جاء قرار السماح بمشاركة اللاعبين المواليد بالمملكة العربية السعودية بالفئات السنية مؤخراً لدفع مزيد من النشاط والمنافسة داخل الاندية السعودية وللاستفادة من قدرات وامكانات عاشت بين جنبات الوطن، اثبت بعضها النجاح الكبير خارجيا بعد ان تم إعداده فنياً وبدنيا داخل ارض المملكة، واستفادت دول اخرى من مجهودات ومواهب هذه الفئة، بالاضافة الى أن الاندية تعاني كثيرا من ارتفاع تكاليف استقطاب اللاعبين المميزين. تأخر اصدار القرار لم يمكن الاندية من الاستفادة خلال الموسم الجديد ولكن يظل املها بأن تكون الفائدة خلال المواسم المقبلة مع التدقيق في الاختيار واعطاء الفرصة لإعداد اللاعبين. (النادي) استطلعت اراء الجهات المعنية بالقرار حيث طرحت السؤال الاتي: ماهي فائدة هذا القرار على الاندية، وماذا سيجني من فوائد للكرة السعودية؟ فأتت العديد من الآراء المتباينة من إدارات الفئات السنية بالأندية وإدارات دوري الأولى التي خاضت هذه التجربة ابتداء من العام 2014م.. فإلى التفاصيل: هاجرت مجموعة كبيرة من المواهب الكروية الشابة التي وُلدت ونشأت في السعودية، ولم تحمل جنسيتها، للبحث عن فرص أفضل لإكمال مشوارها الرياضي واتجهت صوب الدول الخليجية وخاصة قطر والامارات والذين استغلوا تأخر تطبيق قرار السماح للمواليد في المملكة بالمشاركة في المسابقات السعودية الرسمية، لتظفر هذه الدول بالعديد من المواهب التي ساهمت بصورة كبيرة في تطور الكرة في هذه البلدان التي احتضنتهم. مشاركة المواليد مع الفئات السنية جات قبل شهرين من الآن الموافقة بالسماح للاندية السعودية بالاستفادة من خدمات اللاعبين المواليد في المشاركة مع الأندية في مسابقات كرة القدم في دوري درجات البراعم والناشئين والشباب وكرة القدم للصالات بالمقيمين المواليد في المملكة بواقع ثلاثة لاعبين لكل درجة. من الفئات المذكورة كطوق نجاة للاعبين المواليد لمزاولة معشوقتهم المفضلة بدون قيود وفتح باب استثماري امام الكشافين لتسويقهم على الاندية السعودية. يذكر ان القرار جاء بناءً على توصيات اللجنة المكونة من (وزارة الداخلية، وزارة العمل، الهيئة العامة للرياضة، الاتحاد السعودي لكرة القدم) حيال الاستفادة من مواليد المملكة للعب بالأندية السعودية في مسابقات كرة القدم والمتضمنة: 1 ـ السماح لمن يتجاوز الـ 18 سنة من العمر بالمشاركة في مسابقات كرة القدم السعودية للهواة، مع بقائه مرافقا تحت سجل ولي الأمر وعدم اشتراط نقل الخدمات. 2 ـ يسمح لمن تجاوز الـ 18 سنة بالمشاركة في مسابقات كرة القدم بعقود احترافية بين اللاعب والنادي مع اشتراط نقل خدماته ويمنح إقامة مدة العقد الاحترافي المبرم بين الطرفين. 3- في حالة انتهاء العقد أو فسخه فلابد من إيجاد صاحب عمل آخر. أبرز المواهب المهاجرة الملاعب القطرية أبرز أولئك اللاعبين الذين تألقوا في الساحات الرياضية خارجياً كان حارس المرمى (محمد صقر)، والمهاجمون (يوسف أحمد) لاعب السد، و(ماجد محمد) لاعب الجيش والمنتخب القطري، و(مجدي صديق) لاعب السيلية القطري، وهؤلاء اللاعبون ساهموا في تتويج السد بلقب دوري أبطال آسيا عام 2011 وحصوله على المركز الثالث في بطولة العالم للأندية فضلا على مساهمتهم بتحقيق البطولات المحلية لسد، وكذلك اسماعيل محمد، لاعب نادي لخويا القطري، والذي حل رابعا في ترتيب هدافي الدوري، وساهموا مع المنتخب القطري في الفوز ببطولة الخليج للمنتخبات. الملاعب البحرينية ايضا الملاعب البحرينية استفادت من لاعبي مواليد المملكة من خلال تجنيس المدافع جيسي جون الذي حرم السعودية من لعب الملحق المؤهل لكأس العالم 2010م بعد تسجيله لهدف التعديل في اخر ثواني المباراة كما برز مع المنتخب البحريني اللاعب عبدالله عمر الذي احترف في نيوشاتل السويسري، والاتحاد السعودي والأهلي القطري، وقدم مع المنتخب البحريني مستويات مميزة في مختلف مشاركاته الدولية. الملاعب الإماراتية لم تتوقف الملاعب السعودية عن تفريخ النجوم، خاصة من العاصمة الرياض التي أبرزت النجم (عمر عبدالرحمن الملقب بعموري) ذي الأصول اليمنية، وشقيقيه محمد وخالد اللذين تألقا مع العين الإماراتي سيما الأول الذي لفت الأنظار، وبات عنصرًا مهمًا، ومؤثرا في تركيبة المنتخب الإماراتي، وقاده بشكل مؤثر للفوز بلقب دورة الخليج الحادية والعشرين التي استضافتها مملكة البحرين، وكان اللاعب قريبًا من ارتداء شعار الهلال ولكن بسبب تأخر القرار ذهب وعائلته للامارات وتحديدا للعب ضمن صفوف نادي العين. وافق مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم في الموسم قبل الماضي على مشاركة اللاعبين من مواليد المملكة العربية السعودية في منافسات دوري الدرجة الأولى للمحترفين بواقع لاعبين "مواليد المملكة" لكل ناد وبرز العديد منهم مع انديتهم خلال المواسم التي شاركوا فيها، واتى القرار بعد سنوات من المطالب والانتظار لاكتشاف المزيد من المواهب. السليم: استقطابهم اولا بدوري الثانية اكد اداري سابق لنادي النهضة فؤاد السليم ان قرار مشاركة لاعبين من المواليد في دوري الدرجة الأولى غير مفيد والاختيارات جدا محدودة ومن الصعب جدا ان وجود لاعب مواليد موهوب متاح مشيرا الى ان قرار السماح للفئات السنية مناسب للجميع متمنياً ان يعمم القرار على دوري الدرجة الثانية ليساعد اندية الدرجة الأولى على مشاهدته ومن ثم استقطابهم لانديتها. الغامدي: لم يضيفوا شيئاً اوضح اداري نادي وج ماجد الغامدي ان مشاركة المواليد في دوري الدرجة الأولى غير مفيد ولم يضف اي شيء في نادي وج والدوري بشكل عام مشددا على ان لاعب المواليد يأتي غير مؤسس ويحتاج لعمل كبير ويفوقه اللاعب المحلي كثير متمنياً الغاء هذا القرار. الأحمدي: اجحاف للاعبين المحليين بيّن المدرب الوطني بندر الاحمدي ان قرار مشاركة اللاعبين المواليد في دوري الدرجة الاولى غير موفق ولم يفد اي نادٍ من اندية الدرجة الأولى. مشيرا الى انه تمت معالجة هذا القرار بالسماح للاندية بتسجيلهم في فئاتهم السنية، موضحا بأن هذا القرار فيه اجحاف للاعبين المحليين لحساب المواليد مبيناً ان العدد الاعلى في فئة الشباب على سبيل المثال هو اربعون لاعب كان من الاولى ان يكون 43 لاعبا لانصاف اللاعب المحلي والمواليد. اوضح المشرف العام على الفئات السنية بنادي الفيصلي بندر العتيبي ان القرار موفق جدا ولكنه تأخر كثيرا للحفاظ على ما تبقي من مواهب شابة نشأت في المملكة. مبيناً بأنهم في الفيصلي استفادوا كثيرا من خلال تسجيل لاعبين مواليد مميزين متمنياً لهم التوفيق مع بقية زملائهم، مطالباً العتيبي الجهات المعنية بالسماح ايضا لفئة الاولمبي بتسجيل لاعبين مواليد على غرار الفئات الاخرى بدون شروط لتكون الفائدة شاملة ومفيدة للكرة السعودية. البيشي: المميزون نادرون شدد اداري ناشئي الشباب فائز البيشي ان القرار بشكل عام صائب وأنهم في الشباب حتى الان لم يستفيدوا منه بسبب عدم وجود لاعب يفرق عن لاعبينا وجميع من تمت تجربتهم اقل من اللاعب المحلي لدينا مقدما شكره للمسؤولين على هذا القرار المفيد على المدى البعيد للكرة السعودية. مطالباً بالسماح لفئة الاولمبي بتسجيل لاعبين مواليد لتكون الفائدة اشمل واعم للجميع. مهري: تكاليفهم مناسبة أكد سعيد بن مهري اداري فريق نادي سدوس ان القرار مفيد جدا وتأخر تطبيقه مبيناً بأنهم طالبوا كثيرا بتطبيق القرار مشيرا لأن لدينا مواهب مواليد بكثرة وأنهم في سدوس سجلوا واستفادوا من هذا القرار الذي يتمنى ان يكون شاملا لفئة الاولمبي والفريق الاول في دوري الدرجة الثانية الذين يعانون من غلاء اسعار اللاعبين المحليين بالاضافة لتأخر اعانات الاندية من قبل الاتحاد السعودي مما يضعهم في حرج كبير امام متطلبات اللاعبين. السبيهين: التقييم يحتاج لوقت بيّن المشرف العام على نادي الوشم سامي السبيهين ان القرار ممتاز لكن صدوره تأخر كثيرا وأن الوقت ضيق ولا يسمح باستقبال المستجدين منهم وعمل اختبارات فنية مع بداية الموسم، مشيرا الى انه لا يمكن حاليا الحكم على جدوى القرار في بداياته للفئات السنية ويلزم مرور موسمين لعمل التقييم الشامل ومعرفه ايجابياته وسلبياته. عدواني: بيننا الكثير من المواهب اشار ماجد عدواني احد الكشافين ان القرار موفق ويخدم الكرة السعودية التي عانت كثيرا من هجرة المواهب للدول المجاورة واصبح الان بامكان اي لاعب موهوب ان يفرض نفسه على اي ناد يرغب بانضمامه. مؤكداً أن في المملكة لاعبين مواليد مواهب تم عرضهم على العديد من الاندية السعودية وتم تسجيلهم متمنياً لهم التوفيق. الفرحان: اهتمامهم وحرصهم اكبر اوضح عضو مجلس ادارة بنادي البدائع اديب الفرحان ان مشاركة لاعبي المواليد ارتقت بالدوري خصوصا ان الاجانب الموهوبين يبحثون عن فرصة بالاندية بشغف عكس اللاعب السعودي الذي لا يهتم أغلبهم بل يتهرب من الانضمام للاندية رغم وجود الموهبة عند الكثير منهم. مؤكداً بأن القرار جاء قبل بداية دوري درجة الناشئين بفترة قصيرة ولم يكن هناك متسع من الوقت للبحث عن لاعبين مواليد بعكس فئة الشباب حيث وصل عدد اللاعبين الذين فاضلوا بينهم ستة لاعبين مع العلم انهم جميعا يملكون موهبة مميزة وأن الاختيار سيكون حسب الحاجة للمركز. القادر: راعوا حقوق الأندية اكد شمدين القادر احد المهتمين جدا في اخبار الفئات السنية ويدير حساب في موقع التواصل الاجتماعي تويتر مختص باخبار الفئات السنية ان القرار جدا مفيد يشمل براعم، ناشئين، شباب حيث يوجد مواهب من مواليد المملكة العربية السعودية مميزون ومن الظلم ان يتم تصديرهم للأندية الخليجية مبيناً بأنه قرار جريء من الاتحاد السعودي والمفترض أن يصدر منذ فترة وتطبيقه على المدى البعيد له اثر إيجابي. مشيرا الى ان هناك نقطة مهمة ما بعد انتقال اللاعب من فئة الشباب الى الاولمبي اين سيذهب وما هو المصير الذي ينتظره وماهي فائدة النادي بعد ما وفر له سكنا و راتبا ومواصلات وإعداده من البراعم الي الناشئين ثم الشباب على مستوى مميز، وبعده يتجه الى اندية الخليج وهو بكامل جاهزيته البدنية والفنية او يتجه الي دوري الدرجة الاولى مجانا. داعياً ان يستمر اللاعب ايضا مع فئة الاولمبي وبعده يكون للنادي القرار باحترافه مع الفريق الاول او بيعه الى ان ناد اخر. ايجابيات مشاركة المواليد: - توقف هجرة الموهوبين - تكاليفهم مناسبة للأندية - حرصهم اكثر من اللاعب المحلي - اثراء المنافسة وتطور الكرة - اكتشاف مواهب جديدة انتقادات: - مستويات غالبيتهم عادية - غير مؤسسين جيدا - لم يخضعوا لتجارب حقيقية - تضيع حقوق الأندية بانتقالهم - دعم الفئات السنية يعود بفوائد اكبر - عدم الاستمرارية - المواهب المميزة لا تتكرر الا نادراً