www.ksaplayers.com
احصائية الأخبار
السنة | 2018 | ||||
العدد | 2 | ||||
الأجمالي | 2 |
احصائية المقالات
السنة | 2021 | 2017 | 2015 | ||
العدد | 2 | 1 | 1 | ||
الأجمالي | 4 |
احصائية تويتر
السنة | 2023 | 2022 | 2021 | 2020 | |
العدد | 1 | 7 | 4 | 8 | |
الأجمالي | 20 |
أنت كل أيامي
المناسبات الاجتماعية «الشرفية» والتي يطلق عليها بعض الناس أعيادا أو أياما كعيد الورد وعيد العمال وعيد الحب وغيرها، هي بالنسبة لي لا تمثل إلا صفرا على اليسار، وحتى لا يغضب مني أصحاب محلات الهدايا والورود سأقربها الى1% لأن المهم هو السلوك طوال العام، فنصف من يحتفلون بتلك المناسبات ويفرحون بها ويقيمون الاحتفالات ويصورونها ويوزعونها هي عبارة عن مجرد «فزة» وحماس للاحتفال، أما السلوك تجاه هذا الموضوع نفسه فيشوبه الكثير من القصور. لست ضد أي أحتفال ولا إحياء ذكرى ولا إعادة أمجاد، ولكن إن كنت تحترم وتقدر وتعامل المعاملة الصحيحة كل تلك المناسبات وأصحابها فهذا أهم مليار مرة من الاحتفال والإنفاق والديكور والتزيين والتصوير والتميلح. السلوك اليومي هو الذي يصعب تصويره الذي تتعدد فيه الأمزجة وتكثر تفاصيل الحياة فهو المحك الرئيسي وليس مجرد يوم عابر من 360 يوما. أما عيد الأم والأب فهو الطامة الكبرى لأنهما بالنسبة لي كل أعيادي وأيامي وأزماني وأنفاسي كل يوم هم السعادة والاحتفال والفرح. أستغرب ممن يصفون يوم الأب بأنه «ما أحد درى عنه» ولا له حس ولا رنة ولا يقارن بيوم الأم، بل هذا يثبت أن المسألة صخب واحتفالات وهدايا فقط فلو كان على السلوك لما دخلنا في هذه المقارنة بالصيت والصوت، وبما أن قبل أيام كان يوم الأب المزعوم فأقول بأعلى صوت لا أحتاج يوما لأبي، فهو كل أيامي وساعاتي ودقائقي وثواني وأجزاء لحظاتي، هو من أفخر بحمل اسمه الذي يزينه كل ما كتبته من شهادة ميلادي إلى دراستي وشهاداتي وإنجازاتي ووثائقي وأسماء أبنائي وبناتي، هو البر الذي يفتح لي رحمات ربي وأبواب الرزق والسعادة والراحة وقبل كل شيء أبواب الجنة. دور الأب موجود في كل حين فهو يغرس لبنات الحياة التي تستمر في حياته وحتى بعد مماته ذكراه وتعاليمه ونصائحه وإيماءاته تسكننا بحياته وبعد مماته، يوم الأب هو كل يوم وكل لحظة تتلمس حاجاته وتلبي رغباته وتتبع أوامره وتغدق عليه مالا وحبا وسرورا، مجرد اسمه العظيم قبل اسمنا يزيدنا قوة وجسارة وفخرا وشموخا، يجعلنا أكثر نقاء ومكانة وطهارة ومروءة، اسمه هو وقودنا الذي يجعل منا أناسا أسوياء عقلاء ناضجين متباهين أمام كل من يسألنا «ما اسمك» أقول لك يا أبي ولكل آباء البشر، ليتني أقبل كل مكان في جسدك الطاهر وأرفعه على مقدمة جبيني كل هذا وقد نكون لحقنا شعرة من برك وجزائك. أقول لنفسي ولكل البشر احملوا أسماء آبائكم أظهروها أبرزوها، اجعلوها قولا وعملا على جبينكم وعلقوها على صدوركم وانقشوها على قلوبكم، وارفعوها وزينوا بها راياتكم دعوها تكون أوضح من ملامح وجوهكم دعوا أسماءهم ترن في آذانكم وعقولكم وحواسكم ودقات قلوبكم، تفاخروا فهكذا تسعدونهم وتفرحونهم وتدخلون السرور على قلوبهم، كن باسم والدك متكبرا طاووسا جهبذا بل حتى مغرورا فهو اسم عظيم يستحق أكثر من ذلك. اللهم إن كان آباؤنا أحياء فألبسهم لباس الصحة والعافية وأطل في أعمارهم وإن كانوا توفوا فاجعل الفردوس الأعلى دارهم وقرارهم وفي كلتا الحالتين أعنا على برهم كما تحب وترضى. أنا ماجد بن عبدالله السحيمي ابن لرجل عظيم مثل كل آبائكم العظماء. وحتى ألقاكم الأسبوع المقبل أودعكم قائلا: (النيات الطيبة لا تخسر أبدا) في أمان الله.@Majid_alsuhaimi |
|
تاريخ النشر :21 السبت , يوليو, 2018
المصدر : الجزيرة
تحتوي حياتنا على تفاصيل كثيرة تتطلب مهام مختلفة، ولأننا لسنا على كل شيء قادرين فنوكل بعضا منها لمن هم يقدرون على إتمامها، ومن هنا أتت العلوم والتخصصات وأصبح لكل علم أهله الذين يؤدون مهامه لنا. باختصار وبعيدا عن مقدمتي الساذجة ككويتب مستعرض أمام قرائه أقول ليس بالضرورة أن نكون «شمس شارقة» أي أننا نفهم كل شيء ونستطيع عمل كل شيء. كل هذا يقودنا إلى الاتصال بالآخرين والتواصل معهم وعلى طاري الاتصال فقد عرفه أهل اللغة بأنه تفاعل طرفين أو أكثر معا في حدث أو موضوع معين بهدف تبادل المعلومات للوصول إلى تحقيق التأثير المطلوب لدى طرف واحد من الأطراف أو كليهما معا، كما أنه عملية هادفة تعمل على نقل المعلومات من إنسان إلى آخر أو العكس بهدف إيجاد نوع من التفاهم والانسجام المتبادل بينهما. وبما أننا اتفقنا بأن الاتصال علم متخصص وله أهله ورجالاته فأصبح من الضروري إتقانه في حال الرغبة بالاتصال، فمثلا، في كثير من المداخلات والندوات نسمع تعليق «بصراحة المتحدثين اللي قبلي كفوا ووفوا وما عندي شي أضيفه»، في الندوات الإعلامية لمدربي كرة القدم قبل المباراة تجد مدربا يكيل المديح للخصم وأنه فريق قوي وقد حقق وحقق ومن الصعب اللعب أمامه، أو من يؤيد كلام فلان وكل ما قال دون أن يقدم إضافته. هذه نماذج لبعض المداخلات والتصريحات التي يملؤها البؤس، كيف تستغل مساحة من الحديث والمداخلة تم إفرادها لك لكي تكيل المدح للآخرين أو تقلل من نفسك إن لم يكن لديك ما تضيفه وتخرج أنت من هذه المساحة صفرا، هنا أدرك معنى السكوت من الذهب. على مستوى الشركات بدأ الكثير منها يفصلون إدارات العلاقات العامة عن الاتصال المؤسسي وعن الإعلام فأصبح لكل مهمة وهذا هو الصحيح، حين تتواصل مع غيرك تحتاج مختصين في الاتصال، البعض يظن أن أعلى موقع في الشركة هو أفضل من يتحدث وهذا خطأ جسيم، أعلى موقع هو مسؤول عن إدارة الشركة وليس عن الحديث عنها أو التعليق على أدائها، فكثيرون يديرون باقتدار ويفشلون في التعبير وهذا ليس عيبا، العيب أن تعتقد أنك «شمس شارقة» فتقوم بكل شيء بنفسك، كم من مسؤولين ظهروا في مقابلات وتم إحراجهم بأسئلة لم يستطيعوا الإجابة عنها فعرتهم بل وكلفتهم مناصبهم أحيانا، كم أحترم من يخصص متحدثا رسميا معنيا بالحديث عن شؤون تلك الجهة فهو غالبا يعرف الكتف ومن أين يؤكل سؤالا وجوابا وعراكا. كثيرون يمرون بأزمة علاقة مع الغير بسبب توتر علاقة الاتصال وضعفها أو حتى انعدامها، فرق كبير أن تجيب عن أسئلة كما يكون في مقابلات الأطباء مثلا وبين أن «تتحدث وتعلق» في حوار، فالحوار جزء من الاتصال له فنه وأهله مما يجعلك تتمكن من الإجابة الصحيحة والإفلات من مأزق أو الكشف عن فخ دبر لك بليل، بالذات وإن كنت أمام محاور متمكن وداهية مثلي.وحتى ألقاكم الأسبوع المقبل أودعكم قائلا (النيات الطيبة لا تخسر أبدا).. في أمان الله.ماجد بن عبدالله السحيميTwitter:@Majid_alsuhaimi@Majid_alsuhaimi