إيغرتون وأكلت 676 دجاجة و96 حمامة و59 أرنباً و23 بطة و20 خنزيراً و38 حجلاً و24 جراد بحر، خلال حفلة واحدة على مدار ثلاثة أيام، بتكلفة تصل إلى 10 ملايين جنيه إسترليني! وعندما يتعلق الأمر بالإفراط في الإنفاق، فلا شيء ينافس كرة القدم في الحقيقة، فعلى مدار السنوات القليلة الماضية كان هناك ما يشبه هذه الجولات الملكية شديدة التبذير في نهاية حقبة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو والنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، حيث كان يتم التعامل معهما على أنهما اثنان من الآلهة المسنة التي لا تزال تنبعث منها الضوء والحرارة، لكنهما في حقيقة الأمر لا يزالان يحرقان التربة ويسرقان الهواء من السماء ويدمران أي مكان يذهبان إليه. ويبدو من الواضح تماماً أن رونالدو سينتقل إلى نادٍ جديد مرة أخرى هذا الصيف. لا يمكننا أن نلومه على ذلك، فهو عبارة عن وحش رياضي يبحث دائماً عن تحقيق الفوز، بالإضافة إلى أنه الآن أكبر مصدر دخل فردي في عالم كرة القدم على الإطلاق، حيث يجني مليوني جنيه إسترليني من كل منشور له على «إنستغرام». وبالتالي، فمن غير المعقول أن يلعب هذا النجم، البالغ من العمر 38 عاماً، في بطولة الدوري الأوروبي أمام أندية مثل جينت وأومونيا وليشيا غدانسك بعد فشل مانشستر يونايتد في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا! وكانت الشائعات التي تربط رونالدو بالانتقال إلى تشيلسي تدور بشكل غامض خلال الأيام الماضية. ويقال إن ملاك تشيلسي الجدد مهتمون بالتعاقد مع رونالدو، لكن في حال حدوث ذلك فإن هذه ستكون أول إشارة تحذيرية على طريقة تفكير الملاك الجدد للبلوز، نظراً لأن التعاقد مع رونالدو سيكون كارثة لهذا النادي، كما الحال بالنسبة لأي كيان رياضي جاد! في الواقع، يبدو من الغريب للغاية أنه لا تزال هناك حاجة للتأكيد على ذلك بصوت عالٍ، وينطبق الأمر أيضاً على ميسي. لقد كان من الواضح تماماً حتى الصيف الماضي أن انتقال رونالدو إلى مانشستر يونايتد وميسي إلى باريس سان جيرمان سينتهي بفشل باهظ الثمن، ويعود السبب في ذلك بشكل جزئي إلى أن أي شخص يرغب في دفع هذه المبالغ المالية الكبيرة نظير التعاقد مع نجم في نهاية مسيرته الكروية سوف يؤدي إلى تدمير ناديه بطريقة أو بأخرى، كما أنه لا يمكن تحمل نفقات هذه النجوم وتأثيرها السلبي على الفريق لفترات طويلة. ومنذ بداية عام 2020، لعب رونالدو تحت قيادة ستة مديرين فنيين على مستوى الأندية، بينما لعب ميسي تحت قيادة خمسة مديرين فنيين. وإذا انتقل رونالدو إلى تشيلسي، فيمكن أن يرتفع عدد المديرين الفنيين الذين لعب تحت قيادتهم منذ تلك الفترة إلى ثمانية، نظراً لأن ذلك سيؤدي إلى إقالة توماس توخيل وأي شخص آخر يحل محله، وسيحدث ذلك لأن المدير الفني الألماني يعتمد على نظام صارم يقوم في الأساس على التحرك المستمر داخل الملعب والضغط على الفريق المنافس طوال الوقت، وليس الاعتماد على اللعب الفردي للاعب متقدم في السن! قد يقول البعض إن هذه هي طبيعة كرة القدم، التي تشهد قدوم وذهاب المديرين الفنيين من آن لآخر، لكن السؤال المهم الآن هو: هل التعاقد مع رونالدو سيجعل فريقك أفضل؟ ربما يكون الشيء الغريب حقاً هو أن البعض لا يزال يطرح هذا السؤال من الأساس! والإجابة بالطبع هي «لا»، فالتعاقد مع رونالدو لا يجعل فريقك أفضل. ربما يكون هذا الالتباس مفهوماً، لأنه يتعلق بأبسط الأرقام، فلم يحرز أي لاعب أهدافاً أكثر من رونالدو في أي موسم بالدوري الإنجليزي الممتاز مع مانشستر يونايتد منذ رحيل السير أليكس فيرغسون. فكيف يكون هذا اللاعب الهداف هو المشكلة؟ لكن السؤال ليس بالطبع ما إذا كان هذا اللاعب العبقري الذي فقد كثيراً من سرعته لا يزال عبقرياً أو ما إذا كان رونالدو أفضل في إنهاء الهجمات من ماركوس راشفورد (الإجابة: نعم وسيظل كذلك حتى عندما يبلغ من العمر 87 عاماً). لكن السؤال الحقيقي يتعلق بما إذا كانت هذه هي الطريقة الصحيحة التي تبني بها فريقاً أم لا. دعونا نلقي نظرة على بعض الأرقام الأخرى، ففي وجود رونالدو أحرز مانشستر يونايتد 57 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، ومن دونه أحرز النادي في المواسم الأربعة السابقة 73 و66 و65 و68 هدفاً. وبينما كان رونالدو يحرز الأهداف بمفرده، اختفى جميع المهاجمين الآخرين للفريق وانهارت فكرة اللعب الجماعي. وكما قالوا في إيطاليا، فإن رونالدو هو الحل للمشكلة التي يسببها. ولا يمكن لأي فريق يضم رونالدو أن يلعب كرة قدم حديثة متكاملة من الناحيتين التكتيكية والبدنية، على الرغم من حقيقة أن رونالدو لا يزال مهاجماً قناصاً وقادراً على استغلال أنصاف الفرص وإحداث الفارق في بعض المباريات. ومن وجهة نظر رياضية بحتة، يمكن القول إن التعاقد مع رونالدو سيجعل تشيلسي فريقاً أقل فاعلية. وبعد أن كان هذان النجمان اللامعان مصدراً لسعادة عشاق الساحرة المستديرة في جميع أنحاء العالم خلال العقدين الماضيين، فقد تحولا إلى نوع من «الإضافة السامة»، إن جاز التعبير، حيث يتم التعاقد معهما لأغراض تجارية أو لمشروع تقوده دولة قومية تسعى لتعزيز مكانتها وعلاقاتها العامة. في الحقيقة، هناك شيء مثير للغثيان من رؤية هذه المواهب الرياضية الخالصة وهي تتعرض للاستغلال من قبل المليارديرات في عالم كرة القدم، في خطوة أخرى تُظهر هيمنة هؤلاء المليارديرات غير الخاضعين للرقابة على هذه الرياضة. إن صفقة البث التلفزيوني لمباريات الدوري الإنجليزي للسيدات، التي تعد مصدر أمل لمستقبل كرة القدم لنصف السكان، تبلغ ثمانية ملايين جنيه إسترليني سنوياً، أي أكثر بقليل من المقابل المادي الذي يحصل عليه رونالدو نظير نشره ثلاثة منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي! فما الهدف من إثراء هؤلاء الناس إلى ما لا نهاية؟ قد يرى البعض أن هذه هي متطلبات السوق، لكن الحقيقة أن هذه السوق سوف تستنزف التربة من تحت أقدامنا. ربما يكون هذان أعظم لاعبين في تاريخ كرة القدم على مستوى الأندية عبر كل العصور، كما أنهما ظلا نقيين بشكل غريب خلال سنواتهما الذهبية وسط كل هذا الجشع والطمع. ولو كانا يلعبان في فترات سابقة لربما اعتزلا كرة القدم الآن، لكن في كرة القدم الحالية ما زالا ملكين متوجين وإمبراطوريين يرفضان الابتعاد عن الأنظار، ويسحبان معهما كل الأضواء عند السقوط.
أليكس
ديمقراطيةُ الكَمِّ !
صورة الكاتب

تاريخ النشر :14 الثلاثاء , يونيو, 2022       المصدر :عكاظ

الديمقراطية، في النهاية، هي معادلة كمية معيارها الحاسم الأغلبية العددية. وهذا من أبرز مثالب الديمقراطية، حيث قد ينتهي بها المطاف لتصبح ديكتاتورية مستبدة، تطيح بقيم الليبرالية. المعروف: أن الديمقراطية لا تنهي الصراع على السلطة، لكنها تهذبه وتستأنس حركته، ليخرج من دائرة العنف ويُدار داخل حلبة التداول السلمي على السلطة.الديمقراطية، بها الكثير من الخيال والرومانسية، ربما أكثر من واقعية الحراك السياسي ومآله وغايته. رومانسية الديمقراطية نجدها في قيم الليبرالية بخلفيتها العلمانية المتسامحة. والأهم: ربط شرعية النخبة الحاكمة، رموزاً ومؤسسات، بإرادةِ الناس. على المستوى النظري، على الأقل، الديمقراطية هي توكيدٌ لسيادةِ الشعب، لا لرموزه ومؤسساته الحاكمة.في حقيقة الأمر: تتلخص شرعية الديمقراطية في معادلة كمية لا تتعدى جزءاً من واحدٍ في المئة من حجم الإرادة العامة، هذا إذا ما افترضنا مشاركة سياسية كاملة. كمياً: الديمقراطية تأخذ بمعادلة الأغلبية المطلقة (٥٠% + ١)، لقياس توجه الإرادة العامة وخياراتها. ومن ثَمّ تقلد المناصب العامة في الحكومة. بعبارة أخرى: أن مَنْ يحصل على هذا النصاب، من حجم الإرادة العامة، يحكم، وربما يستبد في حكمه. هناك: من يجادل: أن الديمقراطية هي مشروع لاستبداد الأقلية، لا رمزاً لسيادةِ الإرادة العامة. كارل ماركس (١٨١٨ – ١٨٨٣)، مثلاً، يرى: أن الحكم الرشيد، هو ديكتاتورية البروليتاريا، لتعبيرها عن القوة المنتجة الحقيقية في المجتمع، لا النخب الأرستقراطية التي يأتي بها رأس المال، ليسخّرها أداةً لسيطرته السياسية.ليس هناك من ضمانة عملية، ألا تتحول الديمقراطية إلى ممارسة لشرعنة الاستبداد، طالما أنها تعتمد على هذا المعيار الكمي لقياس توجه الإرادة العامة. منذ البداية: الممارسة الديمقراطية صُمِّمَت لتواكب وتتماهى مع واقع الخريطة الاجتماعية، التي كانت تعكس حينها واقع سيادة جماعة ما عددياً على بقية فئات المجتمع. متى بدأت هذه الخريطة، مع الوقت، في إحداث تغييرات ملفتة في توزيع واقع الإرادة العامة في المجتمع، تكون بداية النهاية للديمقراطية، وبالتبعية: تأخذ إرهاصات التوجه نحو الديكتاتورية والاستبداد، مضحيةً بكل قيم الليبرالية وتسامحها.في الولايات المتحدة، على سبيل المثال، بدأ نفوذ العرق الأنجلو سكسوني البروتستانتي (WASP) يتضاءل، نتيجة لتزايد أعداد الأعراق والطوائف وتابعي الثقافات والديانات الأخرى. هذا التطوّر، عَكْسَ ما ذهب إليه المؤرخ الفرنسي أليكسيس دي توكوفيل (١٨٠٥ – ١٨٥٩)، أدى لظهور تيار شعبوي متطرف لا يرى في الديمقراطية الأداة المثلى لمواصلة سيادته المجتمعية وسطوته السياسية، وكان التنكر للممارسة الديمقراطية في مقدمة أولويات «النضال» السياسي السلبي والعنيف، لدعاة تفوق العرق الأبيض.في أوروبا، تصاعدُ أعدادِ المواطنين من أصولٍ غير مسيحيةٍ أوروبية، دَقَ ناقوس الخطر لدى الجماعات العرقية الأصلية، بإعادة النظر في الممارسة الديمقراطية ومنطلقاتها الأيديولوجية.. والأهم: التشكيك في جدارتها السياسية والعملية. المشكلة تتعقد أكثر في مجتمعات جنوب الكرة الأرضية، حيث تسود ثقافات وديانات وأعراق، يصعب معها الركون إلى تعددية سياسية ليبرالية تحتوي ممارسة ديمقراطية حقيقية.هذا ما يحصل في الهند، حيث ترى الأغلبية الهندوسية خطراً متنامياً على مكانتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية، إذا ما تجاوزت الأعراق الأخرى مثل المسلمين حاجز الـ١٥٪؜ من السكان. لذا نرى أكبر الديمقراطيات في العالم تمارس اضطهاداً قمعياً عنيفاً منظماً ضد المواطنين الهنود المسلمين. مزاعم إسرائيل الديمقراطية نراها تنهار لمواجهة أقلية فلسطينية يتزايد عددها، لتتحول عن قريبٍ من كونها عاملَ عدم استقرارٍ لنظامها السياسي إلى معولِ هدمٍ أساسيٍ يهدد وجود إسرائيل، ككيان خالص لليهود.عامل عدم الاستقرار الرئيس في الممارسة الديمقراطية يكمن في اعتمادها بحسمٍ على متغيرٍ كميٍ عدديٍ متحولٍ بصورةٍ مطردةٍ تجاه تناقص نصيب الجماعات التقليدية، من موارد النظام السياسي، لصالح جماعات جديدة غير تقليدية، كانت تعيش على هامش الحياة السياسية وأضحت تنافس بشراسة على زيادة نصيبها من تلك الموارد، بالذات السلطة.< Previous PageNext Page >

احصائية الأخبار سنة 2024
رسم بياني لعدد الاخبار و المقالات وتويتر